فلسطين المحتلة – وكالات:

أخضعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي ركاب سفينة «عودة» لكسر الحصار عن قطاع غزة للتحقيق في ميناء أسدود استعدادا لترحيلهم، بعد أن سيطرت على السفينة ومنعتها من الوصول إلى ميناء غزة. وقالت مراسلة الجزيرة إن إسرائيل تستعد لترحيل 16 متضامناً أجنبياً وأربعة من الطواقم الإعلامية بينها طاقم الجزيرة، باعتبارهم مهاجرين غير نظاميين. وأشارت المراسلة إلى أن المسؤولين الإسرائيليين رفضوا التعليق على حادث السيطرة على السفينة، في محاولة على يبدو لتجنب إعطاء القضية أهمية. وكانت سلطات الاحتلال قد استولت بواسطة زوارق حربية على السفينة واقتادتها إلى ميناء أسدود، بزعم اختراقها الإغلاق القانوني المفروض على القطاع. وأكد الجيش أن عملية الاستيلاء تمّت دون أحداث استثنائية. وقامت رافعة إسرائيلية بإنزال الحمولة الموجودة على السفينة، وهي مساعدات طبية ومعدات تصوير، واستولت عليها بعد فحصها. من جهته، قال الناطق باسم هيئة الحراك الوطني لكسر الحصار عن قطاع غزة أدهم أبو سلمية إن استمرار محاولات كسر الحصار عن قطاع غزة مهم جداً بالنسبة للقطاع. بدوره، استنكر رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة زاهر بيراوي الاعتداء الإسرائيلي على سفن كسر الحصار التضامنية مع القطاع وهي في المياه الدولية، واعتقال المتضامنين على متنها من جنسيات مختلفة، والسيطرة على سفنهم والمساعدات الصحية. ودعا بيراوي الدول التي لها رعايا على متن السفن التضامنية للتدخل والضغط على الاحتلال لحماية المتضامنين وتمكينهم من العودة إلى أوطانهم، كما دعا المنظمات الحقوقية الدولية للضغط على الاحتلال لضمان تسليم السفن للصيادين في غزة وتسليم الأدوية والمساعدات للقطاع الصحي. وهذه السفينة واحدة من أسطول بحري يهدف إلى كسر الحصار عن غزة، وقد مر على 28 ميناء أوروبياً، وفي كل محطة يقدّم معلومات عن غزة وعن ظروف سكانها المعيشية في ظل الحصار. وكان هذا الأسطول غادر باليرمو في صقلية يوم 21 يوليو/‏ الجاري، بمرافقة نحو أربعين ناشطاً من 15 بلداً.