مـونـديال قطــر يحـظى باهتــمام عـالـمي كبـيـر
نجاح التجربة الروسية يسهم في تعزيز تطلعاتنا لنجاحات أكبر
عدد منتخبات البطولة يمكن أن يتحدد خلال يناير المقبل
شبابنا اكتسبوا خبرة مضافة وأماكن مناطق المشجعين بحاجة إلى مراجعة
لدينا سبع بوابات مبتكرة للتفاعل بين المشجعين في قطر وروسيا
نسعى لتقديم ثقافتنا وتراثنا من خلال «مجلس قطر» في موسكو

موسكو – د ب أ: أكد ناصر الخاطر الأمين العام المساعد للجنة العليا للمشاريع والإرث أنه أصبح من الضروري الآن تغيير الموقع المحدد لمنطقة احتفالات المشجعين في الدوحة بعد ملاحظة تدفق عشرات الآلاف من المشجعين في العاصمة الروسية موسكو خلال بطولة كأس العالم 2018 المقامة حالياً في روسيا.
وأوضح الخاطر: «ما شاهدناه في موسكو التي تضم اثنين من استادات كأس العالم هو أن المدينة يمكن أن تغمرها حشود كبيرة من المشجعين بسرعة فائقة. ولهذا، يتعين علينا أن نراعي هذا وهو شيء يجب وضعه في الاعتبار عندما نعود إلى قطر. على سبيل المثال، علينا إعادة التفكير الآن في أماكن إقامة مناطق المشجعين من خلال مشاهدة الناس وكيفية تحركاتهم وتصورنا لكيفية تدفق المرور في قطر.. سيكون هذا تحدياً» مشيراً إلى أنه مع النجاح في هذا، ستكون الأجواء رائعة بالفعل ، مع الإشارة إلى أن الدوحة ستضم أربعة من الاستادات المقرر أن تستضيف فعاليات مونديال 2022.
وعن حجم الفوائد التي حصل عليها الشباب القطري المتواجد في روسيا خلال هذا المونديال قال الخاطر: «لدينا نحو 100 شخص في روسيا خلال كأس العالم الحالية» والمؤكد أنهم اكتسبوا بعض الخبرة كما اكتشف بعضهم نفسه وضاعف من معرفته وهو ما سيفيد في تنظيم مونديال « قطر 2022 «.
وعما إذا كانت بطولة كأس العالم تسيطر على الدوحة، قال الخاطر: «أعتقد هذا، ونريد ذلك. ستكون بطولة كأس العالم حاضرة في كل مكان.. رغم الأجواء الاحتفالية التي شهدها وسط العاصمة الروسية، من الممكن أن تكون بجوار موسكو ولا تدرك حتى أن هناك كأس عالم بالمدينة. أعتقد أن الأجواء ستكون مثيرة للغاية في قطر مع وجود مشجعي 32 منتخباً».
ورداً على سؤال عما إذا كان التجول في أنحاء روسيا، جعله يسعى لتغيير شيء من استعدادات قطر لاستضافة المونديال، قال الخاطر: «حسنا، دعوني أقول إن ما يبرز في المونديال الروسي هو التنظيم الذي لا تشوبه شائبة.. يتفق جميع من تحدثت إليهم بشكل أساسي مع ما شعرت به منذ البداية أن التنظيم لا تشوبه شائبة. يمثل هذا التنظيم مستوى عالياً للمنافسة. وبالنسبة لبطاقة المشجع، كنت متشككاً في هذا الأمر، ولم أكن أعلم كيف سيعمل.. الحصول على تأشيرة دخول روسيا كان صعباً للعديد من الجنسيات ، ولكن بطاقة المشجع ساهمت في تسريع هذه العملية. في غضون يومين أو ثلاثة أيام، تحصل على بطاقة المشجع. إنها تأشيرة دخولك إلى روسيا ، ولكنك تحتاجها أيضاً في العملية الأمنية بالاستادات».
وأوضح الخاطر: «ندرس هذا الأمر، ونعتقد أنه يعمل بشكل جيد».
وأشار: «من الواضح أنها منصة تستخدمها هيئات شرطية مختلفة لإنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم. لدى الإنتربول، ورابطة الدوري الإنجليزي، وشرطة سكوتلاند يارد قواعد بيانات لأشخاص لا تريدهم في مباريات كرة القدم».
وأضاف: «من الناحية التاريخية، اتسم هؤلاء الأشخاص بالعنف أو سببوا الكثير من المشاكل. لهذا، نتطلع إلى بطاقة المشجعين، لمعرفة ما إذا كانت هذه طريقة للتأكد من أننا نعرف من سيدخل قطر. لكننا لم نتخذ قراراً بشأنها حتى الآن.
وعما إذا كان من المرجح أن تجتذب قطر بشكل أكبر مشجعين ليس لديهم تذاكر، قال الخاطر: «قطر لديها سياسة التأشيرة لدى الوصول بالنسبة لمواطني 90 دولة حول العالم. ولهذا، لا نحتاج إلى بطاقة مشجعين من أجل الدخول إلى قطر بقدر حاجتنا إليها من أجل عملية التأمين. ولكنني أعتقد أن كثيراً من الناس سيأتون إلى قطر للشعور بطاقة وأجواء واحتفالات كأس العالم».
ورغم وجود بعض الدعوات بتقديم موعد تمديد حجم بطولة كأس العالم من 32 إلى 48 منتخباً ليكون من مونديال قطر بدلاً من بدء تنفيذه في المونديال التالي عام 2026، وعما إذا كان يفضل أن يكون مونديال قطر بـ 32 أو 48 منتخباً، قال الخاطر: «خططنا كانت على كأس عالم بمشاركة 32 منتخباً.. وكل استعداداتنا كانت في هذا الاتجاه.. إذا رأينا أنه لصالح كرة القدم وكأس العالم نفسها وشعرنا بأنه سيضيف شيئاً، سنسانده جميعاً. إذا لم نشعر أنه لصالحنا أو لصالح كرة القدم، لن ندعم هذا».
وعما إذا كانت الدوحة قادرة على التعامل مع مشجعي 48 منتخباً، قال الخاطر: «إذا نظرنا لكأس العالم هنا في روسيا. أتساءل عن وجود المشجعين الأوروبيين. كل المشجعين المتواجدين هنا من أمريكا الجنوبية. في مباراة بيرو وفرنسا، ومن سعة تبلغ 35 ألف مشجع، كان 29 ألف مشجع من بيرو و2900 مشجع من فرنسا والباقي من روسيا».
وأضاف: «لا أعلم أين مشجعو أوروبا، ولا أعلم ما إذا كان هذا سيتكرر عندما تستضيف قطر المونديال.. ولكن التحدي سيكون أكبر بشكل واضح في حالة زيادة عدد المنتخبات إلى 48 منتخباً. لا نعلم حتى الآن كيف سيكون نظام البطولة. ولهذا، لا يمكنني بالفعل أن أقول ما إذا كانت قطر تستطيع التعامل مع هذه الزيادة. قبل اقتراح أي شيء، نعمل على دراسته. نحتاج فقط إلى معرفة كيفية عمله. وما هو نظام البطولة».
وعن الموعد النهائي لحسم هذا الأمر، قال الخاطر: «أتخيل أن هذا سيحدث قبل بدء التصفيات في يناير المقبل.
وعن افتتاح «بيت قطر» أو «مجلس قطر» في العاصمة الروسية موسكو على هامش بطولة كأس العالم 2018 بروسيا، قال الخاطر إنه أمر بدأ التخطيط له منذ نحو عام كامل.
وأشار إلى أن السبب وراء هذه الفكرة هو الرغبة في التواجد خلال المونديال الروسي والتأكد من أن المونديال القطري يحظى أيضاً بالتقدير.
وقال: «لم نرغب في الظهور بشكل ضخم. ولهذا، قررنا أن نترك الأمر حتى الأيام الأخيرة من البطولة. روسيا قدمت حتى الآن بطولة رائعة على مستوى التنظيم. وبشكل أساسي، كانت هذه فرصة بالنسبة لنا من أجل الترويج لبطولة كأس العالم 2022 بقطر. وهذا أساس تواجدنا هنا».
وأوضح: «كما أردنا عرض وتقديم ثقافتنا وتراثنا. اخترنا مكاناً له دلالة ورمز. تعرفون متنزه جوركي بارك المطل على نهر موسكو في الطريق إلى استاد لوجنيكي. أي شخص في طريقه إلى استاد لوجنيكي، سيشاهد مجلس قطر».
وأشار: «ما نريد تحقيقه من هذا هو تقديم نقطة تجمع، وهذا ما تعنيه كلمة (مجلس) بمعنى مكان تجمع. (مجلس) في العربية، كلمة نستخدمها كمكان لتجمع الناس للجلوس وتناول الطعام. النقطة هي أنه إذا أردنا أن يكون لدينا ضيوف، فإننا سندعوهم هنا، ولكن هذا بشكل رئيسي للجمهور».
وأكد: «مجلس قطر أنشئ بشكل رئيسي من أجل الجماهير للتعرف على قطر وتعريفهم ببعض خططنا. هناك عرض وسائط متعددة من أجل الجماهير. كما أن لدينا سبع بوابات مبتكرة هنا في موسكو للتفاعل بين المشجعين في كل من البلدين (روسيا وقطر) حيث يستطيع من خلالها الناس في موسكو مشاهدة نوعية الأماكن في قطر ويستطيع من خلالها الناس في قطر مشاهدة نوعية الأماكن في موسكو. إنه تبادل بين البلدين والثقافتين».
وعندما يقف أي شخص أمام إحدى هذه البوابات في موسكو يستطيع مشاهدة الواقع الفعلي أمام البوابات المماثلة في قطر والعكس صحيح.
وأضاف الخاطر: «لدينا معرض أيضاً في مركز جوم التجاري، ويسمى (الطريق إلى 2022)، ويتركز بشكل أساسي على كرة القدم والتاريخ والرياضة القطرية. ويضم هذا المعرض مقتنيات من بطولات كأس العالم منذ 1930 وحتى البطولة الحالية. تتضمن هذه المقتنيات بعض التذاكر وقمصان اللعب وبعض أحذية اللعب والكرات».
وعن كيفية استقدام المشجعين إلى «مجلس قطر»، أوضح الخاطر: «بالتأكيد، نتأكد من ترويج هذا بشكل جيد، وأن هناك حملة عبر شبكات التواصل الاجتماعي توجه الناس نحو هذا، لكن جوركي بارك في حد ذاته مكان به إقبال كبير».
وعن السبب وراء إقامة «مجلس قطر» في موسكو في آخر أسبوع فقط من المونديال فيما استمر «بيت قطر» في ريو دي جانيرو بالبرازيل لمدة نحو شهر خلال أولمبياد 2016، قال الخاطر: «مفهوم البيوت في الدورات الأولمبية أصبح متعارفاً عليه وهو جزء من التجربة الأولمبية. ولكن بيت قطر أو (مجلس قطر) ليس جزءاً معتاداً من تجربة بطولات كأس العالم. لم يتم طرحه من قبل. أردنا نوعاً ما القيام بشيء جديد، كنا نرغب حقاً التأكيد على احترامنا لكأس العالم في روسيا. لذا قررنا بدء التجربة في نهاية البطولة».