الدوحة-الراية : بثت إذاعة صوت الخليج وعلى مدى ساعتين تقريباً، سهرة إذاعية بمناسبة مرور عامين على رحيل الموسيقار الكبير عبدالعزيز ناصر، شارك في تقديم السهرة الدكتور مرزوق بشير الشاعر وأستاذ الدراما والاتصال في كلية المجتمع، حيث استعرض رحلته مع الموسيقار الراحل واصفاً إياه بأنه فنان كبير وإنسان كبير تعلم منه الكثير. أما الدكتور مبارك نجم من البحرين فقد أثنى في كلمته المسجلة على الراحل الكبير مؤكداً أنه من الفنانين الرواد على مستوى العالم العربي.
بدوره شكر الدكتور حسن رشيد إذاعة صوت الخليج على اهتمامها، واقترح وجود جائزة باسم عبدالعزيز ناصر تقدم لأفضل لحن، وقد أيده في هذا الاقتراح الدكتور ربيعة الكواري في مداخلته الهاتفية. مضيفا: أن من الضروري إيجاد كليات متخصصة تتولى عملية إيصال إبداع الموسيقار الراحل إلى الأجيال القادمة، لترسيخ هوية الأغنية القطرية. أما الدكتور أحمد عبد الملك فأشار في مداخلته إلى كتابه الذي سيصدر قريباً عن الراحل، مؤكداً بدوره على إنسانية عبدالعزيز ناصر. وقال الصحفي مصطفى عبدالمنعم في مداخلته الهاتفية إن الراحل لم يكن ملحناً فقط أو فناناً فقط، وإنما كان داعية وفيلسوفا.
كذلك شارك بمداخلة هاتفية عبد الرحمن العبيدان ابن خالة الموسيقار الراحل، الذي تحدث عن علاقته به منذ سن العاشرة، مشيراً بدوره إلى أن عبد العزيز ناصر الإنسان الذي كان يحنو حتى على الحيوانات ويرعى المريض منها ويذهب به إلى الطبيب البيطري. أذيعت في السهرة بصوت الموسيقار الراحل لأول مرة أغنية «أحبك كلمة وردية» من كلمات الدكتور مرزوق بشير قدمها هدية للسهرة الإعلامي تيسيرعبدالله الذي شارك بفعالية كعادته في الإعداد للسهرة. كما أذيعت قصيدة الدكتور حسن النعمة الشاعر والدبلوماسي والمستشار الثقافي التي كتبها وألقاها مسجلة بصوته في رثاء الراحل الكبير. أذيعت في السهرة أيضاً أغنيات شهيرة من ألحان الراحل أنتجتها خصيصاً إذاعة صوت الخليج بأصوات فنانين مثل فهد الكبيسي وأصيل هميم التي أعادت غناء «حسايف» من ألحان عبدالعزيز ناصر وكلمات خليفة جمعان وغناء صقر صالح. يذكر أن السهرة كانت من إعداد وتقديم عبدالسلام جادالله، تنفيذ فيصل الشيراوي، تنسيق محمد الهيدوس، وإشراف رئيس قسم الاستوديوهات محمد عبدالله.
قدم عبدالعزيز ناصر العديد من الأعمال التي خلدته في ذاكرة الناس، حيث اهتم بالتراث الشعبي القطري وقدم أعمالاً غنائية استوحاها من ذلك التراث مثل: أم الحنايا، العايدو، الكركيعان «الكرنكعوه»، واهتم بالأعمال الغنائية الإنسانية وقدم أعمالاً غنائية تناولت قضايا قومية وعاطفية مثل المجاعة، أحبك يا قدس، محمد رسول الله، آه يا بيروت، ولهان ومسير، وقدم أعمالاً غنائية وطنية مثل الله ياعمري قطر، عيشي يا قطر، الهدف واحد، عروس الأرض وفديت ترابچ يا قطر. ولحن الراحل العديد من الأناشيد الوطنية مثل نشيد الشباب ويا قطر أنت الحياة ونشيد القسم والذي اعتمد كأول نشيد وطني رسمي لدولة قطر عام 1996.