أخبار عربية
قواتها تمركزت على نقطة عسكرية تابعة للمحافظة

السعودية تتراجع عن اتفاق المهرة وترفض الانسحاب

صنعاء – وكالات: قال مصدر يمني مطلع إن القوات السعودية وحلفاءها خرقت الاتفاق الذي وقعته مع المحتجين الرافضين لتدخلها في شؤون محافظة المهرة (شرق اليمن) نهاية الأسبوع الفائت. وأضاف المصدر طالبًا التحفظ على هويته، أن قوات مدعومة سعوديًا سيطرت على نقطة عسكرية تخضع لقوات الأمن العام الحكومية في الطريق الرابط بين مدينة الغيضة (مركز محافظة المهرة) ومنفذ شحن الحدودي مع سلطنة عمان.

ووفقا للمصدر المطلع، فإن قوة عسكرية تتبع محافظ المهرة (راجح باكريت)، معززة بمدرعات وأطقم عسكرية وطائرات آباتشي، تابعة للقوات السعودية، استولت على النقطة الأمنية وطردت قوات الأمن العام المسؤولة عنها، وبإشراف من قبيلة «كده».

وأضافت المصادر أن طائرة عمودية وأربع مدرعات ساندت هذه القوات التي انتقلت إلى وادي «تنالة» في نقطة تديرها قبيلة «بيت كده».

وقال مصدر قبلي إنه تم إجراء اتصال بالحكومة اليمنية في عدن لإبلاغها عن الاستياء من خرق الاتفاق من قبل القوات السعودية، مؤكدًا أن ذلك قد تكون له ردود فعل من قبل أبناء المهرة. من جانبه، قال رئيس أركان القوات الخاصة في محافظة المهرة محمد رعفيت المهري إن القوات السعودية ما زالت تسيطر على جزء من مطار المحافظة. وأضاف رعفيت أن الاتفاق بخصوص منفذ صيرفت الحدودي مع سلطنة عمان لم ينفذ، وأن اللجنة توقفت عن تنفيذه إثر القرارات الرئاسية الأخيرة.

وشنت الناشطة السياسية اليمنية والحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان هجومًا عنيفًا على السعودية والإمارات، محذرة الرئيس عبد ربه منصور هادي من استمرار شكره للتحالف العربي وتقديم ما وصفته “شهادة زور” يخدع بها الشعب. وقالت “كرمان” في تدوينة لها عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “السعودية تنصلت عن اتفاقها مع المعتصمين في محافظة المهرة بعد ساعات قليلة من الاتفاق، حين تم وبضغط سعودي إقالة مدير الأمن ووكيل المحافظة، الذين ساندوا الاحتجاجات وتزعموها” وأضافت: ”لم تنسحب القوات السعودية حسب الاتفاق، ولم تسلم المطار والميناء، ولن تفعل حتى تجبر على ذلك” . وأشارت “كرمان” إلى الاتفاق الذي تم الإعلان عنه سابقا في جزيرة سقطرى بعد انتفاض أهلها ضد القوات الإماراتية قائلة: ”قبل ذلك وفي سقطرى قضى الاتفاق بأن تبقى القوات السعودية بعد انسحاب القوات الإماراتية في الجزيرة أربعة أسابيع كحد أقصى ثم تنسحب، لكنها لم تنسحب حتى الآن ولن تفعل مالم يتم إلزامها بذلك” .

وأوضحت كرمان: ”على القوات السعودية والإماراتية لم تذهبا إلى سقطرى والمهرة لتحريرها من الانقلابيين الحوثيين، لأنها لم تصل إليها ميليشيات الحوثي يومًا، ولم تشهد انقلاب وتمرد على الشرعية من أي نوع، مؤكدة “هم هناك لمزاولة الاحتلال ومنع الشرعية من بسط سيطرتها ومزاولة سلطتها” .

وأردفت قائلة: ”بمعنى آخر هم الوجه الآخر للانقلاب الحوثي، وماداموا كذلك فمنطقهم بمطالبة الحوثي بتسليم أسلحته والانسحاب من بقية المناطق منطق واهٍ متهافت مثير للسخرية” . واعتبرت “كرمان” أن الرئيس وأي شخصية عامة أخرى يرتكب خطأ جسيمًا حين لا يعلن للشعب والعالم صراحة أن التحالف لايستهدف إعادة الشرعية وإنما يتخذ كل التدابير والسياسات التي تؤدي إلى عدم استعادة الدولة اليمنية وبسط سلطة الشرعية على كافة ترابها الوطني.

وأضافت “يرتكب جريمة جسيمة في كل مرة يشكر التحالف ويقدم شهادة زور بأنه استجاب لدعوته ويمضي لإعادة شرعيته!!” .

واختتمت تدوينتها قائلة:”بقي أن نقول إن هذا الهوس السعودي الإماراتي للاستحواذ على اليمن لن يوصلهم إلا إلى نتيجة واحدة، السقوط في مستنقع اليمن وزوال ممالكهم كنتيجة لهذا السقوط” . وتكمن أهمية النقطة في كونها تقع على بعد 40 كلم من مدينة الغيضة، وتربطها بمنفذ شحن بري مع عمان، بحسب المصدر. وذكر المصدر ذاته أن هذا الإجراء يعد خرقاً للاتفاق المبرم بين السلطة المحلية وقيادة قوات التحالف واللجنة المنظمة للاعتصام السلمي الأسبوع الماضي، الذي اعتبر القوة التي تتبع محافظ المهرة (باكريت) غير شرعية، كون الاتفاق أيضًا، يؤكد على دمجها بالأجهزة الأمنية. وكان الرئيس اليمني قد أصدر السبت الماضي جملة من القرارات الرئاسية قضت بتعيين مسلم سالم بن حزحيز زعبنوت وكيلاً لمحافظة المهرة لشؤون الصحراء خلفا لعلي سالم الحريزي أحد أبرز الداعمين للمعتصمين المطالبين بسحب القوات السعودية من المهرة، إضافة إلى تغييرات أخرى. وأعربت اللجنة المنظمة لاعتصام المهرة عن استغرابها من قرارات هادي، معتبرة أنها جاءت جراء ضغوط سعودية بهدف الالتفاف على الاتفاق الذي تم سابقا بين المعتصمين والسلطات.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X