بيروت – وكالات:

غادر المئات من اللاجئين السوريين لبنان في طريقهم إلى منطقة القلمون السورية، في إطار عملية يتولاها الأمن العام اللبناني بالتنسيق مع دمشق فيما اتهمت منظمات حقوقية السلطات اللبنانية بترحيلهم قسراً وليس طوعاً كما يشار . وتعدّ هذه الدفعة الرابعة التي تغادر لبنان منذ أبريل الماضي وسط تكرار مسؤولين لبنانيين مطالبتهم للمجتمع الدولي بتأمين عودة اللاجئين إلى مناطق توقفت فيها الحرب في سوريا. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان “انطلقت عند الثامنة صباحاً عملية العودة الطوعية لحوالي 850 من النازحين السوريين في عرسال” بإشراف الأمن العام اللبناني. وانطلقت القافلة وسط إجراءات أمنية مشددة، وتولى مركز للأمن العام استحدث قرب الحدود التدقيق في الهويات وتسجيل أسماء المغادرين باتجاه معبر الزمراني إلى الداخل السوري. وتقول الحكومة اللبنانية إن 1.5 مليون لاجئ سوري يتواجدون على أراضيها، بينما تفيد بيانات مفوضية شؤون اللاجئين أن العدد أقل من مليون. وحذرت منظمات دوليّة في وقت سابق من إجبار اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم في العام 2018، بينما تؤكد السلطات اللبنانية أنها لا تجبر أحداً على العودة وتؤكد أن الأمر يتم طواعية. في السياق، أعلن مسؤول بارز في وزارة الدفاع الروسية أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على التعاون لضمان عودة اللاجئين إلى سوريا. وأشار إلى اقتراح روسيا وضع خطة مشتركة حول عودة اللاجئين السوريين إلى المناطق التي كانوا يقيمون فيها قبل اندلاع النزاع خصوصاً الذين فرّوا إلى الأردن ولبنان. وفي وقت لاحق، اجتمع جورج شعبان مستشار رئيس الحكومة اللبنانية مع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف للاطلاع على الاقتراح الروسي بشأن تنظيم عودة النازحين.