المغرب – الراية:
شهد جناح جمعية القناص القطرية خلال مشاركتها في مهرجان العرائش الدولي للثقافة والفنون والتراث الثامن إقبالاً كبيراً من الجمهور المغربي ومن مختلف الجنسيات التي تزور المهرجان، ونال بيت الشعر القطري المقام في حديقة الأسود استحسان الحضور الذين أشادوا بالجناح القطري وبحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال.
وتميّزت المشاركة القطرية في المهرجان الذي تنظمه جمعية عبد الصمد الكنفاوي تحت رعاية الملك محمد السادس ملك المملكة المغربية والذي يقام تحت شعار: “شمال المملكة قوة اقتصادية وقبلة سياحية”، وذلك للعام السابع على التوالي منذ اليوم الأول بالإقبال الجماهيري الكبير حيث شاركت جمعية القناص في كرنفال المهرجان الذي يعتبر الأضخم منذ الدورة الأولى، والذي يجوب أهم شوارع المدينة.
وفي مساء يوم الخميس وهو ثاني أيام المهرجان تم افتتاح (الخيمة القطرية/ بيت الشعر) وسط حضور عدد كبير من المسؤولين والوجهاء ومسؤولي جمعية عبدالصمد الكنفاوي في مدينة العرائش على إيقاعات الشيلات والعرضة القطرية.
وتم في يوم الجمعة الماضي إجراء مسابقة الرسم والتلوين للأطفال حيث تم تتويج الفائزين العشرة الأوائل في كلّ من صنف الفتيان والفتيات بواقع 10 فائزين في كل صنف، بينما تم إجراء تصفيات مسابقات هدد السلوقي والرماية للهواة والمحترفين يوم السبت وهي المسابقة التي ترعى جمعية القناص جوائزها.
وقال السيد علي بن خاتم المحشادي، رئيس جمعية القناص القطرية: إن مشاركة الجمعية هي للعام السابع على التوالي في المهرجان الذي يتطور عاماً بعد آخر، مشيداً بجمعية عبد الصمد الكنفاوي وبدعوتها الكريمة وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة المغربية وحُسن استقبال المغرب لضيوفه وأشقائه.
وأوضح السيد المحشادي أن دولة قطر تتقاسم مع المغرب وعدد من الدول العربية الأخرى العديد من العادات والتقاليد من بينها الصقارة والصيد بالسلوقي، حيث إن الصقارة تعتبر تراثاً إنسانياً تم تسجيله في منظمة اليونسكو بالتعاون مع هذه الدول الصديقة والشقيقة.
وأبرز رئيس جمعية القناص القطرية، أنه نظراً للإقبال الكبير على بعض المسابقات فإن الجمعية ستعمل على توسيع عدد الفائزين، حيث إنه سيتم تنظيم ورشات يومية للرسم للأطفال يتم تتويجها بخمس فائزين يومياً، على أن لا يفوز واحد أكثر من مرة.
وأكد المحشادي أن جمعية القناص تعتبر شريكاً أساسياً في مهرجان العرائش بما يتعلق باختصاصاتها.
جدير بالذكر أن مهرجان العرائش الدولي يعد برنامجاً حافلاً بالأنشطة الثقافية والفنية والرياضية، ويعتبر مهرجان العرائش محطة تتلاقح فيها ثقافات الشعوب العربية والإفريقية والآسيوية من خلال مشاركة دولة قطر ممثلة في جمعية القناص القطرية إلى جانب دول الكويت ودول أخرى والبلد المضيف المغرب.
وتحل جمعية القناص القطرية ضيف شرف على مهرجان العرائش التراثي العريق، كما تأتي مشاركة الجمعية ضمن استمرارها في تحقيق أهدافها في مثل هذه المشاركات الخارجية التي تسهم في التعريف بقطر ونشر الثقافة والعادات القطرية الأصيلة، كما أن المشاركة تساعد على تبادل الثقافات واكتساب الخبرات المختلفة التي من شأنها أن تعزّز الاهتمام الدولي بهذا التراث الإنساني الأصيل.
