لا خـــوف عــلى الســـد إلا مـــن لاعـــبيه
الخسارة أمام بيروزي غير متوقعة وتعويضها ليس مستحيلاً
كل الفرق تستأسد أمام الزعيم وهذا أمر طبيعي لأنه فريق بطل
الدوري به لغز محير.. والسد والدحيل يغردان وحيدين في قمته
اشتقنا للفوز بدرع الدوري الذي طال غيابه عن قلعة الزعيم
لفت نظري أكرم والهاجري وأتمنى أن يشارك الأخير باستمرار
في السابق كانت الندية واضحة بين جميع الفرق وليس مثل الآن
العربي قدم أفضل جيلين للكرة القطرية ويملك مقومات العودة للبطولات
فريق الأحلام له الشعبية وكاريزما العودة كفريق ينافس بقوة على البطولات
غياب اللاعب المواطن وكثرة تنقلات اللاعبين سبب العزوف الجماهيري
حوار ـ سمير البحيري: أكد سلطان بخيت الكواري، نجم السد السابق، قدرة الزعيم على انتزاع لقب الدوري ودوري أبطال آسيا رغم الخسارة المفاجئة أمام بيروزي الإيراني في ذهاب نصف النهائي، وذلك لما يضمّه من لاعبين جيدين قادرين على وضعه على منصات التتويج، موضحاً أن مستوى الفريق لم يختلف كثيرًا عن الموسم السابق، والفريق يؤدي ما عليه في كل المباريات التي لعبها سواء محلياً أو قارياً، وبشيء من الإصرار والعزيمة هو قادر على التتويج بأكثر من بطولة هذا الموسم، كما أشاد بخيت بصفقات السد بالتعاقد مع محترفين أجانب لهم تأثيرهم ودورهم مع زملائهم في الفريق، ولمسنا كل ذلك في المباريات التي لعبها منذ بداية الموسم، لكنه عاد وقال خوفي على السد من “لاعبي السد“ طوال الموسم فأحياناً اللاعب يُصاب بشيء من الملل الكرويّ أو تراجع في المستوى لو وجد فريقه يفوز في كل المباريات التي يلعبها فينتابه بعض التراخي، وأتمنّى ألا يحصل ذلك.. بخيت تطرّق في حديثه عن الدوري والفرق وحظوظ الجميع ومنتخبنا فماذا قال؟ من خلال هذا الحوار يكشف عن المزيد:
لايوجد اختلاف
• ماذا ترى السد هذا الموسم بعد تأهله لقبل نهائي دوري أبطال آسيا وصدارته للدوري شراكة مع الدحيل ؟
السد لم يختلف كثيراً عن الموسم السابق، وكان موفقاً في أغلب مبارياته هذا الموسم سواء في دوري الأبطال الآسيوي أو بطولة الدوري إلى الآن، لكن المشكلة أحياناً يصاب اللاعب بشيء من “الملل الكروي“ بعد تقديم عدّة عروض جيّدة، وأتمنّى ألا يقع ذلك خاصة أن الموسم طويل وهناك دوري أبطال آسيا الذي ما زال الأمل كبيراً فيه رغم الخسارة غير المتوقعة من بيروزي الإيراني وهو قادر على التعويض ومواصلة المشوار حتى النهاية، إضافة إلى المنافسة على الدوري، وصراحة “لا خوف على السد إلا من لاعبيه“، ومثال على ذلك فوزه على استقلال إيران في طهران، والتعادل معه هنا في الدوحة وكنا على أعصابنا إلى نهاية المباراة.
• بعد مرور 6 جولات من الدوري.. ماذا ترى المنافسة ؟
ـ الدوري به لغز محيّر في تفاوت مستوى الفرق، فالسد والدحيل مستواهما متقارب، ويأتي خلفهما الريان، وأرى أن السد والدحيل أقرب للدوري عن باقي الفرق وهما سيواصلان إلى النهاية، والمنافسة ستكون قوية، وأتمنى أن يتوج السد باللقب في النهاية إن شاء الله.
• مباراة لفتت نظرك هذا الموسم ؟
ـ مباراة السد والريان كلنا توقعنا فوز السد، لكن ليس بهذه السهولة والعرض المتواضع الذي قدمه الريان، فالريان عودنا أن يقدّم مباريات كبيرة أمام السد حتى لو خسر اللقاء، وأتوقع أن يعود الريان أفضل ويقدم مستويات جيدة لما يملكه من لاعبين جيدين قادرين على عودة الفريق ثانية بشكل أفضل.
الجميع يلعب أمام السد
• ترى الفرق تلعب بشكل قوي أمام السد أم ماذا ؟
نعم هذا حقيقي كل الفرق تستأسد أمام السد كفريق بطل ودائماً على منصات التتويج وهذا أمر طبيعي كفريق بطل وأي فريق على السد كأنها بطولة خاصة، ولهذا دائماً ما تكون مباريات السد مع أي فريق قوية ومثيرة.
بطولة غائبة
• السد أقرب للدوري هذا الموسم ؟
بالتأكيد نحن كسداوية متعطشون لعودة درع الدوري الغائب منذ سنوات عن قلعة الزعيم، ونحن بالفعل محتاجون بطولة الدوري، فغيابها طال واشتقنا إليها، وإن كنت أرى أن الفريق يؤدي ما عليه في الدوري أمام منافس “سوبر ستار“ هو الدحيل، لكن هذا الموسم الفريق قادر على الفوز باللقب.
• من لفت نظرك من لاعبي السد هذا الموسم ؟
لفت نظري اللاعب الصاعد سالم الهاجري، وأكرم عفيف وأتمنى أن يشارك الهاجري باستمرار فهو خامة ممتازة، فقد لعب مباراتين ثم اختفى لعلّ المانع خير، أما على صعيد المحترفين فبالتأكيد تشافي وجابي فيرنانديز والكوري الجنوبي جونج اوو يونج، ودفاع السد صار أقوى من الأول في وجود هؤلاء اللاعبين.
•ذكرت أن هناك تفاوتاً بين مستويات الفرق في الدوري لماذا ؟
بالفعل أستغرب جداً على أيامنا في الثمانينيات كانت المستويات متقاربة وفرق مثل الخور وقطر والوكرة لم يكن الفوز عليهم سهلاً ودائماً ما كانت المباريات تشهد ندية وتقارباً في المستوى إلى آخر دقيقة، نادي الوكرة كان يفرّخ لاعبين جيدين أمثال مبارك سالم وعبد الله بورشيد وجاسم التميمي ونايف الخاطر، أما الآن فهناك غياب واضح للنجوم ولا أدري لماذا؟ ونرى الآن فريق السيلية أفضل من هذه الفرق ويقدم مستويات جيدة.
العربي زمان
• خسر العربي بالعشرة ثم عاد واستعاد قواه هل سيواصل ؟
الحديث عن العربي يعني الكثير عن فريق قدم جيلين من أفضل أجيال كرة القدم القطرية، جيل الثمانينيات عندما فاز بالدوري عام 1983، بقيادة إبراهيم خلفان ومحمد دهام وخميس دهام وآخرين، ثم تراجع لموسمين بنهاية الثمانينيات، ليعود ويقدم لنا جيلاً ذهبياً آخر مثل مبارك مصطفى وعادل الملا وعلي السليطي وأحمد خليل ليواصلوا التألق في التسعينيات، ليأفل نجم الفريق منذ عام 1997، وأتمنى أن يعود منافساً قوياً.
• وهل تتوقع عودته خاصة أنه في مركز متقدّم للآن؟
ولم لا فالفريق يملك الشعبيّة والجماهير واللاعبين، فنشأة العربي جاءت وسط أحياء شعبية مثل أم غويلينه، والغانم والهلال، وللآن يملك الشعبيّة وكاريزما العودة كفريق سبق له التتويج بالبطولات، وتقديم لاعبين كبار لكرة القدم القطرية، وخسارتهم من السد بالعشرة كانت بمثابة جرس إنذار، ليعود الفريق بعدها بقوة وأتمنّى أن يواصل.
العنابي قادر
• ماذا ترى مشاركة العنابي في كأس آسيا بالإمارات ؟
كلاعب سابق الأجواء الطيبة لو توفرت بشكل جيد للاعبين سيقدّم العنابي مستويات رائعة وقادر للوصول إلى أبعد نقطة في البطولة، فهناك ضغوط الحصار والتي أعتقد أنها خفت نسبياً بعد لعب فرقنا في دوري أبطال آسيا مع الفرق الإماراتية بل وحققوا الفوز عليهم هناك.
• العزوف الجماهيري لماذا ؟
عادة الجماهير تساند فريقها الذي يضم لاعبين فيه من جماعتهم أو من منطقتهم أو لاعبىن لهم صله بهم. حالياً الوضع اختلف، يأتون بلاعبين لا نعرفهم أو لاعبين ينتقلون كل موسم إلى نادٍ والانتماء ماديّ فقط، ناهيك عن هبوط المستوى.