قطر تدين بشدة تفجيراً استهدف موكباً للاتحاد الأوروبي بمقديشو
مسؤول صومالي: التفجير أودى بحياة أربعة أطفال
الدوحة – مقديشو- قنا ووكالات: أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف موكباً للاتحاد الأوروبي في العاصمة الصومالية مقديشو. وجددت وزارة الخارجية، في بيان أمس موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وكانت وزارة الدفاع الصومالية قد أعلنت أمس أن سيارة مفخخة استهدفت موكباً يقل وفداً من الاتحاد الأوروبي، في حي هدن بوسط العاصمة الصومالية مقديشو.
وذكرت مصادر أن انتحارياً استهدف موكباً عسكرياً إيطالياً، كان يقل وفدا من الاتحاد الأوروبي، أثناء مروره بالقرب من كلية جالي سياد العسكرية، بحي هدن، وسط مقديشو.. مضيفاً أن وفد الاتحاد الأوروبي، تعرض للهجوم بينما كان في طريقه إلى مركز حلني العسكري، عائداً من مقر وزارة الدفاع الصومالية، الذي جرى فيه اجتماعات مع مسؤولين من الوزارة. وقال مسؤول صومالي إن انتحارياً استهدف قافلة للاتحاد الأوروبي، مضيفا إن أربعة أطفال لقوا حتفهم في التفجير. وقال علي حسن، أحد رجال الشرطة، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.ا) إن الانتحاري استهدف مركبات كانت جزءا من مهمة الاتحاد الأوروبي التدريبية في الصومال. وأعلنت حركة الشباب المتشددة مسؤوليتها عن الهجوم عبر محطتها الإذاعية، وقالت إنها قتلت أو أصابت مسؤولين عسكريين أوروبيين. مع ذلك، قال حسن إن مدنيين فقط لقوا حتفهم في هذا التفجير. ولم تصدر مهمة الاتحاد الأوروبي في الصومال تعليقاً على أنباء الهجوم على الفور، مع ذلك قال أحد شهود العيان إن إحدى المركبات التي تضررت إيطالية. ويشار إلى أن المركبات المصفحة التابعة لمهمة الاتحاد الأوروبي غالباً ما يتم مشاهدتها في شوارع العاصمة، حيث يقوم مسؤولون عسكريون أوروبيون بتدريب رجال الشرطة الصوماليين. وتقوم حركة الشباب، التي تسعى لتأسيس دولة إسلامية في الصومال، بشن هجمات بصورة دورية تستهدف مباني حكومية وفنادق ومطاعم في الصومال. وقال شهود عيان إن التفجير كان قويا حيث شوهدت ألسنة لهب تندلع من إحدى السيارات العسكرية للموكب، وذكروا أن الموكب الإيطالي، الذي كان يجر سيارة عسكرية مدمرة، يعتقد أنها دُمرت جراء التفجير، توجه إلى مركز حلني العسكري، أكبر قاعدة عسكرية لقوة الاتحاد الإفريقي في الصومال “أميصوم”. وفي سياق متصل استعاد الجيش الصومالي أمس ثلاث مناطق جديدة من سيطرة مسلحي حركة الشباب في إقليم جوبا السفلى جنوبي البلاد. وذكرت وكالة الأنباء الصومالية أن القوات المسلحة في البلاد شنت عملية أمنية ضد مسلحي حركة الشباب في مدينة جمامي بإقليم جوبا السفلى جنوبي البلاد، تمكنت على إثرها من استعادة السيطرة على ثلاث مناطق بالإقليم وهي بنغيني ومانا موفو وكوبن. وقال الجنرال يوسف حسين عثمان مستشار رئيس ولاية جولاند للشؤون الأمنية، في تصريح له، إن القوات المسلحة نفذت عملية أمنية مخططة مما أدى إلى انسحاب عناصر ميليشيات الشباب من المناطق القريبة من مدينة جمامي بإقليم جوبا السفلى.