فاطمة محمد بن علي
استوقفني خبر جديد لوطننا قطر ما بعد الخامس من يونيو 2017 كشفه رجل الأعمال محمد بن حمد آل ثاني وهو قرب تدشين أول مصنع قطري متخصّص في مجال تصنيع الهواتف الذكية والكمبيوترات المحمولة واللوحية.
الخبر المفاجأة السار تكمن مفاجأته – وأظن أن كثيرين لم يقرأوا عنه ترويجاً سابقاً – في دخول قطر عهد جديد وهو مجال الإلكترونيات التي أصبحت حاجة ضرورية يومية لا يمكن لإنسان في عصرنا الحاضر الاستغناء عنها، بل لا أبالغ إن قلت أن أي شخص فقد لسبب أو آخر هاتفه أو جهازه الكمبيوتر أو نساه يشعر وكأنما لا صلة له بالحياة المجتمعية لأنه أصبح الجسر للتواصل مع الآخر ولأنه أصبح النافذة لمعرفة آخر الأخبار وتطوراتها.
أما الجانب الاقتصادي فإن الدخول في تصنيع هذه الإلكترونيات يعتبر تنويعاً لمصادر الدخل بل إن الدخل منه يكون مجدياً أكثر من دخول الموارد الطبيعية، ومثال لنا المقارنة بين بيع سعر برميل وبين قيمة بيع جهاز هاتف خلوي، ولنا المقارنة بين العائد من سعر بيع غاز وبين بيع هاتف كمبيوتر لوحي.
في بلادي تتحقق الإنجازات، والكثير منها يكون بعيداً عن الضجيج الإعلامي، فالتنمية مستمرة في مكان، نلحظها ونعيشها جميعاً، خلاف الآخرين الذين كثرت تصريحاتهم ولا نجد ترجمة على أرض الواقع.
إننا نعيش ازدهاراً وانتعاشاً في الاقتصاد مع احتفاظ البلاد بمكاسبها، انعكس بكل تأكيد على مسيرة التنمية وفق رؤية قطر 2030 وبوتيرة أسرع من السابق.