القطرية أثبتت جدارتها في عالم التصوير
بدأت هاوية عام 2007 والدورات والورش أصقلت موهبتي
وضعت أعمالي باسم مستعار في البداية بسبب العادات والتقاليد
رافقت المصورين المحترفين في رحلاتهم وتعلمت منهم التصوير الليلي
أثبتّ جديتي في العمل لأهلي حتى أصبحت مصورة محترفة
أصور مشاريع عروض الأزياء والعباءات والماكياج وتحضير المأكولات

الخبرة والاحتراف يلعبان دوراً أساسياً في الحصول على صورة مميزة
«رتوش قطرية» أول معرض لي وبعده توالت مشاركاتي في المعارض
أقتدي بآراء وتعليمات المصورة موضي الهاجري
أجد حرجاً في التصوير داخل المنازل بعكس المناسبات العامة
حوار – ميادة الصحاف:
قالت المصورة مريم الخواجة إن المصورة القطرية أثبتت جدارتها في عالم التصوير، مشيرة إلى أن المشاريع الجديدة للقطريات، كتصوير المأكولات أو العباءات أو الماكياج، من أكثر المناسبات التي يُطلب تصويرها.
وأكدت الخواجة – وهي طالبة في كلية شمال الأطلنطي، تكنولوجيا المعلومات – في حوار مع الراية على ضرورة أن يصقل الإنسان موهبته من خلال الدورات والورش التدريبية، وهو ما اعتمدته عند دخولها المجال كهاوية عام 2007، حيث كانت الانطلاقة عبر موقع «فليكر» الخاص بالتصوير، بعدها منتدى «قطر فوتو»، ومركز الفنون البصرية، ثم تلتها دورات عديدة، كما رافقت المصورين المحترفين في رحلاتهم، وتعلمت منهم التصوير الليلي وجميع التقنيات الأخرى.
وأشارت إلى أن «رتوش قطرية» كان أول معرض شخصي لها عام 2009، ثم توالت مشاركاتها في المعارض المحلية.
وتالياً تفاصيل الحوار:
شغف طفولي
• ما الذي دفعك إلى عالم التصوير لاسيما وأنه بعيد عن تخصصك الدراسي.. ومتى كانت البداية؟
شغفي الكبير وتعلقي بالكاميرا منذ الصغر دفعني للدخول والاحتراف في عالم التصوير. اقتصرت البداية على تصوير حفلات ومناسبات مختلفة للأهل والأقارب، وتوثيق رحلات السفر لعائلتي. في عام 2007 اقتنيت أول كاميرا شخصية احترافية، ثم بدأت مسيرتي في الالتحاق بالورش التدريبية، وعرض صوري على المصورين المحترفين للحصول على آرائهم وانتقاداتهم البناءة بهدف الاستفادة من خبرتهم الطويلة في هذا المجال.
نتائج مبهرة
• هل مازالت مهنة التصوير حكراً على العمالة الاجنبية أم استطاعت القطرية أن تجتاح المجال بجدارة؟
كلا، لم تعد مهنة التصوير مقتصرة على الرجل أو العمالة الأجنبية كما كانت في السابق، حيث اقتحمت المصورة القطرية فن التصوير، وأثبتت جدارتها في هذا المجال، وقدمت نتائج مبهرة للعميل من حيث الإتقان والدقة والسرعة، بالإضافة إلى الشفافية في التعامل.
الإصرار والجدية في العمل
• هل واجهت معارضة من الأهل أو صعوبات بسبب التقاليد المجتمعية؟
بالتأكيد، فبحكم العادات والتقاليد القطرية المحافظة، واجهت في البداية معارضة من الأهل، لاسيما أشقائي، وكنت أعرض أعمالي تحت اسم مستعار. لكني أصررت على صقل موهبتي والمضي قدماً، وشاركت في العديد من المعارض المحلية والورش التدريبية، وأثبت جديتي في العمل لأهلي والجميع، حتى أصبحت مصورة محترفة.
الدعم الأسري
• من الذي يقف وراء نجاحك اليوم؟
أحمد الله، اليوم أشخاص كثيرون يقفون معي ويشجعونني على الاستمرار في مجال التصوير، وبالدرجة الأولى أهلي، بعد أن أثبت لهم نجاحي وحصولي على العديد من شهادات التقدير والشكر من جهات رسمية من الدولة، وغالباً ما أعتمد على آرائهم في أعمالي قبل عرضها.
• هل يختلف التصوير داخل أو خارج الاستوديو ومن مناسبة لأخرى؟
بالتأكيد، تختلف الإضاءة وإعدادات الكاميرا والفلاشات إن كان التصوير داخل الاستوديو. بينما التصوير في الفضاءات الخارجية، خاصة في أوقات الصباح لا يحتاج إلى فلاش، بسبب وجود أشعة الشمس.
كما يكون التركيز وتسليط الإضاءة العالية في عروض الأزياء على منصة العرض، واتخاذ زوايا محددة لالتقاط صورة مميزة. والأمر ذاته لعروض الماكياج، حيث يتم التسليط على إبراز ملامح الوجه وإظهار الماكياج.
•هل تواجه المصورة القطرية حرجاً مجتمعياً أثناء عملها؟
بالنسبة لي، وبسبب الخصوصية للعائلات، أواجه صعوبة في تصوير حدث أو مناسبة خاصة داخل المنازل، لذلك أستعين بالكادر الذي يعمل لدي، أما في المناسبات العامة، فليس هناك حرج مجتمعي أبداً، وأكون السباقة في أخذ التصاريح والاستعدادات اللازمة لتصوير الحدث.
خطط مدروسة
• ماهي خططك المستقبلية لتوسيع عملك؟
لدي خطط وتوجه مدروس لتوسيع عملي بعد التخرج في الجامعة. حالياً وبسبب الانشغال بالدراسة، أصور المشاريع على اختلاف أنواعها، إن كانت للطعام أو تصميم أزياء أو الماكياج أو غيرها، بالإضافة إلى المناسبات والاحتفالات التي تقوم بها الدولة، مثل اليوم الوطني والأحداث الأخرى بحسب توفر الوقت.
معارض محلية وعربية
• هل شاركت في معارض داخل أو خارج قطر؟
شاركت في معارض محلية عديدة، كان أولها عام 2009، وهو معرض شخصي بعنوان «رتوش قطرية». وفي عام 2010، شاركت في معرض مع مجموعة من المصورين في مهرجان الجزيرة السينمائي، ومعرض مشترك آخر في اليوم الوطني مع نخبة من المصورين في قطر.
كما شاركت في معرض «زبره» مع خمسة فنانين، وأعتبره من أهم المعارض التي شاركت فيها، حيث تم تعليق الصور على الجدران الخارجية لقرية كتارا الثقافية، ثم نقلت إلى معرض «مال لول» الذي أقيم على أرض المعارض عام 2015. بعدها عرضت الصور في معرض «الفن القطري المعاصر» الذي أقيم في نفس العام في باريس، برعاية وزير الثقافة والفنون والتراث السابق سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري، ثم في معرض «إكسبو ميلانو» في إيطاليا. وفي عام 2017، شاركت مع عدد من المصورات والرسامات في معرض «جماليات عربية» في دبي. بالإضافة إلى مشاركات أخرى عديدة في الورش التدريبية التي التحقت بها، مثل مسابقة مركز الإبداع الطفولي.
المشاريع الحديثة
• ما هي أكثر المناسبات التي يتم تصويرها.. وما هي المفضلة لديك؟
تعد المشاريع التجارية على اختلاف أنواعها، من أكثر المناسبات المراد تصويرها على مدار العام، حيث برزت إبداعات قطرية في مجالات عديدة، منها تحضير المأكولات، أو عروض الأزياء والعباءات، أو الماكياج، والكثير غيرها.
أحب تصوير مختلف الأحداث، دون تحديد، لأن من الضروري أن يكون المصور المحترف ذا خبرة ويلم بجميع التقنيات المطلوبة في هذا المجال. في البداية، كنت شغوفة بتصوير الأطفال داخل الأستوديو، وبعد حصولي على خبرة كافية في ذلك توجهت للتصوير الرياضي لعدة أسباب، أولها حبي الكبير للرياضة، بالإضافة إلى عدم وجود مصورات قطريات في المناسبات الرياضية، لاسيما في ملاعب كرة القدم لحد الآن.
أسماء بارزة
• من مثلك الأعلى في التصوير؟
هناك الكثير من الأسماء القطرية البارزة وذات الكفاءة العالية في مجال التصوير، وأحاول الاستفادة من كل مصور ألتقي به أو تسنح لي الفرصة للتعاون والعمل معه. الساحة القطرية زاخرة بمصورين مبدعين ومبتكرين، ولكل واحد منهم طريقته التي تميزه عن غيره وتضع بصمته الخاصة في عالم التصوير، وأنا أرغب بالتعلم من الجميع، واقتدي على وجه الخصوص بآراء وتعليمات المصورة القطرية موضي الهاجري.
صقل الموهبة
• برأيك هل دورات التصوير المحلية كافية لصقل هذه الموهبة والوصول إلى الاحتراف؟
بالتأكيد، تساعد الدورات والورش التدريبية كثيراً على صقل موهبة التصوير، ونتعلم منها تقنيات التصوير بكافة أنواعها. وقد التحقت بثلاث دورات للتصوير الفوتوغرافي، دورة على يد الأستاذ عبدالله حمدان المناعي، وأخرى في الإضاءة مع الأستاذ فهد الكعبي وبالمشاركة مع الأستاذ حسين الجابر، بالإضافة إلى دورة مع المصور الأمريكي براين عام 2012.
كذلك قمت بعمل أكثر من ورشة عمل للمصورات المبتدئات، منها ورشة القرنقعوه، وورشة العيد الوطني التي أقمتها في مركز فن الصورة – حي كتارا الثقافي، وأيضاً ورشة لتصوير المأكولات في استديوهات ومدارس عديدة.
حصلت على عدد من الشهادات من مركز الفنون البصرية، ومن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث.
مسابقات عديدة
• هل شاركت في مسابقات تصوير محلية أو عالمية؟
نعم، شاركت في مسابقات عديدة داخل وخارج قطر. وأقوم بعمل تغطيات للتصوير الفوتوغرافي في اليوم الوطني سنوياً، كذلك فأنا مصورة وعضوة في «جروب زبره» الذي انطلق مطلع 2015.
دور كبير
• هل تساهم المواقع الإلكترونية في تطوير فن التصوير؟
نعم، المواقع الإلكترونية لها دور كبير في تطوير فن التصوير، وتعلم التقنيات الحديثة وتبادل الخبرات.