ثقافة وأدب
في حفل تنظمه قطر الخيرية ببرج وزارة الثقافة

تدشين النسخة الثالثة لـ «كتاب المستقبل» اليوم

لجنة تحكيم تضم نخبة من المتخصصين لاختيار الفائزين

المشروع يدعم المواهب الشابة في مجال القصة

النسخة الجديدة تتميز بانفتاح أكبر على شرائح المجتمع

كتب – أشرف مصطفى:

يشهد برج وزارة الثقافة والرياضة صباح اليوم حفل تدشين النسخة الثالثة من برنامج “كتاب المستقبل” في حفل تقيمه قطر الخيرية بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة، ووزارة التعليم والتعليم العالي، وبحضور الشركاء الرسميين: جامعة قطر، بنك بروة، الملتقى القطري للمؤلفين، جامعة قطر، دار روز للنشر، نادي الكتاب خير جليس.

ويعد البرنامج بمثابة منصة لاكتشاف المواهب الشابة في مجال كتابة القصة القصيرة، في الجانب القيمي والإنساني، وينفذ البرنامج على شكل تصفيات، كما ويتخلله ورش تدريبية للمتأهلين من التصفيات، وتتلخص أهداف المشروع في دعم المواهب الشابة في مجال القصة والمحافظة على اللغة العربية بصورة إثرائية ونشر المحتوى الإنساني الهادف من القصص وإثراء المكتبة العربية. وتضم لجنة التحكيم نخبة من المختصين في مجال القصة، وتلتقي تلك اللجان بالمشاركين المتنافسين ويناقش أعضاء اللجنة جميع الطلاب بمحتوى القصص، إضافة إلى توجيه أسئلة واختبارات قصيرة لقياس مستوى الطالب في الكتابة، وتختار اللجنة على إثر ذلك القصص الفائزة في كل فئة ومرحلة دراسية.

وتحتوي المسابقة في النسخة الثالثة التي تشمل المرحلة الابتدائية من الصفوف الرابع والخامس والسادس مجموعة من البرامج الساعية لاكتشاف المواهب، وإعداد جيل مثقف قارئ وقادر على مواجهة التحديات، ونشر ثقافة القراءة وتطوير مهارات الكتابة والتأليف لدى الطلاب. وفي هذا الإطار قال فريد الصديقي مدير إدارة المشاريع والمراكز في الإدارة التنفيذية للعمليات المحلية بقطر الخيرية خلال اللقاء التعريفي الذي أقيم قبل انطلاق حفل التدشين في برج وزارة التعليم والتعليم العالي: إنه ومن منطلق تنمية وخدمة المجتمع التي تعدّ أسمى أهدافنا والمحافظة على اللغة العربية ونشر ثقافة القراءة والكتابة بين طلبة المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية، فقد وجدنا تفاعلاً لافتًا من المدارس المشاركة في برنامج المسابقة وزيادة بنسبة كبيرة مقارنة بالعام الماضي ولفت إلى أن قطر الخيرية استلمت أكثر من 370 مشاركة من المرحلتين الإعدادية والثانوية للبنين والبنات، في نسختها الثانية، وبنسبة مشاركة تصل إلى 20 بالمائة من الطلاب القطريين وذلك بهدف التنافس في مجال كتابة القصص والإبداع الأدبي، وهذا شجعنا على ضم المرحلة الابتدائية من الصف الرابع إلى السادس، والمدارس الخاصة للمسابقة في نسختها الثالثة، كما قام الصديقي بتعريف البرنامج وأهدافه بالإضافة إلى مراحله وأهم إضافاته في النسخة الثالثة، موضحا أنها تتميز بانفتاح أكبر على شرائح المجتمع المختلفة من الجنسين، حيث تتيح المشاركة فيه لطلاب وطالبات المدارس الحكومية وغير الحكومية والخاصة والأجنبية من جميع المراحل الدراسية بما في ذلك الابتدائية.

وبدورها استعرضت ميسون علي عصيدة، مديرة المشروع التحسينات والتعديلات وآليات المسابقة في نسختها الثالثة، وانضمام فريق متخصص في أدب الطفل للتحكيم في المسابقة. وأردفت بأنه سيتم لاحقاً عقد اجتماع مع لجنة التحكيم الخاصة بالبنين والبنات لمناقشة معايير التحكيم، وسيتم إرسال كل ما يتعلق بالمسابقة على إيميلات المدارس للوقوف على تفاصيل شروط المسابقة كلها، ونوهت ميسون، إلى عملية التطوير التي حلت بالنسخة الجديدة في عملية اختيار المتأهلين، حيث تحولت إلى تفعيل موضوع القراءة عند الطلبة للتعرف على مدى استيعابهم للنصوص، ثم دعوة الطلاب للحضور إلى وزارة التعليم والتعليم العالي، وعمل اختبار حي في الكتابة، في مواضيع مختارة من لجنة التحكيم، كما بينت الجدول الزمني بالإضافة الى بعض السلبيات التي كانت تقع في الأعوام الماضية.

ووفقا لما نوقش في اللقاء التعريفي في قاعة حمد بن جاسم ببرج وزارة التعليم والتعليم العالي، بحضور منسقي مادة اللغة العربية ومنسقاتها وممثلي عدد من المدارس، فإن طلاب المدارس الابتدائية من الصف الرابع الابتدائي إلى السادس الابتدائي سيشاركون لأول مرة في البرنامج تحت إشراف فريق متخصص في أدب الطفل، كما نوه اللقاء أن كل ما يتعلق بالبرنامج سواء ما يتعلق بالنماذج القصصية أو معايير التقييم سيتم إرساله إلى المدارس عبر بريدها الإلكتروني، ويستمر بنك بروة في رعاية هذه النسخة من البرنامج كما يستمر التنسيق والشراكة في تنفيذ البرنامج مع كل من: وزارة الثقافة والرياضة، وجامعة قطر، والملتقى القطري للكتاب، ودار روزا، ونادي الكتاب خير جليس، لضمان نجاح نسخته الثالثة.

وتهدف قطر الخيرية من وراء هذه البرنامج الكبير إلى الإسهام في إثراء المشهد الثقافي والارتقاء والنهوض بالمجتمع القطري ونشر ثقافة القراءة وتطوير مهارات الكتابة والتأليف خصوصا لدى فئات الأطفال والشباب، ويعدّ مشروع “كتاب المستقبل” أحد مشاريع قطر الخيرية الذي تنفذه داخل قطر. ويعنى بتنمية المهارات الكتابية لدى الطلاب، ورعاية مواهبهم في التأليف والإبداع، والأخذ بأيديهم ليكونوا كتابا واعدين. وتقوم فكرة المشروع على التنافس بين المشاركين فيه من خلال برنامج على مرحلتين وتقديم ورش عمل مساندة لتطوير مهاراتهم.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X