جاهزون لتحدي تنظيم بطولة العالم للجمباز
مشاركة أكبر عدد من اللاعبين واللاعبات في تاريخ البطولة
الحدث العالمي المرتقب سيترك إرثاً يتواكب مع رؤية 2030
البطولة ستكون فرصة للمشاركين لمشاهدة المعالم التراثية في قطر
منشآتنا الرياضية العملاقة استحوذت على إشادة الاتحاد الدولي
تم تجهيز صالات المنافسة والتدريبات وفق أحدث المعايير العالمية
هدفنا الوصول بأحد لاعبينا إلى أحد النهائيات في ظل مشاركة أبطال العالم
الدوحة -الراية : ارتفعت وتيرة استعدادات اللجنة المنظمة لبطولة العالم للجمباز الفني “قطر 2018” مع دخول الترتيبات النهائية في العد التنازلي، لانطلاق منافسات البطولة في 25 أكتوبر المقبل والتي تستمر حتى 3 نوفمبر القادم تحت قبة أسباير، وتسعى اللجنة المنظمة لتقديم نموذج جديد من الإبهار والروعة لواحدة من أقوى البطولات الرياضية على أرض دوحة الرياضة العالمية، خاصة أن البطولة تقام في نسختها الثامنة والأربعين لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط .
علي الهتمي المدير التنفيذي، مدير البطولة تحدث عن آخر التحضيرات لانطلاق مونديال الجمباز، وكشف عن العديد من التفاصيل التي تؤكد أن اللجنة المنظمة هدفها تقديم نسخة متميزة، تعكس الريادة القطرية في التنظيم، والذي يؤكد على أن إقامة البطولة في الدوحة ستكون بمثابة فرصة لترك إرث كبير على مستوى الكوادر البشرية وقاعات التدريب والمنافسات والأجهزة، وكذلك التأكيد على صورة قطر الحضارية أمام أنظار العالم.
• بدايةً ما مدى جاهزيتكم للبطولة مع اقتراب انطلاق منافساتها ؟
– بالتأكيد يعد تنظيم بطولة العالم للجمباز بمثابة تحدٍ لنا جميعاً، سواء في اللجنة المنظمة للبطولة أو اللجنة الأولمبية أو وزارة الثقافة والرياضة، فجميع الجهات المشاركة في البطولة هدفها تحقيق النجاح وإخراج هذه النسخة بصورة مشرّفة تؤكد أن قطر ليس هدفها فقط تحقيق التميز بل إبهار العالم عبر استضافة استثنائية على جميع المستويات، فالبطولة تعتبر مختلفة تماماً عن النسخ الماضية لأنها ستشهد مشاركة 85 دولة بعدد مشاركين غير مسبوق، لكننا جاهزون لهذا التحدي ونعمل بشكل مكثف ومتواصل من أجل الوصول إلى النجاح الذي نتطلع إليه.
• هل مشاركة أكبر عدد من المتنافسين في تاريخ اللعبة خلال هذه النسخة يزيد من الضغوط عليكم في اللجنة المنظمة ؟
– بالفعل عدد المشاركين هو الأكبر في تاريخ المنافسات، وتعتبر هذه البطولة هي الأكبر في العالم بعد روسيا، ونحن نعلم أن البطولة ستجعل أنظار العالم تتجه نحونا في الشهر المقبل، ونحن نتحمل مسؤولية إخراج البطولة بصورة قطرية خاصة ومميزة، فالكوادر الموجودة هدفها إظهار الصورة الحقيقية لقطر، ولدينا استراتيجية تتناسب مع استقبال هذا العدد الكبير من المشاركين، ولدينا قناعة تامة بأن من سيشارك ومن سيشاهد هذه البطولة على مدار أسبوعين سيجد القدرات القطرية الهائلة، وسيتحول المشاركون عبر 85 دولة إلى سفراء يؤكدون على ما تتمتع به قطر من إمكانات، لذا فإننا ننظر للبطولة باعتبارها فرصة مميزة لإظهار صورة قطر المشرقة للعالم.
• هل ترى أن المكاسب من هذه البطولة ستكون كبيرة على مختلف المستويات خاصة في هذا التوقيت ؟
– نعم ، مكاسبنا ستكون كبيرة لأننا أمام بطولة هي الأكبر على مستوى لعبة الجمباز ، وستكون أنظار الدول المشاركة من جميع أنحاء العالم صوب قطر، في وقت نتعرض فيه لحصار جائر، وأخبار كاذبة تم التسويق لها بأن قطر تعاني ولكننا نرد على تلك الأكاذيب من خلال تنظيم مثل هذه البطولات الكبرى، التي تقدم للعالم الصورة الحقيقية لقطر، فنحن أمام تحدٍ حقيقي من أجل النجاح ونتحمل تلك المسؤولية من أجل تقديم بطولة مميزة، يرضى عنها القائمون على الرياضة والمشاركون فيها والمتابعون لها من جميع أنحاء العالم، وستكون البطولة فرصة كذلك أمام مشاركين من 85 دولة سيشاهدون المعالم والأماكن التراثية ويزورون الأماكن المختلفة في قطر على هامش مشاركتهم في البطولة، بالإضافة إلى الجماهير التي ستحضر للمتابعة، فقد استقبلنا طلبات العديد من الجماهير والمؤشرات تؤكد أن الحضور سيكون قوياً ليس فقط من الدول الآسيوية، بل أيضاً من دول عربية باعتبار البطولة تُقام لأول مرة في الشرق الأوسط، ونحن نتوقع حضوراً جماهيرياً مميزاً.
• ماذا عن الملاعب التي ستُقام عليها المنافسات وأماكن التدريب التي تستوعب هذا العدد الكبير ؟
– لم نجد صعوبة في هذا الأمر نظراً لوجود بنية تحتية رائعة في قطر، خاصة في أسباير، حيث إن ما تحتويه من إمكانيات يجعلنا قادرين على تنظيم مثل هذه الأحداث العالمية بأفضل صورة ممكنة، ولم نجد أي معوقات تمنعنا من إقامة ملاعب للإحماء والتسخين، وملاعب للتدريب لكل الدول المشاركة، فهذه البطولة ستشهد المشاركة في منافسات في الفرق والفردي والفردي العام وفردي الأجهزة على مستوى البنين والبنات، وهذا يتطلب توفير قاعات للتدريب والأجهزة التي سيتم التنافس عليها، واللجنة المنظمة عملت على توفير كل المتطلبات وفق ما حدده الاتحاد الدولي، والحقيقة أن توفير كل الإمكانيات في مكان واحد يعزز النجاح ، فالتجمع بأكمله سيكون في مكان واحد هو أسباير زون ، وهو ما جعل الاتحاد الدولي يثني على المنشآت الموجودة، بعد الزيارات التي قام بها ، ولا أخفي أن الاتحاد الدولي هو من بادر بطرح فكرة التنظيم بعد أن شاهد صرح أسباير العملاق الذي نصفه بأنه مفخرة لنا جميعاً.
• البطولة ستشهد حضور أبطال العالم، خاصة أنها ستكون مؤهلة للأولمبياد، ما هي طموحات الأبطال القطريين من خلال الاحتكاك مع نجوم العالم تحت قبة واحدة ؟
– هدفنا هو الوصول بأحد لاعبينا إلى أحد النهائيات، فهذا في حد ذاته سيكون إنجازاً لأن البطولة ستشهد حضور جميع أبطال العالم، وسنشارك في منافسات البنين بكلٍ من أحمد الدياني وأحمد نبيل، وفي البنات ستشارك جنا الكيكي، وسيكون هناك معسكر إعداد لهم ونتمنى أن يحالفهم التوفيق في هذا التحدي الصعب أمام أبطال العالم.
كوادر على أعلى مستوى
أكد علي الهتمي أن اللجنة المنظمة تضم كوادر قطرية على أعلى مستوى، لديهم خبرات كبيرة من خلال العمل في أحداث رياضية عالمية سابقة، وقد حرصنا على الاستفادة من تنظيم هذه البطولة العالمية عبر الاستثمار في العنصر البشري باعتباره العنصر الأساسي في رؤية قطر 2030، وقد شاهدنا المرونة الكبيرة في التعامل بين اللجان المختلفة من أجل هدف مشترك هو تحقيق النجاح ، فهناك اجتماعات مكثفة وهذا جعلنا قادرين على تجاوز كل الصعوبات التي واجهتنا، ونحن نعمل وفق المخطط الزمني المتعلق بالبطولة بدقة، وسنقوم بتجهيز الصالات مع بداية شهر أكتوبر المقبل.
التصفيات تبدأ مبكراً
قال علي الهتمي إنه تم التنسيق مع الاتحاد الدولي حول توقيت المنافسات في ظل ارتفاع عدد المشاركين في البطولة بشكل غير مسبوق على مستوى البنين والبنات، ووجدنا أنه من الصعب خوض التصفيات بواقع يومين للبنين ويومين للبنات، بل نحتاج وقتاً أكبر، ولهذا تم الاتفاق مع الاتحاد الدولي على أن نبدأ مبكراً لاستيعاب هذا العدد الكبير، ونعلم أن وقت التصفيات سيكون طويلاً نوعاً ما، إلا أنه يتوافق مع المواعيد المحددة من الاتحاد الدولي.
معسكر تدريبي للصيني والبرازيلي
أشار علي الهتمي إلى أن اللجنة المنظمة تلقت طلبات من بعض الدول مثل الصين والبرازيل لإقامة معسكر تدريبي في الدوحة قبل انطلاق المنافسات، ودول أخرى تسعى للتأقلم على فارق التوقيت، وقد وافقنا لهم على الحضور في أي وقت وأكدنا لهم جاهزيتنا لاستقبالهم في الوقت الذي يحددونه، وسيتم توفير كل المتطلبات لهم سواء أماكن التدريب أو الأجهزة أو غيرها من الأمور.