دوري 2019 بـنكـهــــــة مـونديــاليـــــة
استلام استضافة مونديال 2022 دافع للفرق والمدربين لتقديم الأفضل
انظار العالــــم توجهت نحو قطــــر وجماهيرنــــا مطالبــــة باظهار شغفها وحبها للعبة
ظهور قوى كرويــــة جديــــدة فــي روسيا 2018 يمهد للمزيد من الإثارة في ملاعبنا
متابعة – بلال قناوي:
أيام قليلة وينطلق الموسم الكروي الساخن 2018 – 2019، والذي يبدأ وللمرة الأولي في تاريخ الكرة القطرية في شهر أغسطس حيث ستكون ضربة البداية بنهائي كأس الشيخ جاسم -كأس السوبر- الذي يجمع الدحيل بطل الدوري، والريان وصيف كأس الأمير، والمقرر إقامته أول أغسطس القادم، وتنطلق بعده مباشرة وتحديدا 4 أغسطس مباريات الجولة الأولى لدوري نجوم QNB.
الدوري سينطلق مبكرا من أجل إتاحة الفرصة للعنابي للاستعداد من الآن لكاس آسيا يناير القادم، ثم كوبا أمريكا يونيو 2019، وهما بطولتان مهمتان للغاية في برنامج إعداد منتخبنا لمونديال 2022، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها العنابي في كوبا أمريكا والتي تعد خطوة مهمة للغاية نحو إعداد منتخب قوي من جميع النواحي.
موسم ودوري 2018 – 2019، لن يكون ساخنا فقط أو مثيرا لأسباب عديدة سوف نذكرها لاحقا، لكنه سيكون بنكهة مختلفة عن المواسم الماضية والسابقة، وسيكون بنكهة المونديال، مونديال روسيا 2018 الذي كتب النهاية الأحد الماضي، ومونديال قطر الذي بدأ خطف الأنظار فعليا وجماهيريا وأيضا رسميا منذ الأحد الماضي، حيث باتت عيون العالم على قطر وعلى استعداداتها لاستضافة أول كأس عالم في الشرق الأوسط، وبعد الاحتفالية الرسمية في موسكو والتي شهدت تسلم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى استضافة المونديال من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحضور إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
هذه الاحتفالية كانت رائعة بكل المقاييس، وغمرت قطر وشعبها والمقيمين، بفرحة طاغية وغير عادية، ابتهاجا ببدء العد التنازلي للمونديال العربي القطري، وهو ما يجب أن ينعكس إيجابيا أيضا على الكرة القطرية، وعلى كل المنتمين إليها، من مسؤولين سواء بالاتحاد أو QSL، أو الأندية وأجهزتها الفنية ومدربيها واللاعبين والنجوم.
موسم ودوري 2019 الساخن والذي يأتي بنكهة المونديال، سيكون الخطوة الأولى في الطريق إلى قطر 2022، ليس على مستوى التنظيم فقط، ولكن على المستوى الفني، فهو البداية الحقيقة لإعداد نجوم قادرين على أن يمثلوا بلدهم خير تمثيل في كأس العالم التي تقام على أرضهم وبين جماهيرهم، وهو البداية الحقيقية لتجهيز جيل 2022 فنيا وبدنيا ومن جميع النواحي، وهو ما يجب أن تدركه الأجهزة الفنية للأندية والفرق والتي تتحمل مسؤولية كبيرة في هذا الجانب، من خلال إتاحة الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين القطريين، والاعتماد عليهم بدلا من أنصاف المحترفين.
ونحن لسنا ضد المحترفين الأجانب، بل على العكس نتمنى وجودهم، بشرط أن يكونوا على مستوى حقيقي يفيد اللاعب القطري ويزيد من خبرته وينعكس عليهم إيجابيا.
ملاعب مونديالية
الجماهير القطرية تتحمل دورا مهما في هذا الموسم والمواسم القادمة وعليها أن تلعب دورها وأن تكون على مستوى الحدث، وأن تعكس للعالم مدى شغفها برياضة كرة القدم، ومدى استعدادها من الآن لاستضافة قطر لأول مونديال في الشرق الأوسط وأول مونديال عربي.
ومن المثير في أمر موسم ودوري 2019، أن بدايته ستكون مرتبطة أيضا بمونديال قطر 2022، وذلك من خلال إقامة عدد كبير من مباريات الجولات الأربع الأولى على استاد خليفة الدولي، التحفة المعمارية الرياضية، والذي يعتبر أول ملاعب واستادات المونديال القطري، والذي دشن رسميا وفعليا مايو 2017 وأثبت للعالم جاهزية قطر مبكرا للحدث التاريخي.
ومما لا شك فيه أن الأندية تتحمل مسؤولية كبيرة من الآن، في العمل على جذب الجماهير إلى مباريات دورينا، ويجب على الأندية مضاعفة مجهودها في هذا الأمر، بعد أن أصبحت قطر والكرة القطرية ومنذ الأحد الماضي تحت أنظار العالم، وعلينا أن نؤكد للعالم جاهزيتنا أيضا من الناحية الجماهيرية للمونديال.
نكهة فنية
النكهة المونديالية لموسم ودوري 2019، سوف تمتد إلى الجانب الفني للكرة القطرية وللأندية وللنجوم، فالكل قادم من وجبة كروية دسمة، والكل تأثر بلا شك بالمدارس الكروية الجديدة التي ولدت في روسيا 2018، والكل ليس في قطر فقط ولكن في جميع أنحاء العالم سوف يسعى وسوف يعمل على الاستفادة من الدروس والخطط والجوانب التكتيكية للمونديال الروسي الذي شهد انهيار أو سقوط عدد من القمم الكروية خاصة الرباعي الكبير ألمانيا والبرازيل وإسبانيا والأرجنتين، وشهد أيضا مولد أجيال جديدة وقوى كروية حديثة ممثلة في بلجيكا ثالث المونديال للمرة الأولى، وكرواتيا التي صعدت للمرة الأولى في تاريخها إلى النهائي، إضافة بالطبع إلى الديوك الفرنسية التي صاحت وخطفت اللقب بأسلوب جديد وطريقة مختلفة سوف تكون المثل الأعلى لكثير من المنتخبات والفرق، وبعد أن اعتمدت على القوة الدفاعية والمهارة الفردية، وهي أمور لم يكتشفها العالم في الديك الفرنسي إلا من خلال مونديال روسيا.
وظهور قوى كروية جديدة يجب أن تظهر إثاره على دوري نجوم QNB ويجب أن يكون دافعا حتى نرى تغييرا اشتاق الجميع إليه في المنافسة بدورينا، ونحن نعرف أن اللقب سينحصر كالعادة بين الدحيل والسد وربما الريان، لكن ذلك لا يمنع من وجود المنافسة ومن وجود قوى جديدة تحاول تغيير الصورة من أجل الإثارة ومن أجل المتعة.