كتب – أكرم الكراد :

شهدت الشركة القطرية لإدارة الموانئ «مواني قطر» نمواً متزايداً في أحجام البضائع العامة التي استقبلتها في شهر يونيو الماضي، حيث بلغت 164.080 ألف طن، مقارنة بما تم استقباله خلال شهر مايو السابق، والبالغ 42.952 ألف طن، أي بزيادة بلغت نسبتها 282%، ما يشير إلى تنامي الحركة التجارية في الدولة، وتزايد الأعمال التنموية في مختلف القطاعات الخدمية والاقتصادية.

وتؤكد الأرقام التي أعلنت عنها الشركة فيما يتعلق بأدائها عن يونيو الماضي، أن موانئ قطر تشهد نشاطاً اقتصادياً وتجارياً كبيراً، وتستحوذ على النسبة الأكبر من التجارة، والنسبة الأكبر من توفير معظم المواد والخامات والسلع التي تلبي احتياجات كافة القطاعات الاقتصادية في الدولة، فقد استقبلت خلال الشهر الماضي، 94.911 ألف حاوية نمطية، و4.845 ألف وحدة من السيارات والمعدات، و96.228 ألف رأس من الثروة الحيوانية، و33.669 ألف طن من مواد البناء والإنشاءات.

وأشارت الشركة إلى أنها قدمت خدماتها لما يصل إلى 440 سفينة خلال شهر يونيو الماضي، حيث تواصل الشركة جهودها الحثيثة الرامية لضمان استمرار تدفق الإمدادات وتلبية احتياجات السوق المحلية من البضائع واللحوم والمواد الغذائية ومواد البناء وغيرها، وذلك بالتنسيق مع شركائها المحليين والدوليين.

وقد عملت موانئ قطر بتوجيه من وزارة المواصلات والاتصالات، وبالتعاون مع شركائها على إطلاق وتدشين العديد من الخطوط الملاحية المباشرة بين ميناء حمد وعدد من الموانئ في المنطقة وخارجها، والتي من شأنها تقليل التكلفة واختصار الوقت على المستورد باعتبار أن البضائع والمنتجات تأتي مباشرة من موانئ المنشأ إلى ميناء حمد دون الحاجة إلى الموانئ الوسيطة.

وتساهم الخطوط الجديدة في توفير حلول سريعة ومضمونة للمصدرين والموردين من مختلف أنحاء العالم، وذلك بهدف ضمان عدم تأثر حركة السفن والملاحة البحرية والشحن في الدولة بالإجراءات التي اتخذتها بعض الدول المجاورة أمام السفن القادمة إلى دولة قطر، كما تؤكد على الموثوقية الكبيرة التي يتمتع بها الاقتصاد القطري وقدرته على التكيف مع المتغيرات الإقليمية والعالمية، فضلاً عن تعزيز الخطوط الملاحية الجديدة للروابط التجارية بين دولة قطر والعالم الخارجي، ومساهمتها في رفع التبادل التجاري ودعم رؤية قطر الوطنية 2030.

ويعد ميناء حمد في هذا السياق بوابة قطر الرئيسية للتجارة مع العالم وهو الأكبر من نوعه في منطقة الشرق الأوسط ولديه القدرة على استقبال جميع أنواع السفن والبواخر بمختلف أحجامها وأوزانها، كما يعتبر ميناء حمد أحد أهم البوابات البحرية التي لعبت دورًا بارزًا في كسر الحصار الذي تفرضه بعض الدول المجاورة على دولة، فضلاً عن أن التكنولوجيا الحديثة التي يتمتع بها ميناء حمد تجعله قادراً على تلبية احتياجات العملاء من مصدرين وموردين في وقت قياسي بفضل قدراته الكبيرة في مناولة وتفريغ الحاويات.

وبدأ ميناء حمد بجني مكاسبه الاقتصادية منذ إطلاق أعماله ضمن منظومة موانئ الدولة، وذلك بفضل الخطوط المباشرة، حيث يستقبل العديد من حاويات التخزين المبردة بشكل مستمر، ويبلغ متوسط القدرة الاستيعابية للحاوية الواحدة 30,000 كجم من المواد الغذائية، كما تستقبل محطة سفن الدحرجة بالميناء المواشي والسيارات بقدرة تبلغ 500,000 سيارة سنوياً، وأيضاً يستقبل ما يصل إلى 1.7 مليون طن سنوياً من البضائع العامة، ما يلبي الاحتياجات المتزايدة للاستيراد والتصدير.