أخبار عربية

اتفاق نهائي بين فرقاء الحرب بجنوب السودان

الخرطوم – وكالات: وقعت أطراف النزاع في دولة جنوب السودان اتفاق سلام نهائي برعاية قادة دول الهيئة الحكومية الدولية للتنمية في شرق أفريقيا (إيجاد) لإنهاء نحو خمسة أعوام من حرب أهلية أودت بحياة خمسين ألف شخص على الأقل وشردت مليونين. وينص الاتفاق الذي أبرم بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا على إسناد رئاسة الحكومة لرئيس البلاد سلفاكير وتعيين خمسة نواب له، منهم خصمه رياك مشار في الفترة الانتقالية، مع وجود أربعة نواب آخرين للرئيس تتقاسمهم القوى السياسية المختلفة. ويقضي الاتفاق المكون من خمسة فصول بتقاسم السلطة والثروة، وتحديد الترتيبات الأمنية، ووقف الأعمال العدائية، ووضع الدستور والسلطة التشريعية، وإحياء عملية السلام التي ظلت معلقة لسنوات. وكانت الدولة الفتية انزلقت إلى أتون الحرب بعد عامين من انفصالها عن السودان في صيف العام 2011 عندما تحول النزاع السياسي بين سلفاكير ومشار إلى مواجهة عسكرية، وذلك بعد اتهام الأول للثاني بتدبير انقلاب عليه. وقد وقع سلفاكير ومشار اتفاق سلام في العام 2015 سرعان ما انهار بعد عام واحد إثر اندلاع اشتباكات بين القوات الحكومية والمعارضة. وأوضح السكرتير التنفيذي لإيجاد محبوب معلم أن “من بين أهم الأجندات الرئيسية التي تناقشها قمة الإيجاد اعتماد وثائق اتفاقية إحياء السلام بجنوب السودان” . ويقول مدير إدارة دول الجوار في وزارة الخارجية الإثيوبية محمود درير للجزيرة إن “الجديد هو أن هناك استياء تامًا من قبل شعب جنوب السودان من الحروب المتكررة وعدم جدية أطراف الصراع في السابق، وأيضا هناك المناخ العام في منطقة القرن الأفريقي حيث وصلنا إلى صفحة جديدة من العلاقات الودية بين إثيويبا وإريتريا، ولهذا الأمر تأثير على الإقليم بصفة عامة”. ورحبت الولايات المتحدة وبريطانيا والنرويج -التي تعرف بالترويكا الداعمة لجهود السلام- بتوقيع اتفاق السلام في جنوب السودان. وقالت الدول الثلاث في بيان “نأمل أن تظل المناقشات مفتوحة أمام أولئك الذين لم يقتنعوا بعد باستدامة هذا الاتفاق، ينبغي أن ننتهز فرصة هذا الزخم الإقليمي واسع النطاق لضمان تحقيق السلام لشعب جنوب السودان” .

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X