الانتقالي الجنوبي يهدد بطرد مسؤولي حكومة هادي من عدن
عدن – وكالات: جدد ما يسمى بالمجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، المدعوم من أبوظبي، موقفه الرافض لأي تواجد لقوات عسكرية للحكومة الشرعية، في مناطق الجنوب عامة وعدن خاصة. وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الانتقالي الجنوبي، سالم العولقي، في بيان: ”نؤكد على موقفنا الثابت والمبدئي الرافض لأي تواجد عسكري شمالي على أراضي الجنوب، وذلك ما أكدناه خلال لقاءاتنا بالمبعوث الأممي مارتن جريفيث، والعديد من سفراء الدول الشقيقة والصديقة كأساس لصناعة السلام” . وأكد العولقي أن “الجنوبيين، لن يقبلوا، ولن يساوموا تحت أي ظرف، على إرادتهم، ودماء شهدائهم وتضحياتهم، وسيصمدون من أجل تحرير أرضهم، واستعادة قرارهم الوطني الحر، بلا تبعية بأي شكل من الأشكال لأي نظام سياسي يمني يُعيد ترتيب حصص الفرقاء الشركاء في صنعاء“ . ودعا العولقي جميع الأطراف إلى احترام “إرادة شعب الجنوب للوصول إلى سلام شامل يؤسس لمستقبل آمن ومستقر بين شعب الجنوب وشعب الشمال” . وقال: ”أي محاولات لتجاوز إرادة شعبنا، أو استفزازه سيكون مصيرها الفشل الذريع، وسيواجهها شعب الجنوب، ومجلسه الانتقالي، بالإرادة الحرة التي حررت عدن، ومدن الجنوب كافة، من ميليشيات الحوثيين” .
وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، دشن نشطاء تابعون للمجلس حملة احتجاجات، تطالب بطرد المسؤولين الحكوميين في قصر المعاشيق الذي تتواجد فيه الحكومة والرئيس اليمني هادي، مهددين بالنزول الميداني في 20 من الشهر الجاري ما يعني نذر حرب جديد ومؤشر انقلاب جديد في عدن جنوب اليمن.
ومن جانبه دعا القيادي اليمني الجنوبي حسن باعوم المقاتلين اليمنيين الجنوبيين للانسحاب من صفوف جبهات القتال مع السعودية والإمارات بالمحافظات الشمالية لليمن وحفظ الدماء والأرواح وإنقاذ الوطن من خلال العمل السلمي وليس الحرب. وألا يكون الجنوب ساحة حرب بالوكالة لصراع دولي وإقليمي.
وطالب القيادي الجنوبي جنود وضباط وصف ضباط من الجنوبيين في جبهات القتال الانسحاب إلى حدود ما قبل عام 1990 ورفض أي أوامر للزج بهم خارج تلك الحدود. وقال “رفضنا تلك الحرب رغم الضغوط والمغريات، ورفضنا أن نجعل من بلادنا ساحة حرب بالوكالة لصراع دولي وإقليمي محموم، ورفضنا أن تكون دماء وجماجم أبنائنا جسر عبور لتلك المخططات” . كما دعا إلى “عدم القبول بأي قوات عسكرية غير جنوبية في أرض الجنوب إطلاقا أيا كانت” .
وحيا باعوم أبناء محافظة المهرة الذين قال إنهم “ضربوا أروع الأمثلة في الغيرة على الوطن والسيادة، وأثبتوا أنهم متمسكون بأرضهم وسيادتهم، وأثبتوا أيضا أهمية وجدوى العمل السلمي”كما طالب القيادي اليمني الجنوبيين “بفتح أبوابهم وقلوبهم لكل النازحين دون الالتفات لمناطقهم أو هوياتهم” .