طهران – قنا ووكالات: قالت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن رئيس البرلمان علي لاريجاني قوله إن إيران لديها ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف جهاز طرد مركزي يعمل بالفعل. ويأتي هذا الإعلان النادر عن بيانات محدّدة للبرنامج النووي، بعد أيام من تصريح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بأن طهران انتهت من منشأة لتصنيع أجهزة طرد مركزي متطوّرة. وكانت طهران قد قالت إنها ستزيد من قدرتها على تخصيب اليورانيوم إذا انهار اتفاقها النووي مع القوى العالمية، بعد انسحاب واشنطن منه في مايو. ووافقت إيران بموجب الاتفاق النووي عام 2015 على الحد من برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات عنها.
ويسمح الاتفاق لإيران بتشغيل ما يصل إلى 5060 جهازاً من الجيل الأول لأجهزة الطرد المركزي لمدة عشر سنوات بمنشأة نطنز، و1044 جهازاً من الجيل الأول لأجهزة الطرد المركزي بمنشأة فوردو للتخصيب تحت الأرض. وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران ركّبت 20 ألف جهاز طرد مركزي في نطنز وفوردو قبل الاتفاق، وتقول طهران إن برنامجها النووي لا يخدم سوى أغراض سلمية مثل توليد الكهرباء. من جهة ثانية أصدرت محكمة إيرانية، أمس، حكماً بالسجن خمس سنوات بحق إسفنديار رحيم مشائي رئيس مكتب رئيس الجمهورية السابق محمود أحمدي نجاد، بعد اتهامه بالعمل ضد أمن إيران الداخلي والخارجي. ونقلت وكالة إرنا الإيرانية للأنباء، عن غلام حسين إسماعيلي رئيس المحكمة العدلية في محافظة طهران القول، إن اسفنديار رحيم مشائي تمت إدانته بـ”التجمع والتواطؤ لارتكاب جريمة ضد الأمن القومي، والترويج ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، والإساءة إلى المسؤولين في جهاز القضاء خلال أداء مهامهم”، موضحاً أن مشائي صدر بحقه حكم قضائي بالسجن لمدة خمس سنوات.
وأضاف المسؤول القضائي الإيراني، إن المحكمة أدانت كذلك علي أكبر جوانفكر مستشار رئيس الجمهورية السابق، بذات التهم (التواطؤ لارتكاب الجريمة ضد الأمن القومي الإيراني)، وأصدرت بحقه حكماً بالسجن أربع سنوات. ولفت إلى أن الأحكام الصادرة بحق مشائي وجوانفكر، قابلة للاستئناف لدى الجهات القضائية المعنيّة، على أن يقدّم المدانان الطعون خلال فترة لا تزيد على 20 يوماً.