الراية الرياضية
منافسة قوية بين الرباعي مودريتش ومبابي وكين وهازارد

مَـن هو أفـضـل لاعـب فـي الـمـونـديــال؟

موسكو – د ب أ: يبدو الصراع على أشده بين أكثر من نجم على نيل جائزة أفضل لاعب في النسخة الحالية لمونديال روسيا 2018.

ورغم خسارة منتخب الأرجنتين أمام نظيره الألماني في المباراة النهائية لنسخة البطولة الماضية التي أقيمت بالبرازيل عام 2014، إلا أنها لم تمنع حصول الساحر الأرجنتيني ليونيل ميسي على جائزة أفضل لاعب في المسابقة.

كما ذهبت الجائزة في نسخة البطولة عام 2010 بجنوب إفريقيا إلى الأوروجوياني دييجو فورلان، رغم إخفاق منتخب بلاده في الفوز باللقب واكتفائه بالحصول على المركز الرابع.

ويعد النجم البرازيلي السابق روماريو آخر لاعب يجمع بين جائزة أفضل لاعب وكذلك الفوز بكأس البطولة، وذلك في مونديال 1994 الذي أقيم بالولايات المتحدة، علماً بأن هناك عشرة لاعبين فقط جمعوا بين الجائزة والكأس خلال النسخ العشرين السابقة للمونديال.

وستقوم مجموعة الدراسة الفنية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) باختيار اللاعب الفائز بالجائزة عقب المباراة النهائية التي تجمع بين منتخبي كرواتيا وفرنسا اليوم على ملعب (لوجنيكي) بالعاصمة الروسية موسكو.

ومن المقرّر أن يتم تسليم عدة جوائز أخرى في البطولة، وهي جائزة الحذاء الذهبي لأفضل هدّاف في البطولة، والقفاز الذهبي لأفضل حارس مرمى، وجائزة اللعب النظيف للفريق الذي يتمتع بأفضل سجل تأديبي في البطولة المقامة في الفترة من 14 يونيو الماضي حتى 15 يوليو الجاري.

ومع الوداع المبكر لعدد كبير من النجوم في مقدّمتهم ميسي والجناح البرازيلي نيمار دا سيلفا والنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم في العامين الماضيين، فإن الفرصة باتت مواتية أمام مجموعة أخرى من النجوم للحصول على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المونديال.

لوكا مودريتش، صانع ألعاب منتخب كرواتيا وفريق ريال مدريد الإسباني.

أحرز مودريتش هدفين في مونديال روسيا، وأظهر قدراً كبيراً من رباطة الجأش بعدما نفذ ركلة ترجيح بنجاح بعد دقائق معدودة من إهداره ركلة جزاء في أواخر الشوط الرابع من مباراة المنتخب الكرواتي مع نظيره الدنماركي بدور الستة عشر للمسابقة، التي انتهت بفوز الكروات بركلات الترجيح.

ووفقاً للموقع الإلكتروني الرسمي لـ (فيفا)، فإن مودريتش هو أكثر اللاعبين قطعاً للمسافات في مونديال روسيا، حيث ركض لمسافة بلغت 63 كيلومتراً خلال المباريات الست التي خاضها في المسابقة حتى الآن.

كيليان مبابي، المراهق الفرنسي الذي تألق في كأس العالم بسرعته ومهاراته سجّل ثلاثة أهداف في المسابقة حتى الآن، كما نجح في صناعة التاريخ بعدما أصبح أول مراهق يسجّل هدفين في مباراة واحدة بالمونديال بعد الجوهرة السوداء البرازيلي بيليه، الذي حقق نفس الإنجاز في نسخة المسابقة عام 1958 بالسويد، وذلك حينما أحرز ثنائية في مرمى الأرجنتين خلال فوز فرنسا على المنتخب اللاتيني 4-3 في دور الستة عشر.

هاري كين، يتصدر نجم منتخب إنجلترا وفريق توتنهام الإنجليزي ترتيب هدّافي المونديال الروسي برصيد ستة أهداف، ويبدو تأثيره على منتخب بلاده، الذي يتكون من مجموعة لاعبين صغار السن، ظاهرا للعيان، الأمر الذي يقربه من الحصول على جائزتي أفضل لاعب وأفضل هداف في البطولة.

يمتلك منتخب بلجيكا ثروة من المواهب، في ظل تواجد نجوم بحجم كيفن دي بروين وروميلو لوكاكو ودريس ميرتينز، لكن يظل صانع ألعاب فريق تشيلسي الانجليزي، إيدين هازارد هو الورقة الرابحة الأهم في الفريق، ليس لكونه قائدا لمنتخب بلجيكا ولكن بسبب قدرته على التحكم في إيقاع الفريق، وهو ما كان واضحاً بشدة خلال فوز البلجيكيين على البرازيل في دور الثمانية بالبطولة.

أنطوان جريزمان:

الكـرة الذهـبـيــة لا تــهــمـنـي

موسكو – د ب أ: قال المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان إنه لا ينشغل بتتويجه المحتمل بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في كأس العالم، وإنما يهتم فقط بالسعي لتحقيق الفوز على المنتخب الكرواتي في المباراة النهائية، والتتويج بلقب البطولة.وقال جريزمان: هذا لا يشغلني على الإطلاق، وإنما أريد الفوز بكأس العالم.

ويعلن الفائز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في المونديال، عقب المباراة النهائية المقرّرة على ملعب استاد لوجنيكي.

ويعد جريزمان ضمن قائمة المرشّحين في عملية التقييم التي تجريها مجموعة الدراسات الفنية بالاتحاد الدولي للعبة «فيفا». ومع ذلك يتصدّر الفرنسي كيليان مبابي والكرواتي لوكا مودريتش قائمة المرشّحين للفوز بالجائزة.

وقبل أربعة أعوام، توج النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في مونديال البرازيل 2014، رغم هزيمة منتخب بلاده في النهائي أمام نظيره الألماني.

فرنسا وكرواتيا تعتمدان على بوجبا ولوكا

حــرب النـجـوم فـي النهـائـي الكـبـيـر

موسكو – أ ف ب: ساعات قليلة تفصلنا عن المباراة النهائية لكأس العالم في كرة القدم، سيكون لطرفيها فرنسا وكرواتيا، فرصة للتحضير والحلم بنجمة ثانية للديوك الزرق، أولى تاريخية للجيل الموهوب للبلد الكرواتي الصغير. راحة للاعبين قبل مباراة الغد على ملعب لوجنيكي في موسكو؟ بالكاد فرصة لالتقاط الأنفاس قبل موعد يترقبه مئات الملايين حول العالم، لختام شهر من محطات متواصلة مع كرة القدم، بكل ما فيها من آمال وأحلام وخيبات ودموع وتعب. مباراة الغد فيها من ثأر كرواتيا لخسارتها أمام فرنسا في نصف نهائي مونديال 1998 على أرض الأخيرة، بقدر ما فيها من ثأر فرنسا مع نفسها لخسارتها نهائي كأس أوروبا 2016 بضيافتها أمام البرتغال. بالنسبة للجيل الفرنسي، النجمة التي تزين قميصهم منذ 20 عاماً، لا تكفي لم يساهموا بها، وغالبيتهم لم يكونوا قد ولدوا يوم رسمت، قالها بول بوجبا.. «الكروات لا يحملون نجمة، يريدون واحدة قدّموا مساراً جميلاً جداً، يريدون الفوز، مثلنا أنا لا أحمل نجمة، موجودة على القميص إلا أنني لم أفز بها، وأنا أرغب في الحصول عليها، مثلي مثل كل اللاعبين».

أسلحة فرنسا

تشكيلة لعلها الأفضل منذ جيل 1998 يقودها ديدييه ديشامب المدرب، بعدما قاد ديشامب اللاعب تشكيلة التسعينيات على أرض الملعب معه الآن أنطوان جريزمان، كيليان مبابي، نجولو كانتي، أوليفييه جيرو.

المعجزة الكرواتية

لا يقل المنتخب الكرواتي شأناً، لم يتوقع كثيرون وصوله لهذه المرحلة.. رأى الجميع نجومه: القائد لوكا مودريتش، الموهوب ايفان راكيتيتش، المهاجم الفذ ماريو ماندزوكيتش، القناص إيفان بيريشيتش.. إلا أن قلة قليلة توقعت أن دولة صغيرة لا يزيد عدد سكانها عن 4,1 مليون نسمة، وباستقلال لم ينجز سوى في مطلع التسعينيات، قادرة على جعل عزيمتها سنداً للأقدام المتعبة للاعبيها الذين خاضوا ثلاث مباريات توالياً من 120 دقيقة، بدلاً من منافسيهم الذين اكتفوا بـ 90 دقيقة.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X