قطر ترحب بالاتفاق التركي الروسي حول إدلب
الاتفاق يسهم في حقن دماء الأبرياء ويجنب المنطقة كارثة إنسانية
الدوحة – قنا: رحبت دولة قطر بالاتفاق الروسي التركي على إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة /إدلب/ شمالي غرب سوريا، بين المعارضة السورية المسلحة وقوات النظام السوري. واعتبرت وزارة الخارجية، في بيان أمس أن هذا الاتفاق المهم يسهم في حقن دماء الأبرياء ويجنب المنطقة كارثة إنسانية كبيرة.. وأكدت أن التوصل إلى هذا الاتفاق يدلل على إمكانية تضافر الجهود الدولية والإقليمية من أجل محاولة حل الصراع القائم وإرساء أسس السلام العادل بين الأطراف المتصارعة في الحرب السورية. وأكد البيان دعم دولة قطر الكامل لكافة الجهود الرامية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية على أساس إعلان “جنيف 1”، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة لتلبية التطلعات المشروعة للشعب السوري الشقيق.
من جانبها أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، ترحيبها بالاتفاق الذي توصلت إليه كل من روسيا وتركيا حول محافظة إدلب، مؤكدة دعمها أي جهود صادقة ترمي إلى الحد من العنف وحماية المدنيين في سوريا. ونقلت قناة الحرة الأمريكية أمس عن مسؤول في الخارجية الأمريكية لم تسمه، قوله إن موسكو وأنقرة اتخذتا خطوات على ما يبدو لتجنب هجوم عسكري من قبل نظام الأسد وحلفائه في إدلب. واعتبر أن أي هجوم لنظام الأسد وحلفائه على محافظة إدلب المكتظة بالسكان سيكون تصعيدا متهورا تترتب عليه عواقب وخيمة على سوريا والمنطقة. وأوضح المسؤول الأمريكي أن بلاده لا تزال تشعر بالقلق من نمط نظام الأسد المزعزع للاستقرار في إدلب وأماكن أخرى وستراقب الوضع وأفعال دمشق عن كثب. وأعاد المسؤول الأمريكي التأكيد على ما اتفق عليه الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في فيتنام من أنه لا حل عسكريا للصراع في سوريا وأن على كل الأطراف الاستفادة من هذه اللحظة للابتعاد عن أي هجمات عسكرية إضافية وإعادة توجيه طاقاتها للتوصل إلى حل سياسي دائم في سوريا. وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين، والتركي رجب طيب أردوغان، أعلنا في مؤتمر صحفي مشترك بمدينة سوتشي الروسية أمس، عن الاتفاق حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب شمال غربي سوريا، وذلك على طول خط التماس في إدلب ستكون تحت مراقبة روسية وتركية، وكذلك إخلاء المنطقة من السلاح الثقيل التابع لجميع فصائل المعارضة بحلول 10 أكتوبر المقبل. وتأكيدا للاتفاق أعلن سيرغي شويغو وزير الدفاع الروسي في نفس السياق، أنه لن يتم شن عملية عسكرية على إدلب. وكان النظام السوري أرسل خلال الأسابيع الماضية تعزيزات عسكرية إلى إدلب قبل أن يصعد نهاية الأسبوع الماضي قصفه لمناطق في المحافظة بمشاركة طائرات روسية، ما تسبب في نزوح أكثر من 38 ألف شخص، وفقا للأمم المتحدة خلال نحو أسبوعين.