دبي – وكالات: أكد محللون ونشطاء بمواقع التواصل أن إغلاق عدد من الشركات الكبرى في دبي، كانت تستخدم كواجهة لغسل ملايين الدولارات المشبوهة بعد ضغط أمريكي تسبب في انهيار الإمارة التي كانت تعد من القوى الاقتصادية الضخمة والمنافسة حول العالم. وقال ناشط في سلسلة تغريدات له إنه رصد عدة قرارات اتخذتها الحكومة الإماراتية وكذلك شهادات لشخصيات إماراتية بارزة ورجال أعمال تؤكد هذه الحقيقة. وأشار إلى أن السبب الرئيسي لهذا الانهيار المفاجئ، كان إغلاق الكثير من الشركات الوهمية التي كانت مرتبطة بعمليات غسيل الأموال في إمارة دبي، والتي كانت حكومة دبي تجني من ورائها الكثير من المبالغ وشدد على أنه بعد الضغوط الأمريكية وفضحها لحكومة الإمارات، اضطرت الإمارات أن تغلق عدة شركات للصرافة المالية وإغلاق قرابة 1000 شركة وهمية. وأضاف “الناشط”: لهذه الأسباب أيضا كثرت الاعتقالات الأخيرة داخل الإمارات، والتي وصلت حتى على مستوى السياح بالإضافة لكثرة التقارير المختصة بتجاوز الإمارات لحقوق الإنسان والسجون السرية والتعذيب موضحاً أن جميعها أمور أدت إلى انطفاء بريق دبي.

كما استند الناشط العربي إلى تصريحات رجل الأعمال الإماراتي خلف الملياردير خلف الحبتور، التي دعا فيها الإماراتيين لإقامة حفلاتهم وأعراسهم داخل الإمارة لدعم اقتصادها، وكذلك تصريحات نائب رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان التي دعا فيها تجار دبي للتكاتف لمواجهة الأزمة من أجل سمعة دبي.

وكانت “سيجال مانديلكر” وكيلة وزارة الخزانة الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب، قد أكدت في تصريحات لها، الجمعة، تفكيك شبكة لتهريب العملة، كانت تنقل ملايين الدولارات إلى فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني. وفي محاولة للهروب قال مصرف الإمارات المركزي في بيان يوم الأحد، إن قرار معاقبة سبعة مكاتب صرافة ليس له صلة بحملة على شبكة كانت تحول أموالاً غير مشروعة إلى إيران. وذكر البنك المركزي الإماراتي وفقا لما نقلته “رويترز” أنه تقرر تقييد عمليات سبع شركات صرافة بسبب انتهاك لوائح البنك بما في ذلك انتهاكات متعلقة بغسل الأموال ونظراً لعدم توفيق أوضاعها خلال فترة السماح.

وأضاف البنك أن تقييد الأنشطة ليس له علاقة بإعلان واشنطن أنها والإمارات عطلتا شبكة تحول الأموال للحرس الثوري الإيراني.

وكانت المسؤولة الأمريكية قد ذكرت أن العملية نفذت في مايو الماضي، واستهدفت شركات صرافة استخدمت النظام المالي الإماراتي لنقل أموال إلى خارج إيران، ثم تحويلها إلى دولارات أمريكية؛ لتستخدمها جماعات تدعمها إيران في المنطقة. وادعت “مانديلكر” أن الشبكة التي كان يديرها مسؤولون كبار في البنك المركزي الإيراني زورت وثائق، واستخدمت شركات وهمية وواجهة كستار لتغطية معاملاتها.