الراية الرياضية
بعد أن اجتاز عقبة الاستقلال اقترب كثيراً من منصة تتويج الأبطال

الزعيم قادر على الوصول لآخـــــــر نقطــة في آسيا

الفريق مؤهل لتخطي بيروزي بشرط حسم الذهاب بقوة

متابعة – بلال قناوي:

كما توقعنا جاء سيناريو لقاء الإياب في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، بين السد والاستقلال قوياً ومثيراً، ولم يخرج سهلاً للزعيم بعد فوزه الكبير في الذهاب بطهران وفي عقر دار الاستقلال وبثلاثة أهداف لهدف وهي نتيجة إيجابية وجيدة للغاية جعلت المهمة أقل صعوبة وجعلت السد الأقرب إلى نصف النهائي

السد بالفعل أكد تأهله إلى المربع الذهبي، لكن لم تكن مهمته سهلة للغاية، حيث عانى كثيراً في الإياب أول أمس وكاد أن يخرج خاسراً، وهي خسارة لم تكن لتؤثر على تأهله إلى المربع الذهبي، لكنها كانت ستقلل من فرحة التأهل المستحق، كما أن استمرار تقدم الاستقلال 2-1 وضع الزعيم تحت ضغط كبير كون الاستقلال لو سجل هدفاً ثالثاً لتم اللجوء إلى الوقت الإضافي وهو أمر يمكن أن يقلب الأمور رأساً على عقب خاصة أن لاعبي السد وضح أنهم يعانون من الإرهاق.

السد كان يستحق الفوز بأكثر من هدف، لكنه عانى من عدم التوفيق أمام المرمى كثيراً سواء في الشوط الأول الذي شهد فرصاً كثيرة لبغداد وأكرم عفيف وحسن الهيدوس، إلى جانب تصدي القائم لهدف محقق إثر تسديدة أكرم عفيف ولو سكنت الكرة الشباك لخرج السد فائزاً 3-2 ، وربما خرج فائزاً 3-1 بنفس نتيجة الذهاب، إذا وضعنا في الاعتبار أن الهدف الأول للاستقلال هدف سهل للغاية وجاء من خطأ كبير لمشعل برشم حارس مرمى الزعيم.

أسباب كثيرة أدت إلى التعادل وإلى الإثارة خلال لقاء الإياب، أهمها أن الاستقلال ظهر وكما توقعنا بشكل مغاير لما كان عليه في الذهاب، واندفع وراء الهجوم كونه لا يملك ما يخسره بعد خسارة الذهاب، واندفاعه الهجومي كاد أن يصل به إلى هدفه وهو الفوز بأكثر من هدفين واللجوء للوقت الإضافي، وكاد أن يصل به إلى خسارة جديدة لم تتحقق للزعيم لعدم التوفيق ولعدم التركيز.

لم يتحقق الفوز المتوقع للسد لأن الفريق بشكل عام وهجومه بشكل خاص عانى من الاستعجال ومن التسرع لتسجيل الهدف الأول، فضاعت منه عدة فرص سهلة ومحققة، وعندما وصل إلى الهدف الأول، حدث نوع من الاطمئنان للنتيجة التي أصبحت مع نتيجة الذهاب (4-1 ) لكن خطأ الحارس السداوي قلب المباراة كثيراً ومنح الاستقلال ولاعبيه ثقة لم يتوقعوها

القادم أصعب

الزعيم اجتاز بجدارة فريق الاستقلال وعبر مرحلة ربع النهائي، وأصبح على بعد خطوتين من الإنجاز ومن اللقب القاري الثالث، حيث سيلتقي مع بيروزي في نصف النهائي، وفي حالة تأهله إن شاء الله سوف يلتقي مع ممثل شرق القارة في المباراة النهائية.

تركيزنا الآن يجب أن ينصب على لقاء بيروزي وعلى مرحلة نصف النهائي، لأنها مرحلة صعبة للغاية، ليس لأن المنافس هو بيروزي، ولكن لأن لقاء الذهاب سيكون في الدوحة 2 أكتوبر، والإياب 23 أكتوبر بطهران، وبالتالي فإن السد عليه الفوز بأكثر من هدف في الدوحة حتى لا تتكرر معاناة ومشكلة الدحيل الذي حقق الفوز في الدوحة 1-0 وكان الأقرب إلى الفوز والتأهل من طهران بعد تقدمه في الإياب أيضاً بهدف، لكن أخطاء دفاعية كارثية غيّرت مجرى المباراة وغيّرت مجرى التاريخ أمام الدحيل.

ولا نريد للسد أن يعاني كما عانى الدحيل، ونريد أن يحقق فوزاً مطمئناً في الذهاب حتى يتخطى عقبة الإياب.

وبعيداً عن التوقعات وبعيداً عما سيحدث في المباراتين، يمكننا القول ومن خلال مباراتي ربع النهائي وحتى مباريات دور المجموعات، إن السد أفضل بكثير من بيروزي، والسد قادر على اجتيازه وعبوره والوصول إلى النهائي.

وفريق بيروزي فريق عادي لا يملك الإمكانات الفردية والجماعية التي يمتلكها الزعيم، وفوز بيروزي على الدحيل 3-1 تحقق بأخطاء مدافعي الدحيل أنفسهم والتي سهّلت مهمة هجوم بيروزي، ولو عدنا إلى الأهداف الثلاثة، خاصة الثاني والثالث جاءت بأخطاء لا يمكن أن تقع من مدافعين مبتدئين.

جهد وتعب وكفاح 8 أشهر تبدد بسيناريو دراماتيكي غريب وعجيب

9 انتصارات للدحيل ضاعت هباءً منثوراً

معلول هو المسؤول.. واللاعبون فقدوا التركيز في أخطر مهمة

في أقل من 45 دقيقة ضاع حلم الدحيل والحلم القطري بالتواجد المبكر بنهائي دوري أبطال آسيا، بعد أن تلقى الفريق 3 أهداف في أقل من 45 دقيقة هي زمن الشوط الثاني من عمر مباراة الإياب مع بيروزي والتي أقيمت بطهران أول أمس.

في 45 دقيقة ضاع الحلم القطري، وضاعت 9 انتصارات غالية وثمينة هباءً منثوراً، وضاع معها جهد وتعب وإمكانات مادية وبشرية على مدار حوالي 8 أشهر منذ بدأ مشوار الدحيل في دور المجموعات ثم دور الـ 16 وأخيراً بدور ربع النهائي.

مباريات لم يخسر أو يتعادل فيها الدحيل وكان قاب قوسين أو أدني من الوصول إلى نصف النهائي مع السد وضمان تواجد فريق قطري بنسبة 100% في المباراة النهائية وإقامتها بالدوحة للمرة الأولى.

ضاع كل ذلك في 45 دقيقة وضاعت كل هذه الانتصارات والأرقام القياسية وضاع الحلم الأكبر والحلم الأهم وهو الوصول إلى النهائي.

بدون مجاملة وبدون أن يغضب أحد، فإن المسؤول الأول والأخير عن ضياع الحلم وضياع كل هذا الجهد والعرق والتعب، التونسي نبيل معلول مدرب الفريق، والمسؤول الثاني هم اللاعبون أنفسهم الذين فقدوا التركيز في أهم وأخطر مهمة، وحطموا في ثوانٍ ودقائق ما قاموا ببنائه في شهور طويلة وأيام عديدة.

نبيل معلول هو المسؤول الأول لأنه ترك مباراة الذهاب تمر من بين يديه وبهدف واحد دون أن يسجل هدفاً ثانياً أو هدفين آخرين يكونان له وللفريق عوناً في الإياب

لم يدرك معلول خطورة انتهاء الذهاب بهدف، ولم يحاول تدارك الأمر في الشوط الثاني ومع الدقائق الأخيرة، واعتمد على الحظ في تخطي الإياب، وقد كان الحظ حليفة فعلاً في الشوط الأول بطهران وسجل هدفاً زاد من حظوظه في التأهل إلى نصف النهائي، لكن الحظ كما يعطيك فإنه أيضاً يعطي للآخرين.

وكان يجب على معلول وعلى فريقه السعي لخطف هدف آخر، خاصة أن الكل شاهد استسلام بيروزي في بداية الشوط الثاني، لكنه لم يفعل واكتفى بالاستحواذ فقط دون أن يحاول الوصول لهدف ثانٍ.

في لحظات قليلة انقلبت المباراة رأساً على عقب، وهبت رياح بيروزي التي أغرقت سفينة معلول والدحيل.

معلول ليس الوحيد المسؤول عن الإخفاق وضياع الحلم وضياع كل ما تحقق في 9 مباريات، فاللاعبون أيضاً يتحملون المسؤولية، خاصة الدفاع الذي ظهر بحالة غريبة غير مسبوقة بالمرة، ووقع في أخطاء لم نشهدها منهم، وأهدى المنافس 3 كرات بثلاثة أهداف كانت كافية للقضاء على الأحلام والطموحات والآمال القطرية.

هذه الأهداف الثلاثة تحتاج إلى وقفة كبيرة من اللاعبين أنفسهم قبل الجهاز الفني، لأنه لا يعقل أن يمر لاعب بيروزي بسهولة من اليسار ويمرر عرضية ثم تجد لاعباً آخر من الدحيل يكمل الكرة بسهولة داخل المرمي.

ولا يعقل أن تسقط كرة أمام منطقة جزاء الدحيل وتصل للمهاجم النيجيري جودوين منشا وسط اثنين من المدافعين فيسقطان على الأرض الواحد تلو الآخر ليجد مهاجم بيروزي الكرة سهلاً وينفرد بالحارس ويسجل هدف التأهل للمربع الذهبي.

من الطبيعي أن نقول إنها كرة القدم وإنه القدر والحظ والتوفيق وعدم التوفيق، لكن الحقيقة أن ما حدث أمر مؤلم وأمر مؤسف ويجعلنا نشعر بالإحباط لأسباب كثيرة أهمها ضياع الرقم القياسي التاريخي بتحقيق 10 انتصارات متتالية للمرة الأولى في تاريخ دوري الأبطال، وأهمها أيضاً أن يتواجد فريقان من قطر للمرة الأولى في دور نصف النهائي، وأيضاً التواجد المؤكد في النهائي وإقامته في الدوحة للمرة الأولى.

من أجل عدم الوقوع في فخ الأخطاء القاتلة

برشم في حاجة لتدريبات خاصة

ربما لا يحتاج مشعل برشم حارس مرمى السد إلى إمكانات فنية وإمكانات حراس المرمى التي يتمتع بها، لكنه من المؤكد أنه في حاجة إلى التدريب على الكرات السهلة وكيفية الحذر منها وتفاديها حتى لا يضيع جهده وجهد فريقه.

في لقاء الذهاب أخطأ برشم في الهدف الأول، حيث مرت الكرة السهلة العائدة من خوخي بوعلام من تحت قدمه وسكنت الشباك.

وفي لقاء الإياب أول أمس أفلتت كرة سهلة للغاية من بين يديه وتسبب بذلك في الهدف الأول للاستقلال الذي ارتفعت معنوياته واندفع وراء الهجوم من أجل المزيد من الأهداف.

مشعل يجب أن يكون أكثر تركيزاً في مثل هذه الكرات وأكثر من الكرات الصعبة، ويجب عليه أن يتقبل النقد الذي يصب في مصلحته أولاً وأخيراً وفي مصلحة السد ومنتخبنا الوطني ويجب أن يعلم أن الأخطاء هي التي تصنع الحارس الجيد بشرط الاستفادة منها وعدم تكرارها.

مشعل برشم في حاجة أيضاً إلى أن يكون أكثر حماساً وأكثر جرأة في المرمى وأن يتحدث مع زملائه بروح عالية، فالحارس الجيد هو الذي يسيطر على منطقة الجزاء وهو الذي يوجه زملاءه ، بصوت عالٍ وجهوري.

بونجاح يقترب من الرقم القياسي التاريخي

بإحرازه هدفاً في مرمى الاستقلال الإيراني رفع بغداد بونجاح هداف السد رصيده إلى 12 هدفاً وتربع منفرداً على صدارة هدافي دوري الأبطال.

والأكثر من ذلك أن بونجاح بات قريباً من إنجاز تاريخي مزدوج، حيث أصبح على بعد هدف واحد من الرقم القياسي لهدافي دوري الأبطال برصيد 13 هدفاً والمسجل باسم البرازيلي موريكي مهاجم غوانغزهو إيفرغراند الصيني موسم 2013 ، وأيضاً المسجل باسم البرازيلي أدريانو مهاجم إف سي سيؤول الكوري الجنوبي موسم 2016.

وأصبح بغداد في حاجة إلى هدف واحد لمعادلة موريكي وادريانو، وهدفين لتسجيل رقم قياسي تاريخي جديد والوصول إلى الهدف 14.

الفرصة متاحة أمام الهداف الجزائري من خلال مباراتي نصف النهائي أمام بيروزي الإيراني، ولو تأهل بغداد مع الزعيم إلى النهائي ستكون هناك فرصة من خلال مباراتي النهائي أيضاً.

بعد حسم التأهل لنصف نهائي دوري الأبطال

الصحافة العالمية تبرز تألق السد الآسيوي

النجم الإسباني تشافي:

فخور للغاية بعملنا الرائع

متابعة – حسام نبوي:

ألقت الصحافة العالمية الضوء على تألق الفريق الأول لكرة القدم بنادي السد آسيوياً، وحسمه التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال آسيا بعد تخطيه عقبة الاستقلال الإيراني القوي في دور ربع النهائي بالفوز في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدف والتعادل في مباراة الإياب بهدفين لكل فريق وأشادت الصحافة الإسبانية بتألق الإسباني تشافي هيرنانديز ومواطنه جابي فرنانديز مع الزعيم في الفترة الحالية، مؤكدة على الدور الكبير الذي يقوم به اللاعبان مع الفريق وتحقيقهما الإضافة المطلوبة، وأنهما في طريق الفوز بدوري أبطال آسيا والمشاركة في كأس العالم للأندية، في إنجاز جديد يُضاف إلى سجلات اللاعبين المخضرمين ونشرت صحيفة sport ما نشره تشافي هيرنانديزعلى حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، حيث قال “فخور بعملنا الجماعي “ عقب التعادل مع الاستقلال وضمان التأهل للمربع الذهبي للبطولة القارية، كما سلطت الصحافة البرتغالية الضوء أيضاً على المدرب البرتغالي جوزفالدو فيريرا مدرب الفريق وقيادته للزعيم للتواجد في نصف نهائي دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه، حيث سبق للسد أن وصل إلى نصف النهائي مرتين سابقتين ونجح في الفوز بالبطولة خلالهما وهو يعتبر آخر فريق عربي يتوج باللقب الآسيوي الذي نجح في الفوز به عام 2011 ولعب في كأس العالم للأندية واحتل المركز الثالث على مستوى العالم، هذا بالإضافة إلى الصحافة الإنجليزية والفرنسية وموقع الاتحاد الآسيوي الذي أشاد بتفوق السد في البطولة حتى الآن.

الزعيم السداوي قدّم عروضاً رائعة في البطولة حتى الآن واستعاد شريط الذكريات الجميلة عام 2011 عام التألق الآسيوي وهو ما يدعو للتفاؤل بمواصلة التفوق إلا أنه سيصطدم بمنافس قوي للغاية في نصف نهائي البطولة عندما يواجه فريق بيرسيبوليس الإيراني ذهاباً وإياباً، المباراة الأولى ستكون في الثاني من أكتوبر على استاد جاسم بن حمد بنادي السد ،والمباراة الثانية ستكون في الثالث والعشرين من أكتوبر في إيران ،ويتطلع عيال الذيب لتخطي عقبة بيرسيبوليس للعبور إلى النهائي الكبير الذي يعتبر بمثابة حلم كل السداوية في الوقت الحالي، ولن يكون طريق الزعيم مفروشاً بالورود خاصة أن الفريق الإيراني ند لا يُستهان به ونجح في قلب الطاولة على الدحيل، بعدما كان خاسراً في مباراة الذهاب بهدف دون رد بتحقيق الفوز في مباراة الإياب بثلاثة أهداف مقابل هدف.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X