رغم أن الخسارة الأخيرة التي تعرض لها الغرافة في الدوري أمام فريق الخريطيات ليست هي الأولى في الدوري هذا الموسم – وغالباً لن تكون الأخيرة – إلا أن هذه المباراة تحديداً هي الأسوأ على الإطلاق للفهود حتى الآن.
ولم يكن أكثر المتشائمين في الفريق يتصور أن يظهر الفهود بهذه الصورة الضعيفة وأن يخسر بتلك السهولة أمام فريق كان يتذيل جدول الترتيب قبل هذا اللقاء ولم يتمكن من تذوق طعم الفوز قبل لقاء الغرافة.
والحقيقة أن الغرافة واجه ظروفاً معاكسة كثيرة قبل هذا اللقاء تمثلت في الغيابات العديدة بداية من الهولندي المخضرم ويسلي شنايدر ومروراً بقائد خط الدفاع المهدي علي ووصولاً إلى الحارس يوسف حسن والمهاجم الدولي أحمد علاء بالإضافة إلى استمرار غياب ثامر جمال، ثم تواصلت المشكلة خلال مجريات اللقاء بعد تجدد إصابة الحارس البديل قاسم برهان، الأمر الذي أجبر الجهاز الفني على إشراك الحارس الشاب عبد الله عبد الوهاب، ولكن بشكل عام هذه الغيابات ليست عذراً لتلك الخسارة. وأغرب ما في الغرافة حالياً هو الحالة التي ظهر عليها المهاجم الإيراني مهدي تارمي في الفترة الأخيرة، حيث يتراجع مستواه بشكل لافت للنظر ولم يعد اللاعب قادراً على إحراز الأهداف أو حتى تشكيل أي خطورة من أي نوع على مرمى المنافس.
والخلاصة أن موقف الغرافة بدأ يتأزم بشكل واضح في جدول الترتيب، وإذا لم يستعدْ الفريق نغمة الانتصارات سريعاً سيجد نفسه في دائرة الصراع على الهبوط.
