السلطات السعودية تقتحم مجدداً منازل أبناء الحوالي
الرياض – وكالات: قالت مصادر محلية سعودية، إن سلطات المملكة اقتحمت للمرة الثانية منازل أبناء الباحث والمفكر الإسلامي، الشيخ سفر الحوالي، المعتقل منذ أيام. وأكد الشيخ سعيد بن ناصر الغامدي، في تغريدة على “تويتر” أنه “تم أمس مداهمة منازل أبناء الشيخ سفر الحوالي للمرة الثانية، وتم التفتيش وأخذ أجهزة وأوراق وكتب”. وقال الغامدي: “تصاعدت مخاوف ذوي الشيخ بعد وعود -لا يُعلم مدى صدقها ولا الوفاء بها- بأنهم سيُخرجون الشيخ من المعتقل بعد 3 أيام، ما قد يدل على حرج حالته الصحية”. وتواردت أنباء عن تدهور غير مسبوق في الحالة الصحية للداعية والمفكر السعودي سفر الحوالي بعد تعرضه لتحقيق عنيف داخل المعتقل. وفي هذا السياق، زعم الصحفي الكردي والمقيم في إسرائيل مهدي مجيد نقلاً عن مصدر سعودي أنباء عن وفاة “الحوالي” بعد تعرضه لجلطة نتيجة الضغط عليه في التحقيق لمدة 4 ساعات متواصلة. وقال “مجيد” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” عاجل: مصدر سعودي أنباء غير مؤكدة عن وفاة الشيخ سفر الحوالي بعد تعرضه لجلطة قلبية جراء التحقيق المستمر معه والضغط عليه لمدة أربع ساعات متواصلة. وكانت السلطات السعودية، قد أعلنت اعتقال سفر الحوالي وثلاثة من أبنائه يوم الخميس الماضي واقتادتهم إلى جهة غير معلومة، وفق ما أكد نشطاء سعوديون، من بينهم حساب “معتقلي الرأي”، على موقع “تويتر”.
يشار إلى أن الداعية الحوالي (68 عاماً)، قد نشر كتاباً بعنوان “المسلمون والحضارة الغربية”، تحدث فيه عن المليارات التي أنفقتها السعودية ودول الخليج على الولايات المتحدة خلال زيارة دونالد ترامب الرياض منتصف عام 2017. وأثار هذا الكتاب حفيظة السلطات السعودية، حيث هاجم الداعية “الحوالي” فيه سياسات الحكومة السعودية، التي “تنفق” المليارات على الغرب، الذين بدورهم يحاربون المسلمين. وفي الكتاب ذاته، وصف “الحوالي” دولة الإمارات بأن كفيلها هو الولايات المتحدة، وأنها مستعدة لتحقيق مطالب اليهود. وقال أيضاً: “ولا أظن أحداً من المراقبين السياسيين، أو من أهل النظرة الثاقبة، يشك في أن السيسي والإمارات ومحمود عباس خاضعون بشكل ما لأمريكا، وكذا أكثر الحكام”.