كتب – طوخي دوام:

نظم بنك قطر للتنمية ورشة عمل حول الاستراتيجية الوطنية لحاضنات الأعمال ومسرعات الأعمال حضرها ممثلون عن الجهات المعنية بريادة الأعمال وتنمية الشركات الصغيرة والمتوسطة في قطر. وقد تم خلال الفعالية مناقشة أبرز التحديات التي تواجه رواد الأعمال القطريين ووضع الحلول المناسبة لها، بالإضافة إلى استكشاف الفرص المتاحة لدعم المشاريع الناشئة ومساعدتها في إيجاد موطئ قدم لها في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية.

وقال السيد عبدالعزيز بن ناصر آل خليفة، الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية إن تنظيم ورشه عمل حول الاستراتيجية الوطنية لحاضنات الأعمال ومسرعات الأعمال تشكل سابقة هي الأولى من نوعها في المنطقة ككل وخطوة متقدمة في سبيل تعزيز قطاع الأعمال المتنامي في دولة قطر، موضحًا أن هذه الاستراتيجية تشكلت كنتيجة مباشرة للدراسات الدقيقة التي بحثت في الفرص المتاحة في القطاعات الاقتصادية المختلفة في السوق القطري، وطرق تحويل بعض الفجوات إلى فرص عبر خلق مشاريع ريادية، حيث تعمل الاستراتيجية كإطار لاحتضان وتنفيذ الأفكار الرائدة التي تصب في مصلحة كافة القطاعات الحيوية في البلاد.

وأضاف الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية: إن البنك سيعمل كمظلة رئيسية لحاضنات الأعمال ومسرعات الأعمال، وسيكون المرجع الأساسي لكل من يرغب من الشركات والمؤسسات بطرح مشروع حاضنات الأعمال، كما ستكون الاستراتيجية الوطنية لحاضنات الأعمال ومسرعات الأعمال بمثابة خارطة الطريق لنجاح ونمو الأعمال الرائدة في مناخ استثماري ملائم ومشجع، بما يخدم سياسة تنويع الاقتصاد القطري ويساهم بفعالية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.

وتعتبر هذه الاستراتيجية الوطنية الأولى من نوعها في قطر والمنطقة العربية في مجال احتضان المشاريع الريادية التي تهدف إلى تطوير قطاع ريادة الأعمال والشركات الجديدة ذات إمكانيات النمو العالية. كما تهدف الاستراتيجية إلى حشد الخبرات والكفاءات من خلال خلق حالة من التعاون والتواصل بين مختلف الجهات المعنية بريادة الأعمال في الدولة بهدف تشكيل رافعة قوية لقطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة والمشاريع الناشئة وتعزيز مساهمتها في مسيرة التنويع الاقتصادي وتشجيعها على توسيع نطاق أعمالها في مجالات الصناعة، التجارة والخدمات، وتهيئة المناخ الاستثماري الملائم لنجاحها.

تهدف هذه الاستراتيجية أيضاً إلى وضع خطة لمواكبة ريادة الأعمال في السوق القطري والعالمي عبر تحديد فرص تطوير المنظومة وبرامج احتضان الأعمال الجديدة، وتقديم الدعم اللازم لرواد الأعمال من خلال مساندة الأفكار الإبداعية في مجال ريادة الأعمال وتحويلها إلى مشاريع مبتكرة تمارس دورها الريادي في السوق وتساهم بقوة في تنوع وازدهار الاقتصاد القطري في شتى القطاعات، فيما تعمل على تحفيز قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل دخولها إلى الأسواق الإقليمية والعالمية.

وشهدت ورشة العمل حوارات هادفة ومشاركة لمختلف الأفكار والآراء بعد عرض قدمه فريق عمل بنك قطر للتنمية المشارك في الفعالية.

وفي نفس السياق، قدم عدد من الاستشاريين والخبراء العالميين في تطوير منظومات ريادة الأعمال مشاركات قيمة حول أفضل الممارسات الدولية الرائدة في مجال احتضان الأعمال الرائدة. لقد تمت إدارة ورشة العمل بطريقة تفاعلية اشتملت على عروض تقديمية، جلسات استماع وحوارات مباشرة حول أهم المواضيع المتعلقة بجهود دولة قطر في حفز ريادة الأعمال والمشاريع الناشئة، سبل تطويرها ودور المؤسسات والشركات المختلفة في هذا الإطار وسبل التعاون والتكامل فيما بينها.