الراية الرياضية
قدم شوطين مختلفين قبــل أن يخرج فائزاً بنقاط العميد

الدحيل يحقـق المطلـوب بالـروح العالية

لم يكن فريق الدحيل بحاجة أكثر من الفوز في مباراته أمام الأهلي والحصول على النقاط الثلاثة في تلك المباراة التي قدم فيها شوطين مختلفين، حيث كان الأفضل والأكثر سيطرة في الأول وتراجع في الثاني.

الدحيل نجح في تحقيق هدفه من المباراة وهو الفوز لمُواصلة مطاردة السد على قمة البطولة، وفي نفس الوقت مُواصلة الانتصارات في البطولة التي يحمل لقبها ويسعى للحفاظ عليه، لاسيما وهو متفرغ تماماً للدوري بعد الخروج من البطولة الآسيويّة.

ظهر فريق الدحيل في المباراة بوجهين مختلفين، حيث كان الأفضل والأكثر سيطرة على الكرة في الشوط الأول، ونجح في الخروج متقدماً بهدفين، وكان بالإمكان في هذا الشوط تحقيق المزيد من النجاح.

ولكن الفريق تراجع في الشوط الثاني بصورة غير معتادة وقد يكون السبب في ذلك الخوف على النقاط الثلاثة بعد تأمين الفوز، وفي هذه الحالة يكون الخوف مبرراً، لاسيما أن مباريات الدوري صعبة ولم يعد هناك لقاء مضمون لفريق قوي أو غير ذلك. ويحسب للفريق الروح العالية التي أدّى بها اللاعبون وسعيهم لتحقيق الفوز قبل أي شيء، خاصة أن العيون كلها منصبة تجاه الفريق لتعرف ماذا سوف يقدم في الدوري، وهل سيواصل الانتصارات أمام الطوفان السداوي الذي يقدم عروضاً قوية جعلته مرشحاً بقوة للفوز بدوري هذا الموسم.

لاعبو الدحيل يحتاجون للتركيز بصورة أكبر في المباريات المقبلة، لاسيما أن الموسم ما زال طويلاً وكل شيء يمكن أن يحدث خلاله.

الفريق يحتاج إلى قائد في خط الوسط

التسـرع وغيـاب التركيز سبب خسـارة العـربي

رغم أن العربي قدّم مباراة كبيرة أمام السيلية وفرض أفضلية كبيرة في معظم مجريات اللقاء إلا أنه خسر كل نقاط المباراة في نهاية الأمر، وذلك بسبب التسرّع في بعض الأحيان وعدم التركيز في الأحيان الأخرى. وكشفت هذه المُواجهة الأخيرة للعربي أن الفريق يفتقد إلى القائد المحنك في وسط الملعب الذي يستطيع إدارة دفة الأمور ويصنع الأهداف لفريقه ويترجم هذه السيطرة إلى فرص حقيقية؛ لأن الفريق لا يمكن أبداً أن يستحوذ على الكرة طوال هذا الوقت، ولكنه لا يستطيع أن يترجم تلك السيطرة إلى أهداف أو حتى إلى فرص حقيقية. وإذا كنا نلتمس العذر للاعبي العربي بسبب غضبهم على احتساب الهدف السيلاوي الأوّل إلا أن الاعتراضات الكثيرة التي أعقبت هذا الهدف لعبت دوراً في ارتباك الفريق وضياع التركيز تماماً. والمهم الآن بالنسبة لمدرب العربي هو أن يرتكز على الإيجابيات التي تحققت في هذا اللقاء حتى يتمكّن من تحسين النتائج في المستقبل القريب، والأهمّ هو أن يدرك لاعبوه أنهم مُطالبون بالتحلي بالتركيز طوال أحداث المباريات وحتى صافرة النهاية حتى لا تضيع جهودهم أدراج الرياح.

السيلية يملك عقلية الفوز

الحظ لا يأتي إلا لمن يستحقه

في الأسبوع الماضي وبالتحديد عقب فوز السيلية على الأهلي في الجولة السادسة اتفق الجميع على أن الفريق السيلاوي لم يكن هو الطرف الأفضل في اللقاء، وبالرغم من ذلك تمكن من تحقيق فوز عريض وبأربعة أهداف مُقابل هدفين.

وبالأمس القريب حقّق السيلية فوزاً مشابهاً على العربي وبهدفين مقابل لا شيء، رغم أن العربي كان هو الأكثر استحواذاً على الكرة والأكثر سيطرة على منطقة وسط الملعب بل والأكثر جهداً داخل أرض الملعب.

ولا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعتبر ذلك من باب الحظ فقط؛ لأن الحظ لا يأتي إلا لمن يستحقّه، ولأن الأمر الذي بات واضحاً هو أن الشواهين باتوا يملكون عقلية الفوز بالفعل وأصبحوا يعرفون كيف يصلون إليه ثم يحافظون عليه بعد ذلك.

والجميل أيضاً في فريق السيلية خلال هذا الموسم هو أن الفريق بشكل عام يجيد توزيع جهوده على مدار شوطي اللقاء، الأمر الذي يتيح له فرصة الضغط على المنافس في الأوقات التي يحتاجها، ثم التراجع الدفاعي لحرمان هذا المنافس من استغلال المساحات خلف الخطوط.

وإذا كنا نعترف أن هذا الأسلوب ناجح حتى الآن مع السيلية بدليل تواجده في المركز الثالث بفارق نقطة واحدة عن السد والدحيل، إلا أنّ هذا لا يمنعنا من التذكير بأنه “ليس في كر مرة تسلم الجرة” بمعنى أن السيلية لم يكن هو الطرف الأفضل في اللقاءين الأخيرين، ورغم ذلك فاز، وبالتالي فإن المدرب سامي الطرابلسي مطالب بتفعيل دور لاعبي خط الوسط لضمان السيطرة على الكرة أطول فترة ممكنة.

رغم النقص في الصفوف

الأهلي يظهر مستوى جيداً أمام الدحيل

رغم أن الأهلي خسر بهدفين مقابل هدف في مباراته أمام الدحيل وفقد ثلاث نقاط مهمة له في مشوار البطولة والابتعاد عن منطقة الخطر إلا أن الفريق قدم مباراة جيدة خاصة في الشوط الثاني.

كل المؤشرات قبل هذه المباراة كانت تؤكّد أن مهمة الأهلي صعبة أمام الدحيل خاصة أنه يلعب بدون اثنين من لاعبيه المهمين وهما مشعل عبد الله، ومحسن متولي بسبب ظروف مرضية لهما قبل المباراة، وهما من العناصر المهمة جداً بتشكيلة العميد.

ورغم ذلك قدّم الأهلي واحدة من المباريات القوية، وكان البدلاء عند حسن الظن في الملعب وحاولوا واجتهدوا ونجح محسن اليزيدي في تسجيل هدف لفريقه قبل النهاية بدقيقتين، ومن قبله أهدر علي فريدون فرصة ثمينة للتسجيل أنقذها المدافع لوكاس منديز من على خط المرمى. الأهلي أظهر مستوى جيداً في تلك المباراة يؤكّد من خلاله على قدرة العميد في تقديم مباريات قوية والظهور بصورة جيدة مهما كانت الظروف التي يمرّ بها الفريق، وكذلك قيمة المنافس له، حيث إن الدحيل من الفرق المتميزة جداً في البطولة وهو حامل اللقب. ويحتاج الأهلي أن يبني على المستوى الذي قدمه في تلك المباراة من أجل استعادة الانتصارات في المباريات المقبلة.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X