الأندية تتجاهل التقارير الطبية وتتعاقد مع المصابين !
الإصابات قد لا تكون ظاهرة ولا تمنع أن يكون تقرير الفحص سليماً
الفحوص تثبت وجود إصابات قديمة وبعض الأندية لا تعيرها اهتماماً

الدوحة – الراية : لم تقتصر الظواهر السيئة في دوري نجوم QNB هذا الموسم وربما الموسم الماضي، على الصفقات السيئة للمحترفين الأجانب الذين أثبتوا فشلاً ذريعاً ورحلوا مبكراً ورحل بعضهم حتى قبل أن يلعبون ، لكنها امتدت إلى تعاقد بعض الأندية مع لاعبين لديهم إصابات مزمنة، قد لا تظهر في التدريبات العادية وفي بداية التعاقد لكنها تظهر بمرور الوقت ، وهو ما يفسر الإصابات التي ضربت عدداً من المحترفين الأجانب مع بداية الموسم ولم يشاركوا في المباريات وكان آخرهم الأرجنتيني جوناثان لاعب الريان والذي لم يلعب سوى دقائق معدودة للمرة الأولى الجولة الخامسة بالدوري أمام العربي ( 25 دقيقة فقط في الشوط الثاني ) ثم غاب عن الفريق أمام السد في الجولة السادسة، وقبله النيجيري أوساغونا لاعب أم صلال الذي أصيب في الجولة الأولى للدوري ثم تم الاستغناء عنه ، وهناك أمثلة كثيرة لمحترفين آخرين رحلوا سريعاً بسبب الإصابة رغم تعاقدهم قبل انطلاق الموسم الجديد وتعرفهم الجماهير جيداً. المثير في الأمر أن تعاقد الأندية مع هؤلاء اللاعبين المحترفين يعتبر قانونياً، كونهم اجتازوا الفحص الطبي بمستشفي سبيتار، وهذا الفحص أحد الشروط الأساسية التي وضعها اتحاد الكرة أمام أي نادٍ للتعاقد مع أي محترف.
ووجود تقارير تثبت سلامة المحترفين الأجانب، أثار العديد من التساؤلات والعديد من القضايا، إذ كيف يكون المحترف الأجنبي سليماً ولائقاً بدنياً وطبياً، وفحصه الطبي سليم 100% ، وفي أول اختبار وفي أول مباراة يصاب ويبتعد ويرحل، وإذا كان الأمر من قبيل الصدفة، أو من قبيل الإصابات المعتادة التي يتعرض لها أي لاعب، فلماذا أصيب عدد كبير من المحترفين الأجانب دون أن يتعرضوا للاحتكاك أو لأي كرات مشتركة. مصادر بالأندية كشفت لـ الراية الرياضية أن إجراءات وفحوص مستشفى سبيتار تعتبر سليمة 100% ، كون اللاعب في الوقت الحالي جاهزاً، لكن المشكلة أن سبيتار في كثير من الأحيان تكتشف خلال الفحص الطبي وجود إصابات مزمنة لبعض المحترفين، وهذه الإصابة لا تكون ظاهرة ولا تمنع أن يكون تقرير الفحص سليماً من جميع النواحي، لكنها قد تظهر في أي لحظة ودائماً وأبداً ما يتضمن تقرير مستشفى سبيتار الإشارة إلى هذه الإصابات القديمة أو المزمنة، وتحذر الأندية منها والتي غالباً ما تتجاهلها وتقوم بإجراءاتها التي تعتبر قانونية وسليمة وصحيحة، وتواصل عملية القيد في صفوفها، وسرعان ما تكتشف وتظهر الإصابة القديمة ولا يكون أمام النادي سوى الاستغناء عن محترفه بعد أن تكلف الكثير من النفقات نعتقد أن الأمر بات يحتاج إلى تدخل من لاتحاد لوضع التقارير الطبية التي تتضمن إصابات قديمة في عين الاعتبار، ورفض التعاقد مع أي محترف يثبت الفحص الطبي وجود إصابة قديمة أو مزمنة، حتى نوفر على بعض أنديتنا التكاليف المالية الباهظة التي تتكبدها كل موسم.