متابعة – رجائي فتحي:
تلقى منتخبنا الوطني لكرة السلة خسارة كبيرة من نظيره منتخب أستراليا بنتيجة ٩٥ / ٤٣ أي بفارق ٥٢ نقطة، وذلك في المباراة التي أُقيمت مساء يوم أمس الخميس في بداية مشوار العنابي بالدور الحاسم من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا في الصين العام المقبل.
وجاءت نتائج الفترات ٢٤ / ١٢ و٤٠ / ٢٤ و٧٠ / ٢٧ لصالح المنتخب الأسترالي الذي قدّم لاعبوه مستوى جيداً واستحقوا الفوز والبقاء على صدارة المجموعة الثانية التي تضمّ منتخبات الفلبين واليابان وإيران وكازاخستان.
وأظهرت المباراة الفارق الكبير في المستوى بين المنتخبين، خاصة أن منتخب أستراليا من المنتخبات المرشحة بقوة للصعود للمونديال والمصنف العاشر عالمياً، وكذلك الحاصل على المركز الرابع في أولمبياد ريو دي جانيرو الأخيرة في البرازيل.
ولم يؤدِّ منتخبنا بالصورة المطلوبة في الفترات الأربعة، وارتكب العديد من الأخطاء التي كانت سبباً في تلك الخسارة الكبيرة.
ورغم الخسارة لم تنتهِ فرصة العنابي في التأهل للمونديال، حيث إن هذه المباراة هي الأولى له بالتصفيات، وسوف يلعب العنابي المباراة الثانية يوم الاثنين المقبل مع الفلبين في مانيلا ويحتاج خلالها للفوز من أجل الحفاظ على الحظوظ، حيث إن رصيد العنابي أصبح ٩ نقاط في حين أن أستراليا لديها ١٣ نقطة.
لعب منتخبنا في بداية اللقاء بتشكيلة ضمت خالد عبدي، وتانجي نجومبو، وعبد الرحمن يحيى، وأمير موجيك، وفارس أدفيك مع مشاركة من بقية اللاعبين على مدار أوقات اللقاء، حيث لعب محمد حسن “ميزو“، ومحمد يوسف، وتالا، وخالد رشدي، ومصطفى لاشين، وناصر الريس، أي أن كل لاعبي المنتخب شاركوا في اللقاء. فرض منتخب أستراليا سيطرته على المباراة منذ الدقائق الأولى لها رغم محاولة العنابي في الفترة الأولى، حيث كان قريباً في النتيجة في أول الفترة والنتيجة ٦ / ٥، لمنتخبنا ولكن عاد الأسترالي وتقدّم ١٢ / ٦ ثم أنهى الفترة بنتيجة ٢٤ / ١٢.. ولم يختلف الأمر في الفترة الثانية التي تفوق فيها الأسترالي وزاد الفارق إلى ١٦ نقطة وبنتيجة ٤٠ / ٢٤.
وفي منتصف الفترة، وصل الفارق إلى ٨ نقاط بنتيجة ٣٠ / ٢٢، ولكن سرعان مع عاد الأسترالي وفرض سيطرته على الأداء. وكانت الفترة الثالثة هي الأسوأ للمنتخب في اللقاء، حيث لم يسجل فيها سوى ٣ نقاط، وظلّ لمدة ٩ دقائق دون أن يسجّل نقطة واحدة، ووسّع فيها الأسترالي الفارق إلى ٤٣ نقطة، وهو أعلى فارق في اللقاء وبنتيجة ٧٠ / ٢٧. ولم يختلف الأمر كثيراً في الفترة الرابعة والتي نجح فيها المنتخب الأسترالي بتوسيع الفارق إلى ٥٢ نقطة، وأنهى المباراة لمصلحته بنتيجة ٩٥ / ٤٣.
أحمد المفتاح:
الغيابات لا تبرر الخسارة الكبيرة
أعلن أحمد المفتاح رئيس اتحاد كرة عن أسفه للخسارة الكبيرة التي لحقت بمنتخبنا الوطني من أستراليا وبفارق ٥٢ نقطة، وقال: الخسارة في الرياضة واردة، ونحن نعلم أن منتخب أستراليا قوي، ولكن نتوقّع هذه الخسارة الكبيرة.
وأضاف أحمد المفتاح: صحيح أن المنتخب افتقد ٦ لاعبين من العناصر الأساسية بسبب الإصابة، وهذا الأمر ليس مبرراً لتلك الخسارة الثقيلة، ونأمل أن يتم تصحيح هذه الأخطاء في المباراة المقبلة أمام الفلبين يوم الاثنين المقبل.
وأشار أحمد المفتاح إلى أن المنتخب لم يؤدِ بالصّورة المطلوبة خلال اللقاء.
ليمانز مدرب أستراليا:
الدفاع القوي مفتاح الفوز
أكّد ليمانز أندريا مدرب منتخب أستراليا أن الفوز الكبير الذي حقّقناه أسعدني جداً، وقال: نحن نجحنا في إيقاف اللاعبين الذين يسددون من جانب لاعبي منتخبنا، وهو الأمر الذي جعل منتخب بلاده يحقق انتصاراً كبيراً ومريحاً. وأضاف ليمانز أندريا: سعيد بالانتصارات المتتالية للمنتخب الأسترالي في التصفيات وبالأداء الذي يقدّمه اللاعبون في اللقاء، ويعود الفوز للدفاع الضاغط الجيّد.. ونحن احترمنا المنافس وتابعنا الفريق بصورة جيّدة ومفتاح المكسب بالنسبة لنا كان الدفاع الذي حدّ من خُطورة قطر.
بعثة الأدعم غادرت للفلبين
غادرت الدوحة مساء أمس بعثة مُنتخبنا الوطنيّ لكرة السلة متوجهة إلى الفلبين بعد أداء مباراة أستراليا والتي خسرها العنابي وذلك للعب المُواجهة الثانية والتي ستُقام في العاصمة الفلبينية مانيلا. ويرأس بعثة المنتخب إلى الفلبين عبد الرحمن الهتمي مدير المنتخبات الوطنية، ومعه خالد سليمان مدير المنتخب، والمدرب تيم لويس وبقية الجهاز المعاون. وتضمّ البعثة ١٢ لاعباً، وهم: محمد يوسف، وخالد رشدي، ومصطفى لاشين، ومعمر تالا، وتانجي نجومبو، وخالد سليمان، ومحمد حسن ميزو، وأمير موجيك، وفارس أديفيك، وناصر الريس، وعبد الرحمن يحيى، ورسلان راشد العبد الله.
تيم لويس: الخسارة قاسية
وعلينا تحسين الصورة أمام الفلبين
عبّر تيم لويس مدرب مُنتخبنا عن أسفه للخسارة الكبيرة التي لحقت بالمُنتخب في لقاء الأمس، وقال: لا بدّ أن نتخطّى إثارة هذه المباراة، حيث إنّ الخسارة قاسية والسبب اللعب بدون ستة لاعبين أساسيين نتيجة الإصابة، وقلة خبرة بعض اللاعبين كان سبب تلك الخسارة الكبيرة. وأضاف تيم لويس: سوف نشاهد مباراة أستراليا ونقف على الأخطاء وعلاجها من أجل التحضير بشكل جيّد أمام الفلبين، وسوف أطلب من اللاعبين القتال الكبير، والمشكلة أن المُنتخب لا يستفيد من أطوال لاعبيه بالصورة المطلوبة. وعن تأثير الخسارة على اللاعبين قال المدرب: لا أستطيع التنبّؤ بالمستقبل، وما أعِد به أن نؤدّي في الفلبين بصورة أفضل.