عمّان – محمد الجندي – موفد لجنة الإعلام الرياضي

حالة من الغضب سيطرت على الكثير من بعثات المنتخبات المشاركة في كأس آسيا للناشئين لكرة اليد المقامة حالياً بالعاصمة الأردنية عمّان، وذلك بسبب ما تردّد بقوة عن تزوير بعض المنتخبات المشاركة في أعمار لاعبيها الذين تخطوا السن المسموح به للمشاركة في بطولة للناشئين.

ولم يعد هناك حديث بين أروقة العديد من المنتخبات المشاركة سوى عن أزمة التلاعب في أعمار اللاعبين على اعتبار أنها ألقت بظلالها على منافسات البطولة ومنحت تفوقاً غير مستحق للمنتخبات التي قامت بالتلاعب في أعمار لاعبيها على حساب منتخبات أخرى التزمت باللوائح وباللعب النظيف وشاركت بلاعبين في السن القانونية، ومن هذه المنتخبات، منتخبنا الوطني الذي كان أحد الضحايا على اعتبار أنه التزم باللوائح مثل غيره من الفرق.

الغاضبون من تزوير الأعمار يرون أن عمر اللاعب واضح وضوح الشمس على وجهه وتكوينه الجسماني، بخلاف أن نفس هؤلاء اللاعبين يلعبون بشكل أساسي مع منتخبات الرجال “الفريق الأول” في بلادهم، في الوقت الذي يقف فيه الاتحاد الآسيوي لكرة اليد مكتوف الأيدي حيال تلك الأزمة، وذلك بحجة أن جواز سفر اللاعب وتاريخ ميلاده الذي بداخله هو الفيصل بالنسبة له في تحديد العمر..!

المؤسف أن الاتحاد الدولي لكرة اليد غائب تماماً عن هذه الأزمة، مع أن من المفترض أن يكون دوره أكبر من ذلك خاصة في بطولة قارية بحجم بطولة آسيا، مؤهلة لكأس العالم، وهي البطولة التي يحلم أي فريق بالتواجد فيها ويبذل الغالي والنفيس من أجل الحصول على شرف الظهور بها، ولكنه يصطدم بأمور أخرى “غير رياضية” خارجة عن إرادته تحول بينه وبين تحقيق طموحاته..!

قرارات غريبة للاتحاد الآسيوي

وبعيداً عن أعمار اللاعبين.. دفع منتخبنا الوطني ثمناً جديداً في بطولة آسيا الحالية بالأردن، بعد القرارات الغريبة للاتحاد الآسيوي الذي رفض تصعيد منتخبنا لدور الثمانية كأفضل فريق ثالث بين المجموعات الأربع، وذلك بعد استبعاد منتخبي كوريا الجنوبية والعراق بسبب تلاعبهما في نتيجة مباراتهما معاً في الجولة الأخيرة من الدور الأول ورغبة كل منهما في الخسارة حتى يصعد كثاني المجموعة، وبالتالي يقع في مجموعة أسهل نسبياً بدور الثمانية. الاتحاد الآسيوي قرّر تصعيد المنتخب الهندي ثالث المجموعة الثالثة الذي لم يحصل على أي نقطة بعدما خسر المباراتين اللتين لعبها، وفضّل الاتحاد القاري أن يقتصر دور الثمانية على 7 فرق فقط، وألا يقوم بإعطاء المنتخب القطري حقه بتصعيده لهذا الدور رغم أن منتخبنا حصد 3 نقاط وخرج بفارق الأهداف لكن الاتحاد الآسيوي كان له رأي آخر لأسباب لا نعلمها في الوقت الحالي.!!

السطور السابقة ليست دفاعاً عن المنتخب القطري بدليل أن الفريق كان قد خرج واستسلم الجميع لذلك وتحدّث رئيس البعثة أمس عن أسباب الخروج بصفة خاصة، وتدهور حال كرة اليد القطرية بصفة عامة، ولكن السطور السابقة إنما هي للحديث عن حقوق كان على الاتحاد الآسيوي أن يعطيها لأصحابها ولكن..!!

طلال الدرويش: لم نقدّم كل ما لدينا

أكد طلال الدرويش قائد منتخبنا أن الأدعم لم يقدّم كل ما لديه في المباريات الماضية، وقال: لم نلعب بمستوانا المعروف، كان لدينا الأفضل لنقدمه، كما أننا تأثرنا ببعض القرارات التحكيمية. وشدّد طلال على ضرورة إغلاق ملف المنافسات بعد الاستفادة من الأخطاء التي وقع فيها الفريق لتلافيها في المستقبل.

الخروسي: سنتعلم من أخطائنا

أكد أحمد الخروسي لاعب منتخبنا أن المباريات المقبلة تحتاج تركيزاً أكثر، وقال: سنلعب بدون إحباط لأننا في النهاية نشارك في بطولة نسعى خلالها لأفضل ترتيب وتقديم صورة جيدة عن كرة اليد القطرية. وقال الخروسي: بالتأكيد المشاركة مفيدة للغاية بالنسبة لهم لأنها تزيدهم خبرات قبل البطولة المقبلة، وكذلك مفيدة لنا، ونحن مطالبون بالتعلم من الأخطاء التي وقعنا فيها.

حسن محمد: التوفيق تخلى عنا

أكد حسن محمد لاعب منتخبنا أن مستوى الفريق تحسّن من مباراة لأخرى خلال البطولة، وقال: لم نكن في قمة تركيزنا خلال الشوط الأول من لقاء الإمارات وتحسّن الأداء في الشوط الثاني حتى تحقق الفوز. وأضاف: كنا أفضل في مباراة إيران لكن تعرّضنا لبعض القرارات التحكيمية غير الموفقة، وفي اللقاء الثالث لم يحالفنا الحظ أمام اليابان.

الأدعم يواجه الإماراتي مجدداً

يلتقي في الحادية عشرة صباح اليوم الجمعة منتخبنا الوطني للناشئين لكرة اليد مع نظيره الإماراتي ، وذلك في أولى مباريات الأدعم بالمجموعة الثالثة لترتيب المراكز بالبطولة.

وسبق لمنتخبنا أن التقى نظيره الإماراتي قبل أيام في الدور الأول من البطولة، وفاز الأدعم 35-31 ، ويسعى منتخبنا لتكرار فوزه اليوم من أجل تصدّر المجموعة الثالثة والحصول على أفضل ترتيب بعدما تم استبعاده من التأهل لدور الثمانية.

مددي يطالب اللاعبين بالتركيز

عقد علي مددي مدير منتخبنا اجتماعاً مع لاعبي الفريق عقب نهاية مران الأمس، طالبهم خلاله بالتركيز الشديد، واستمرار اللعب بقوة من أجل تقديم صورة جيدة عن كرة اليد القطرية حتى آخر مباراة من عمر البطولة. وأكد مددي أن البطولة لم تنته بعد خروج المنتخب من الدور الأول، مشدداً على ضرورة اللعب بقوة حتى آخر مباراة.

رياض البدوي مدرب منتخبنا:

نشعر بالظلم من ضياع حقوقنا

البطولة فقدت مصداقيتها.. وانتظروا مهزلة بالدور الثاني

أبدى رياض البدوي مدرب منتخبنا الوطني أسفه الشديد من عدم ترشح الأدعم للدور الثاني، مشيراً إلى أن هناك عوامل كثيرة خارجية أدت لعدم تأهلنا. وقال البدوي: نشعر بمرارة كبيرة من كثرة ما تعرّضنا له من ظلم في هذه البطولة، وللعلم أنا مدرب ليس من طبعي التعصب ولا أحب الاعتراض أوالحديث إلا في الأمور الفنية ولم أحصل على بطاقة صفراء أو حتى تنبيه شفهي سواء في بطولة العالم أو بطولة إفريقيا الأخيرتين، ولكن في هذه البطولة الوضع اختلف وحصلت على كارت أصفر ثم كارت أصفر آخر وإيقاف دقيقتين في مباراتين حاسمتين، لكن ما شاهدته من غيرة أو حقد وظلم وأخطاء تحكيمية فادحة في أوقات حساسة فادحة، أخرجتني عن شعوري وعن طبيعتي التي يعرفها عني كل من يعرفني.

وأضاف: كيف يتأهل للدور الثاني فريق لم يحصد أي نقطة ويكتفوا بسبعة فرق في دور الثمانية، ويستبعدوا فريقاً آخر حصل على 3 نقاط واحتل المركز الثالث بفارق الأهداف عن صاحب المركز الثاني.. لمصلحة من هذا؟!.

واستطرد: هم يقولون إنهم استندوا إلى اللوائح، ولكن أؤكد أنه لو كان الفريق الذي حصد 3 نقاط غير المنتخب القطري، لوجدوا حلولاً يتعاملون بها مع تلك اللوائح، وأقولها من الآن أن الدور الثاني سيكون مهزلة حقيقية..!

وحول أن الاتحاد الآسيوي أخطأ في عدم تصعيد فريق قوي يكمل به دور الثمانية وهو من شأنه يزيد قوة البطولة.. قال رياض البدوي: الخطأ من الأساس كان في تقسيم المجموعات، ووضع منتخبات بقوة قطر وإيران واليابان والإمارات في مجموعة واحدة، في الوقت الذي يتم فيه وضع منتخبات أخرى ضعيفة في مجموعة واحدة أخرى ليتم تسهيل الأمور لفريق بعينه، ولذا أرى أن البطولة فقدت الكثير من مصداقيتها..!