سوريا: العشائر العربية ترفض المصالحة مع النظام

عواصم – وكالات: انتقدت عشائر وقبائل عربية في شمال سوريا، هيئة التفاوض السورية بسبب النهج الذي تسير عليه، مؤكدة ثباتها على تحقيق أهداف الثورة السورية، في حين أعلنت رفضهم المطبق لأي مصالحة مع النظام. وأصدرت قبائل النعيم وبني خالد والموالي عدة بيانات رفضت من خلالها رفضاً قاطعاً نهج هيئة التفاوض، حيث شدّدت في بياناتها على إسقاط النظام وتحقيق كامل أهداف الثورة بالحرية والعدالة. وأكد المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية مضر حماد الأسعد، أن كل القبائل السورية في المناطق المحرّرة غير راضية عن أداء هيئة المفاوضات العليا. على صعيد آخر استكملت الفصائل المعارضة السورية المسلحة أمس سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح التي اتفقت عليها تركيا وروسيا في إدلب بشمال غرب سوريا. وكانت الجبهة الوطنية للتحرير وهي جماعة معارضة سورية قالت من قبل في بيان إن سحب الأسلحة بدأ من يوم السبت. وأعلنت المعارضة السورية المسلحة، البدء بسحب سلاحها الثقيل من خطوط الجبهة في منطقة إدلب تنفيذاً للاتفاق التركي الروسي منتصف الشهر الماضي. وأكد ناجي مصطفى، المتحدّث باسم “الجبهة الوطنية للتحرير”، أكبر فصيل عسكري بالمعارضة، أنّ قوات المعارضة السورية “بدأت بسحب سلاحها الثقيل من خطوط الجبهة في إدلب بموجب اتفاق سوتشي بين تركيا وروسيا”.
وأشار مصطفى إلى إبقاء المعارضة على الأسلحة الخفيفة تحسباً لأي هجوم يشنه النظام، مع مواصلتها حفر الخنادق وبناء المتاريس. وفي 17 سبتمبر الماضي، أعلن الرئيسان التركي أردوغان والروسي بوتين، عن اتفاق ينص على إقامة منطقة منزوعة السلاح على خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة عند أطراف إدلب وأجزاء من ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي وريف اللاذقية الشمالي، وذلك بحلول 15 أكتوبر الجاري. فيما ستقوم القوات التركية والروسية بتسيير دوريات مستقلة في المنطقة منزوعة السلاح، على غرار الدوريات التي تجريها القوات التركية والأمريكية في منطقة منبج شرقي حلب. ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام وداعميه هجوماً عسكرياً على إدلب.