تشير المعلومات التي جمعها مسبار “كاسيني” في الأيام الأخيرة من عمله، إلى أن مادة الحلقات الداخلية لزحل تسقط بسرعة في غلافه الجوي، ما سيؤدي إلى اختفائها قريبا، ويقول هنتر وايت من معهد البحوث في مدينة بولدر في الولايات المتحدة: “اتضح أن حلقات زحل عند سقوطها في الغلاف الجوي للكوكب، تولد أمطارا غزيرة، الجليد والغبار وقطرات الماء تتحرك بسرعة، بحيث يلتهم زحل في كل ثانية حوالي 10-45 طنا من مادة الحلقات“.
ويضيف وايت، أن مسبار “كاسيني” أمضى اللحظات الأخيرة من حياته في منطقة خاصة من الغلاف الجوي للكوكب، حيث “المطر” الغريب من الغبار وقطرات الماء الدقيقة التي تسقط تدريجيا على الكوكب من الحلقات القريبة منه.
وأضاف وايت أن “كاسيني” كشف أن المادة المكونة لحلقات الكوكب تشبه مادة المذنبات، حيث تحتوي على مواد عضوية وأوكسيجين وأمونيا، تدخل في تفاعلات معقدة خلال سقوط “المطر” على زحل.