الكشف المبكر يقلل مخاطر السرطانات النسائية
د.عفاف الأنصاري: فحص عنق الرحم يحقق الوقاية من السرطان
الدوحة – قنا: دعت مؤسسة حمد الطبية، النساء إلى إجراء الفحوص الطبية الدورية للكشف المبكر عن الأمراض السرطانية النسائية ومنها سرطان عنق الرحم.
وأكدت الدكتورة عفاف الأنصاري استشاري أول سرطان النساء في مركز صحة المرأة والأبحاث التابع للمؤسسة ورئيسة الفريق الطبي متعدد التخصصات في المركز، أهمية إجراء فحص بسيط للوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم وهو أكثر الأمراض السرطانية النسائية انتشارا، حيث لا يستغرق إجراء الفحص أكثر من خمس دقائق في أي من مراكز الرعاية الصحية الأولية.
وقالت الدكتورة عفاف الأنصاري، في تصريح صحفي أمس، إن أفضل التدابير الواجب اتخاذها للوقاية من الإصابة بسرطان عنق الرحم إجراء فحص (مسحة عنق الرحم) بصورة دورية حسب توصيات الطبيب، وهو فحص بسيط للغاية لا يستغرق أكثر من خمس دقائق ومن شأنه الكشف المبكر عن الأمراض السرطانية النسائية وبالتالي يمكن معالجتها بفعالية.
وتشير إحصائيات الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية إلى أن الأمراض السرطانية التي تصيب النساء تشكل ما نسبته 19 % من مجموع الحالات المرضية السرطانية التي تحدث سنويًا والبالغة أكثر من 5.1 مليون حالة.
وتعرف السرطانات النسائية على أنها أية إصابة بالسرطان تبدأ في أعضاء الجهاز التناسلي للمرأة، وتشمل خمسة أنواع رئيسية هي سرطان عنق الرحم، وسرطان المبيض، وسرطان الرحم (أو سرطان بطانة الرحم)، وسرطان المهبل، وسرطان الفرج.
ويعد سرطان عنق الرحم ثالث أكثر أنواع الأمراض السرطانية التي تصيب النساء شيوعًا وثاني الأمراض السرطانية المسببة للوفاة بين النساء عالميًا، وعلى الرغم من أن الأمراض السرطانية النسائية تصنف غالبًا في قائمة واحدة إلا أن لكل منها خصائص وعلامات وأعراض وعوامل مخاطر فريدة.
وأوضحت الدكتورة عفاف الأنصاري أنه يمكن للنساء اتخاذ بعض الإجراءات الوقائية التي من شأنها التقليل من فرص الإصابة بالأمراض النسائية، فبالإضافة إلى الفحوصات الدورية يتعين على النساء المحافظة على حميات غذائية تشتمل على الأطعمة الصحية المتوازنة والامتناع عن التدخين باعتباره أحد مسببات الإصابة بالعديد من الأمراض السرطانية.
ولفتت إلى أن فرص الإصابة بالسرطانات النسائية تتزايد مع التقدم في العمر، حيث تكون النساء اللاتي تجاوزن الخمسين عامًا من العمر أكثر عرضة للإصابة مقارنة بغيرهن، كما أن من مخاطر الإصابة بهذه الأمراض لها العديد من العوامل منها الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، إلى جانب عوامل وراثية (خصوصا في الحالات التي يصاب فيها بعض الأقارب بسرطان المبيض أو سرطان الثدي) إضافة إلى السمنة.
وأوضحت أن وجود عامل واحد أو أكثر من عوامل الخطورة المؤدية للإصابة بالسرطانات النسائية لدى المرأة لا يعني بالضرورة أنها ستصاب حتما بأحد هذه السرطانات، بينما يمكن أن تصاب نساء أخريات بالسرطانات النسائية على الرغم من عدم وجود عوامل الخطورة لديهن، مؤكدة على أن علامات وأعراض السرطانات النسائية تختلف باختلاف نوع السرطان كما تختلف من مريضة إلى أخرى.