الدوحة ـ الراية : نظمت وزارة البلدية والبيئة ممثلة بمركز الدراسات البيئية والبلدية برنامجًا تدريبيًا في التخطيط والإدارة الاستراتيجية للفريق الوطني للتغير المناخي وذلك ببرج الوزارة (العديد). وأكد المهندس أحمد محمد السادة وكيل الوزارة المساعد لشؤون البيئة أن دولة قطر أولت أهمية كبيرة للتخطيط والإدارة الاستراتيجية متمثلاً في رؤية قطر 2030 والتي تهدف إلى التنمية الشاملة في سبيل تحقيق التقدم والرقي للمواطنين كما حددها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والتي تنطوي على وجود خطة استراتيجية على مستوى الدولة ترتكز على أربعة محاور رئيسية هي التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية.
وقال إن دولة قطر تعنى بشكل كبير بالبيئة ويبدو ذلك واضحاً في اعتبارها إحدى محاور رؤيتها الاستراتيجية بما يهدف إلى بيئة أقل تلوثاً تضمن صحة الإنسان وكذلك بيئة أقل تأثرًا بالتغير المناخي بما يضمن التنمية المستدامة بالإضافة إلى بيئة تحافظ على التنوع الحيوي بما يضمن رفاهية المواطن.
وأضاف أن المتغيرات المتسارعة في ظل الثورة الصناعية والتي أدت إلى استهلاك مليارات الأطنان من الوقود الأحفوري لغايات توليد الطاقة من خلال حرقها وساهمت بدورها في حبس الغازات الدفيئة مثل ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان بما أدى إلى تغير مناخ الكرة الأرضية بما يؤثرعلى الحياة الزراعية والمائية سلبا وبالتبعية على حياة الإنسان. ويأتي هذا البرنامج التدريبي ضمن خطتنا الرامية لتطوير مهارات وقدرات الفريق الوطني المفاوض للتغير المناخي والتي تتواءم مع رؤيتنا الوطنية 2030 كما حددها سمو الأمير من خلال تعزيز التنمية البشرية وزيادة كفاءة العمل وخلق قوة عمل ملتزمة وذات كفاءة.
وأكد السيد عادل الجهني خبير التخطيط والإدارة الاستراتيجية أن الدراسات أظهرت أن 1 من بين كل عشرة مشروعات ناشئة يكتب له النجاح والاستمرارية في حين يتعثر الباقي خلال مراحله الأولى سواء أكانت السنة الأولى أو السنة الثانية أوالثالثة من تاريخ بدء النشاط. وأضاف أنه سيتم في هذه الدورة التدريبية التركيز على مساعدة الفريق الوطني المفاوض للتغير المناخي في بناء وتطوير وتنفيذ خطة استراتيجية تتواءم مع رؤية دولة قطر 2030 باستخدام بطاقة قياس الأداء المتوازن والتي تعتبر أحدث أداة للتخطيط والإدارة الاستراتيجية طورتها جامعة هارفارد منذ تسعينات القرن الماضي. كذلك سيتم العمل علي صياغة أهداف استراتيجية تساعد في مواجهة التحديات المتعلقة بموضوعات التغير المناخي في ظل الطبيعة غير المتوازنة والضغوط التي تفرضها الدول الكبرى لمواجهة تغير المناخ سواء فيما يتعلق بتخفيف آثار التغير المناخي أو التكيف معه أو وسائل تنفيذ قرارات مؤتمرات التغير المناخي بالإضافة إلى التنويع الاقتصادي.
كما سيتم الاستعانة بخرائط الاستراتيجية ومؤشرات قياس الأداء والمستهدفات كأدوات للتخطيط والإدارة الاستراتيجية بالإضافة إلى التخطيط بالسيناريو واستراتيجية المحيط الأزرق. كما سيتم تدريب الفريق على سيكولوجية التفاوض من خلال خبير الاستشارات النفسية.
فيما أكد السيد تامر جمال أنه سيتم تعريف المشاركين في هذه الدورة على سيكولوجية التفاوض وسوف يتم التركيز على أهم النقاط النفسية المؤثرة في القائم بالتفاوض للخروج بأفضل النتائج.