غزة – وكالات: وصف القيادي في حركة حماس، الدكتور أحمد يوسف، تصريحات عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» عزام الأحمد، بالتوتيرية والتي لا تخدم المشروع الوطني الفلسطيني. واستنكر يوسف التصريحات التوتيرية التي تخرج من بعض قيادة السلطة واصفاً إياهم بـ «المتهورين» الذين يريدون إشعال الساحة الفلسطينية والنيل من صمود شعبنا في غزة. (في إشارة إلى الأحمد). وشكّك القيادي في حماس، في ما يتردّد على لسان بعض قادة المستوى الرسمي في السلطة حول رفضهم وتصديهم لـ «صفقة القرن»، في الوقت الذي يتوعدون بمزيد من الإجراءات ضد شعبنا في غزة، معتبراً تلك التهديدات جزءاً من التساوق مع «صفقة القرن» وليس التصدي لها. وفي معرض حديثه، استنكر «يوسف» بشدة التصريحات التي تحدث بها رئيس السلطة محمود عباس بشأن غزة، واعتبرها تأتي في سياق تعطيل عجلة المصالحة وتوسيع هوة الخلاف بين الفلسطينيين، قائلاً: ما تحدّث به عباس لغة تجارية لا تنفع في السياسية، مطالباً إياه بالعمل على توحيد الصف الفلسطيني والوقوف مجتمعين في وجهة «صفقة القرن الأمريكية».
وطالب عباس، في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة «فتح» حركة حماس بتمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة، قائلاً «نحن أكدنا لإخواننا المصريين أن خلاصة القول إنه إذا أرادت حماس المصالحة فإما أن نستلم كل شيء ونتحمّله، أو إذا أرادوا هم أن يتسلّموا كل شيء فعليهم أن يتحمّلوا كل شيء، وهذا لا بد أن يتضح خلال الفترة المقبلة». وشدّد القيادي يوسف على أن غزة ما زالت تؤكد وتقول للاحتلال «الإسرائيلي» من جهة وللسلطة الفلسطينية من ناحيه أخرى أنها لن تركع برغم كل ما يُمارس من ضغوطات وستبقى تردّد، إما النصر أو الموت، وهذا ما جسّدته خلال مسيرات العودة.
وأضاف المستشار السابق لرئيس الوزراء إسماعيل هنية «أن هناك مخططاً لتصفية القضية الفلسطينية تسعى الولايات المتحدة لتسويقه فلسطينياً وعربياً، فضلاً عن وجود جهات متواطئة تمارس الضغط على الطرف الفلسطيني من أجل القبول بـ «صفقة القرن» وتمريرها»، لافتاً أن «الإجراءات الحاصلة على الأرض تهدف لتركيع الشعب الفلسطيني». وحول الحراك الجاري في ملف المُصالحة الفلسطينية، أوضح القيادي في حماس أن حركته تريد تطبيقاً عملياً لبنود اتفاق المُصالحة على الأرض من خلال وجود طرف شاهد وصاحب أهلية يضمن ويُلزم جميع الأطراف بما تم التوقيع عليه خلال جلسات الحوار السابقة وليس البحث عن اتفاقات جديدة.