إذاعة و تلفزيون
يضع اللمسات الأخيرة على فيلمه الأول.. عبدالعزيز يوسف:

يا حوتة.. مستوحى من الأساطير التراثية القديمة

صندوق الفيلم اللبنة الأولى لتأسيس صناعة للسينما في قطر

كتب-هيثم الأشقر:

يضع الفنان عبدالعزيز يوسف اللمسات الأخيرة على فيلمه الأول «يا حوتة»، مشيرا في حوار خاص لـ الراية  إلى أنه الآن في مرحلة تركيب الصوت، وسوف يكون الفيلم جاهزا للمشاركة في المهرجانات السينمائية خلال الفترة المقبلة. والعمل روائي قصير مستوحى من التراث القطري، ومقتبس من رواية مصورة بعنوان «سكنوه».

وفي سياق آخر أشار إلى أن العالم العربي لا يمتلك سوقا جيدا لصناعة الأنيميشن لذلك فالجمهور يتقبل كل ما يقدم له دون أن ينظر لأبعاد العمل الفني الأخرى. مؤكدا على أن تراجع المسلسلات الكرتونية المحلية يرجع إلى سيطرة مواقع التواصل الاجتماعي على شريحة كبيرة من الشباب، وأن اليوتيوب أصبح الوجهة المفضلة لصناع الأنيمي.

حدثنا عن أحدث أعمالك السينمائية يا حوتة.

الفيلم وصل مراحله الأخيرة، ولم يبق سوى تركيب الصوت وبعض اللمسات النهائية وسيكون الفيلم جاهزا للمشاركة في المهرجانات السينمائية، والفيلم يشاركني فيه المخرجة لطيفة الدرويش، والقصة مستوحاة من التراث القطري، ومقتبسة من رواية مصورة بعنوان «سكنوه»، والفيلم يستعرض كل الشخصيات الخرافية التي كان أجدادنا يرهبوننا بها ونحن صغار، مثل أم حمار وغيرها من القصص الأسطورية، وبطلة الفيلم «مهرة» وهي طفلة صغيرة من جيل الثمانينيات تكتشف الحياة من خلال القصص التي ترويها لها جدتها، والفيلم تم تمويله من قبل صندوق الفيلم القطري، وساهم في كتابة النص الكاتب الأيرلندي المعروف ويل كولنز.

كيف ترى دور صندوق الفيلم القطري في دعم صناعة السينما؟

صندوق الفيلم القطري هو اللبنة الأولى لتأسيس صناعة للسينما في قطر، ونحن في قطر نحتاج لمثل هذه المبادرات لتمويل الأفلام، خاصة أفلام الرسوم المتحركة، فالأنميشن بصفة عامة يعيش مع الجمهور لفترات طويل، ورسالته تكون موجهة لأكثر من جيل.

ما أبرز المشكلات التي تواجهكم كفنانين في عملكم الإبداعي حالياً؟

في مجال الكاريكاتير أعتقد أن هناك الكثير من المعوقات منها ثقافة البعض تجاه هذا الفن واعتباره مستوى أقل من الفنون الأخرى، ولكن حاليا بدأت الأمور تتحسن كثيرا وأصبح فنانو الكاريكاتير يشاركون في المعارض الفنية كما أن العديد من الوزارات، والهيئات الحكومية أصبحت تستخدم فن الكاريكاتير في تنفيذ أهدافها التوعوية.

ما الفرق بين صناعة الأنميشن في العالم العربي مقارنة بهوليوود؟

فرق الوعي والثقافة، فالسينما الأمريكية والأوروبية سارت في هذا الطريق منذ زمن بعيد، فأصبح لديها جميع مقومات هذه الصناعة، ولديها خبرات متخصصة في جميع المجالات المتعلقة بالرسوم المتحركة، كما أنها تمتلك أيضا سوقا كاملا ومتكاملا لهذه الصناعة، بداية من الروايات والمجلات المصورة، إلى كتاب السيناريو والنقاد المتخصصين، أما نحن في قطر فكل تجاربنا جهود فردية من محبي هذا الفن، ولا يوجد من يوجهنا للطريق الصحيح، وليس لدينا سوق متخصص يتابع جودة ومستوى ما نقدمه من أعمال، لذلك تجد الجمهور يأخذ كل ما نقدمه له بصدر رحب، دون النظر لتقنيات العمل الفني المقدم له، كما أن ثقافة المشاهد أيضاً تشكل أحد الفروقات المهمة، فالجمهور العربي عموماً لا يتقبل سوى الأعمال المأخوذة من عمق بيئته، وهذا سر نجاح «الفريج»، أما إذا أدخلت بعض الفانتازيا والخيال للقصة فإن الجمهور يلفظ العمل ولا يتقبله.

بماذا تفسر غياب الأعمال الكرتونية في رمضان؟

التكلفة العالية لصناعة هذه مسلسلات الأنيمي سبب رئيسي في تراجعها، كما أن شريحة كبيرة من المجتمع التي تشاهد أعمال الأنيمي لا تفضل مشاهدة التلفزيون، وتفضل متابعة الأعمال على اليوتيوب، فضلا عن أن صناع الأنيمي اتجهوا الآن للسينما والألعاب الإلكترونية.

 

 

 

 

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X