الزعيم في ليلة الحسم والعبور لمربع الأبطال
التعادل يكفي الزعيم .. ولابديل عن الفوز بثلاثية للفريق الإيراني
متابعة – بلال قناوي :
الليلة سيكون زعيم الكرة القطرية على موعد مع التاريخ، وسيكون على بعد خطوة مهمة وجديدة على المستوى القاري، من أجل الوصول إلى المربع الذهبي لدوري الأبطال، ومواصلة المشوار الصعب حتى النهاية، ولكي يعيد إنجازاته التاريخية حيث يعد أول فريق عربي يحقق اللقب 1989، وآخر فريق عربي يحققه أيضاً 2011 اليوم موعد الزعيم السداوي مع الزعيم الإيراني الاستقلال من أجل مواصلة الانتصارات وتأكيد فوزه الكبير في طهران ومواصلة المشوار نحو الوصول إلى المربع الذهبي.
قلوب السداوية وقلوب كل الجماهير القطرية ستكون خلف عيال الذيب بكل قوة لمساندتهم ومؤازرتهم لخطف بطاقة التأهل إلى دور نصف النهائي وهي الخطوة قبل الأخيرة من النهائي الآسيوي.
من المؤكد أن الزعيم سيخوض المواجهة الساخنة والمثيرة بكل قوة، وسيسعى أيضاً لتكرار النصر، دون النظر إلى تفوقه الكبير في مباراة الذهاب التي انتهت كشوط أول، واليوم موعدنا مع مباراة الإياب أو الشوط الثاني.
المواجهة المرتقبة والقمة النارية ستنطلق في السابعة مساء اليوم باستاد جاسم بن حمد بنادي السد في إياب ربع نهائي دوري أبطال آسيا.
ويخوض الزعيم اللقاء الصعب والقوي وهو متفوق في لقاء الذهاب بعد أن حقق الانتصار على الاستقلال في عقر داره وعلى استاد أزادي بنتيجة كبيرة 3-1
هذا الانتصار الكبير من المفترض أن يجعل المهمة سهلة ويجعل حظوظ السد الأكبر والأقوى، ومع ذلك فلا أمان مع كرة القدم، ولا استرخاء أمام المنافس القوي، ولابد من خوض المواجهة بكل قوة وبهدف واحد هو تكرار الانتصار لتأكيد التأهل إن شاء الله إلى نصف النهائي. السد أمامه العديد من الفرص في مباراة اليوم، وهي الفوز أو التعادل بأي نتيجة، وحتى الخسارة أيضاً بهدفين للاشيء، وهذه الفرص السهلة بما فيها الخسارة تؤكد تأهله إلى المربع الذهبي.
أما حظوظ الاستقلال فتنحصر في فرصتين، والفرصتان لابد فيهما من الفوز وبعدد من الأهداف، والفرصة الأولى هي فوز الاستقلال على السد 3-0 وفي هذه الحالة يتأهل الاستقلال مباشرة، والفرصة الثانية الفوز بنفس نتيجة الذهاب 3-1 ومن ثم اللجوء إلى الوقت الإضافي الذي لو انتهى بالتعادل سيتم اللجوء إلى ركلات الجزاء الترجيحية.
كفة السد أرجح
بكل المقاييس ومن خلال مباراة الذهاب، يمكن القول أن كفة السد هي الأرجح وهو الأقرب إلى التأهل، حيث الصفوف مكتملة والمعنويات عالية، وحتى دكة البدلاء على أعلى مستوى.
لكن رغم ذلك فالحذر مطلوب، ولا يعني الحذر هنا الخوف من الاستقلال، بل الحذر من أنفسنا ومن الاسترخاء والاعتماد على نتيجة الذهاب، ولابد أن يخوض السد ونجومه المباراة وفي ذهنهم تحقيق الفوز، والابتعاد عن أي حسابات أخرى، والابتعاد عن أي ظروف غير عادية قد تطرأ وقد تؤثر على سير الأحداث مثل هدف خطأ أو بطاقة ملونة تربك الحسابات وتبعثر الأوراق، السد يعيش هذا الموسم حالة فنية جيدة من جميع النواحي، فهو الأقوى دفاعياً والأقوى أيضاً هجومياً، وصفوفه من المرمى إلى الهجوم مكتملة، وهو أفضل بكثير من الاستقلال الذي ظهر بحالة فنية سيئة ومتواضعة في الذهاب وهي حالة قد لا تتكرر اليوم وقد يظهر الفريق بحالة أفضل ويقلب كل التوقعات.
من خلال لقاء الذهاب وبغض النظر عن حالة الاستقلال، فإن الدفاع الإيراني وضح أنه يعاني من مشاكل ومن ثغرات لذلك انهار سريعاً في الشوط الثاني وبعد أن ضغط السد بقوة أكبر وبعد أن دفع فيريرا بالنجم الكبير حسن الهيدوس الذي رجح كفة هجوم الزعيم
هذا الدفاع الضعيف للاستقلال يجب أن يدفع السد إلى الضغط وإلى الهجوم منذ اللحظة الأولى، ومحاولة خطف هدف مبكر قد ينهي الأمور تماماً وينهي آمال وطموحات الفريق الإيراني.
هز الشباك مهمة بونجاح
برغم تفوقه هذا الموسم ونجاحه في تصدر قائمة هدافي دوري أبطال آسيا، إلا أن مهمته اليوم لن تكون في جميع الأحوال، وسيكون محط أنظار كل مدافعي الاستقلال بلا استثناء، بعد أن أربكهم وأصابهم بالقلق في الذهاب وبعد أن سجل هدفين ساهما في انتصار الزعيم.
ويحتاج بغداد اليوم إلى مساندة كبيرة من أكرم عفيف أحد الأوراق الرابحة الأخرى فى هجوم الزعيم، وأيضا إلى جهود ولمسات ومهارات حسن الهيدوس، بغداد يجب أن يتحلى بالهدوء والتركيز الليلة ويجب ألا يسقط في محاولات الاستفزاز من جانب دفاع الاستقلال للحد من خطورته.
كيف تأهل الفريقان ؟
تأهل السد إلى دور ربع النهائي بعد أن حل ثانياً في المجموعة الثالثة خلال دور المجموعات برصيد 12 نقطة من 4 انتصارات وتعادلين، وفي دور الـ 16 فاز على الأهلي السعودي بالدوحة 2-1 وتعادلا 2-2 في جدة. وتأهل الاستقلال هذا الموسم بعد أن تصدر مجموعته الرابعة برصيد 12 نقطة من 3 انتصارات و3 تعادلات، وفي دور الـ 16 خسر أمام شقيقه ذوب اهن 0-1، وفاز الاستقلال في الإياب 2-1.
مشعل الشمري والثقة الكبيرة
من المؤكد ان مشعل برشم حارس مرمي السد كسب الثقة وكسب الكثير من الخبرة من مباراة الذهاب بطهران في اول ظهور اسيوي وقاري رسمي له ، صحيح ان برشم تحمل مسئولية الهدف الوحيد للاستقلال ، الا انه استطاع تخطي اثار هذا الخطأ والعودة سريعا الى طبيعته والدفاع عن عرين الزعيم
مهمة اليوم رغم اقامتها على ملعبنا وبين جماهيرنا الا انها لن تكون سهلة ، وتحتاج من مشعل برشم الى الكثير من التركيز والكثير من التفوق حتي يسهم في تأهل الزعيم ان شاء الله .
اللقـــاء الســـادس للفريقين
وهذا هو اللقاء السادس بين الفريقين منذ 2003 الذي شهد أول مواجهة بينهما بالإمارات وانتهى بفوز الاستقلال 2-1، والتقيا بدور المجموعات موسم 2011 وتبادلا التعادل في طهران 1-1، وفي الدوحة 2-2، والتقيا في مرحلة التصفيات موسم 2017 بطهران وتعادلا سلبياً في الوقتين الأصلي والإضافي وفاز الاستقلال بركلات الجزاء الترجيحية 4-3
والتقى الفريقان للمرة السادسة 27 أغسطس الماضي بطهران في ذهاب ربع النهائي وفاز السد 3-1.
الحل الشافي عند شافي
عندما يتواجد النجم العالمي الأسباني تشافي في صفوف الزعيم فإن ذلك يعني ضماناً إلى حد كبير لتحقيق الفوز والانتصار، ويعني وجود الحل المثالي والحل الشافي للوصول إلى مرمى المنافس وهز شباكه. ولن يكون جديداً إذا تحدثنا عن تشافي وإمكانياته ومهاراته، فهو مجموعة متكاملة من الموهبة الكروية والمهارات العالية، ولعل تمريرته السحرية في لقاء الذهاب بكعب القدم ودون أن ينظر لبغداد بونجاح الذي وجد نفسه وجهاً لوجه مع الحارس، أكبر دليل على المهارة الكبيرة التي يمتلكها تشافي والتي يحتاجها الزعيم في مباراة اليوم وفي المراحل المتبقية من عمر البطولة.
إبراهيم ماجد الغائب الحاضر
رغم اكتمال صفوف السد إلا أن الفريق بشكل عام والدفاع بشكل خاص سيفتقد اللية جهود قائده المخضرم إبراهيم ماجد الذي سيغيب بسبب الإصابة التي لحقت به في الدوري.
وبلا شك فإن السد ودفاعه في حاجة إلى جهود ماجد اليوم، ومع ذلك فالسد يملك أكثر من بديل سواء بالاعتماد على المدافع الشاب أحمد سهيل أو بعودة بوعلام خوخي من الوسط إلى الدفاع.
المباراة بصافرة سنغافورية
أسند الاتحاد الآسيوي لكرة القدم إدارة مباراة اليوم بين السد والاستقلال إلى طاقم سنغافوري بقيادة الدولي محمد تقي الجعفري، ويساعده مواطنوه ولي تزو ليانج مساعداً أول، وروني كوه مين مساعداً ثانياً، وليتشمان كريشنان حكماً رابعا.