غزة- وكالات: استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية أمس، منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف. وبحث اللقاء وفق بيان صدر عن مكتب هنية، العديد من القضايا المهمة المتعلقة بالوضع الفلسطيني في قطاع غزة، وعلى رأسها سُبل تحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمرّ بها الشعب الفلسطيني في غزة.
وقال البيان «إن هنية استمع إلى نتائج الجهود التي يقوم بها ميلادينوف مع الأطراف ذات الصلة، كما تم التطرق إلى ما يسمى بقانون القومية الجديد واقتحامات المسجد الأقصى المبارك وخطورة تداعياته». وطالب هنية الأمم المتحدة بالتدخل العاجل لوضع حدٍ لهذه السياسات الإسرائيلية الخطيرة.
واستعرض الطرفان وفق البيان، قضية الأونروا والتقليصات الخطيرة التي تجري بحقها، وتأثيراتها على الجانبين الإنساني والسياسي المتعلق بقضية اللاجئين في المناطق الخمسة، إضافةً إلى التصعيد الإسرائيلي الأخير والجهود المبذولة لمنع تدهور الأوضاع. وتطرق هنية في حديثه إلى قضية قرية الخان الأحمر واقتحام مخيم الدهيشة، والاعتقالات المستمرة التي تمارسها سلطات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في الضفة المحتلة.
وسلم هنية لميلادينوف في ختام اللقاء صورة للكاتبة لمى خاطر وهي تودع طفلها قبل أن يعتقلها جنود الاحتلال أمس. من جهتها، حذّرت الأمم المتحدة من خطورة تفاقم الأوضاع بشكل حاد في قطاع غزة، خلال الفترة المقبلة، بسبب عوامل عديدة، بينها القيود المفروضة من «إسرائيل».
جاء ذلك في كلمة ألقاها المفوض السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين، خلال اجتماع لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، في المقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك. وأرجع الحسين، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من جنيف، تحذيره من تفاقم الأوضاع في غزة إلى الأزمة المالية الحادة التي تواجهها وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، والقيود المفروضة على القطاع من جانب «إسرائيل».
كما أرجع تحذيره من احتمال تفاهم الأوضاع إلى «اعتماد قانون الدولة القومية في إسرائيل، الأسبوع الماضي، الذي يرسخ التمييز المتأصل ضد المجتمعات غير اليهودية، وخاصة المواطنين العرب في إسرائيل وسكان مدينة القدس الشرقية المحتلة، وهو ما قد يزيد حدّة التوترات». ودعا المفوض الأممي إلى «معالجة الأسباب الجذرية للمظاهرات الأخيرة (مسيرات العودة) في غزة».
وقال إن مكتبه يساعد حاليًا في إنشاء لجنة دولية مستقلة بشأن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني على أيدي جيش الاحتلال بينهم 17 طفلًا، على طول السياج بين غزة و»إسرائيل» خلال مسيرات العودة، المستمرة منذ 30 مارس الماضي. وشدّد على أنه «من الضرورة أن تتعاون السلطات الإسرائيلية من أجل إحقاق المحاسبة على عمليات القتل، وأيضًا على أي انتهاكات مزعومة للقانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان». ودعا إلى معالجة الظروف المعيشية الصعبة لسكان القطاع، وغالبيتهم من اللاجئين، بسبب الاحتلال والإغلاق المفروض من «إسرائيل» على القطاع، والقيود التي تفرضها مصر.
وحثّ الحسين كافة الأطراف، وكل من يتمتع بنفوذ لديها، على «فعل أقصى ما يمكن لتجنب اندلاع جولة جديدة من العنف والبؤس». وشدّد على أن أي استخدام غير متناسب أو عشوائي للأسلحة، يؤدّي إلى استشهاد أو إصابة مدنيين، هو محظور وفق القانون الإنساني الدولي.
أردوغان: قانون القومية يثبت صهيونية وفاشية وعنصرية إسرائيل
أنقرة- قنا: انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشدة قانون الدولة «القومية» اليهودية، قائلاً إنه «يثبت أن إسرائيل هي الدولة الأكثر صهيونية وفاشية وعنصرية في العالم بما لا يدع مجالاً للشك».
وأضاف الرئيس أردوغان في كلمة له أمس أمام الكتلة البرلمانية لحزب «العدالة والتنمية» الذي يترأسه، أنه «لا فرق بين هوس الجنس الآري لهتلر وبين اعتبار الحكومة الإسرائيلية أن هذه الأراضي القديمة تعود لليهود فقط». ودعا الرئيس التركي العالمين الإسلامي والمسيحي وكافة الدول ومنظمات المجتمع المدني والإعلاميين المؤمنين بالديمقراطية والحرية إلى التحرك ضد الكيان الإسرائيلي.