موسكو – وكالات: نشرت وزارة الدفاع الروسية مقطع فيديو يكشف سلاحاً نووياً خارقاً يستطيع تفادي دفاعات الجيش الأمريكي، وسط مخاوف من أن تقلل الخطوة من احتمالات التقارب بين واشنطن وموسكو بعد قمة الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتن الأخيرة في هلسنكي. وبحسب ما نقلت «بزنس إنسايدر»، فإن صاروخ طوربيد النووي ذا السرعة العالية، يختلف عن باقي الأسلحة النووية الأخرى بالنظر إلى ضراوته الكبيرة واحتمال تسبّبه بضرر كبير على مدى بعيد قد يصل إلى عقود.
ويقول خبراء الأسلحة إن خطر الإشعاع النووي يظل أمراً وارداً متى ما كان هناك شطر للذرة، ولذلك يتم استخدام الانفجارات النووية لأجل إحداث الحرارة والضغط، أما الإشعاع الطويل المدى فالمفترض أن يكون من الأعراض الجانبية فقط. وفي هذا الجانب تحديداً يختلف الصاروخ الروسي المسمّى «بوسيدون» عن الأسلحة النووية التقليدية، فهو يستخدم نفايات الإشعاع النووي بصورة مختلفة لأجل إيذاء العدو بصورة قاسية وطويلة، دون الاقتصار على تبعات قصيرة. وفي حال جرى استخدام السلاح، فإنه سيحوّل المنطقة المستهدفة إلى بؤرة غير قابلة للحياة بسبب سحابة إشعاعات طويلة الأمد. ويقول الخبير في الأسلحة النووية، ستيفن شوارتز: إن الأسلحة النووية التي توجد اليوم في العالم لا تؤدي إلى نشوء الإشعاعات، إلا إذا تم تفجيرها على مقربة من أرض معينة.
ويضيف الباحث وهو صاحب كتاب «الحصيلة الذرية: تكلفة ونتائج الأسلحة النووية الأمريكية منذ 1970»، أن السلاح الروسي الجديد من شأنه أن يُصدر إشعاعات على مدى آلاف الأميال، ومن الوارد أن يظل تأثيرها المدمّر في المنطقة المستهدفة لنصف قرن.
من ناحيته، وصف مدير قسم المعلومات في الفيدرالية الأمريكية للعلماء، هانس كريستنسن، السلاح الروسي بـ»المجنون»، ورجّح أن يصل وزن السلاح إلى 100 ميجا طن وهو ما يعني أنه أثقل قنبلة تمّت صناعتها في التاريخ. في غضون ذلك، قال خبراء: إن فيديو وزارة الدفاع الروسية لا يكشف الكثير فهو يظهر صاروخاً في مصنع وبعد لحظات يصوّر بشكل تمثيلي صاروخاً يشق مساره تحت الماء.