اعتصام لموظفي الأونروا رفضاً لتقليص خدماتها
غزة- وكالات: نظّم اتحاد الموظفين في الأونروا أمس اعتصامًا غاضباً في غزة؛ تنديدًا بتقليصات الوكالة الأخيرة بحق اللاجئين، كإنهاء عقود موظفين. جاء ذلك خلال احتشاد كبير من الموظفين وممثلين عن الفصائل والقوى الوطنية ولجان شعبية للاجئين، ومجلس أولياء الأمور، أمام المقر الرئيس للأونروا بمدينة غزة، رافعين لافتات تدعو «الأونروا» لتحمل مسؤولياتها تجاه اللاجئين. وحذّر الموظف يوسف حمدونة في كلمة ممثلة عن اتحاد الموظفين، إدارة وكالة الغوث من الاستمرار في تقليصاتها؛ «لأن ذلك من شأنه أن يدفع بخطوات تصعيدية». وأكد حمدونة أن الأسبوع القادم سيشهد اعتصامًا مفتوحاً داخل مكتب الوكالة، محذّراً أونروا في ذات الوقت من المضي في تقليصاتها.
ولفت إلى أن اتحاد الموظفين التقى بمدير عمليات أونروا مؤخراً وأكد أن 956 موظفا على برنامج الطوارئ سيتم إيقاف عقودهم بشكل تدريجي، موضحاً أن مدير عمليات أونروا أخبرهم أنه في حال استمر العجز المالي فإنه لن يتم فتح العام الدراسي أبوابه. وأضاف «سيترتب على ذلك أن 22 ألف معلم سيكونون ضمن إجازة إجبارية، وبالتالي 500 ألف طالب فلسطيني في مناطق عمليات الوكالة الخمس لن يتلقوا التعليم». يشار إلى أن برنامج الطوارئ بالوكالة يضم ألف موظف منهم عاملون في مراكز التوزيع، والصحة النفسية، ومهندسون، وفنيون؛ لكنه مع تقليصات الأونروا الأخيرة فإنها أقدمت على إنهاء عقود 335 موظفا عاملين على بند العقد الدائم ببرنامج الطوارئ. وشدد رئيس المكتب التنفيذي للجان الشعبية للاجئين في غزة خالد السراج على أن إجراءات «أونروا» بحق اللاجئين لن تقابل إلاّ بمزيد من التصعيد. وتابع حديثه «لا يجوز للوكالة أن تتساوق مع الاحتلال؛ في وقت يسعى الاحتلال لتهجير شعبنا من الخان الأحمر، ها هي إدارة الأونروا تستمر بمزيد من الضغوط على شعبنا وخاصة اللاجئين».