مضى على التعليم النظامي في قطر حوالي 66 عاماً.ومع التطور والتغيرات الكبيرة في المجتمع القطري، اتجهت أنظار القطريين والقطريات، إلى العمل في جهات ودوائر أخرى غير مهنة التعليم والتي كانت في البداية هي الواجهة شبه الوحيدة للقطريات لدخول سلك التعليم.
ومع الخلل الذي أصاب جسم التعليم في قطر في السنوات الماضية، فيما يتعلق بالتسرب والنقص الكبير بوجود الموارد البشرية القطرية فيه، والتخلي عن دخول القطريين في إشغال الهيئة التدريسية والإدارية، كمهنة عظيمة وراقية لا تقل مكانتها وأهميتها عن أي وظيفة أخرى في أي جهة كانت، كان لا بد من اتخاذ خطوات تحفيزية مباشرة في هذا الصدد.
أمام ذلك، قرر مجلس الوزراء مؤخرا، وبتوجيهات من حضرة صاحب السمو الأمير المفدى، زيادة مخصصات طلاب برنامج طموح (طلاب كلية التربية) بهدف تحفيز الطلاب القطريين والقطريات، علاوة على أبناء القطريات وحملة الوثائق القطرية ومواليد دولة قطر، للارتقاء بقطاع التنمية البشرية من خلال دعم واستقطاب وتشجيع الطلبة والطالبات والكفاءات القطرية لمهنة التعليم.
وبناء على ذلك، سيصرف للطلبة القطريين الملتحقين ببرنامج طموح في تخصصات اللغة العربية والإنجليزية والرياضيات والعلوم مخصص شهري (10,000) ريال، فيما سيحصل أقرانهم الملتحقون بالتخصصات الأخرى على مخصص شهري قيمته (8,000) ريال، بالإضافة إلى جميع المخصصات والمكافآت الأخرى التي يحصل عليها المبتعث في برنامج الابتعاث الحكومي.
هذه المبادرات من شأنها تحفيز الطلبة القطريين، لتنفيذ طموحات الوطن للارتقاء والسمو بمنجزات الدولة في التعليم الذي يعد من أهم أعمدة الدولة وسر نجاحها في التنمية والنهضة..