حلمي أن أكون ضمن الجهاز الفني لعنابي 2022
سأخضع لمعايشة مع أتلتيكو مدريد وليفربول للاحتكاك وكسب الخبرات
أنا مدرب طموح لا أعرف اليأس والاستسلام والفشل خارج قاموسي
اجتهدت وعملت بإخلاص مع فريق نادي قطر منذ أن كنا بالدرجة الثانية
هناك بعض الأمور من خارج المستطيل الأخضر أثرت على اللاعبين والنتائج
كان علي التصدي لتلك الأمور ولكنني للأسف تركتها لمن لا يحسن التعامل معها

لا أبحث عن أعذار أو شماعة لعدم التوفيق وتاريخي معروف للجميع
حوار-رمضان مسعد: أكد عبد الله مبارك مدربنا الوطني أنه لم يفشل في مهمته مع الملك القطراوي داخل المستطيل الأخضر ولكن هناك بعض الأمور السلبية خارج المستطيل الأخضر والتي ألقت بظلالها على الفريق في الملعب وأدت إلى سوء النتائج في الفترة الأخيرة قبل إنهاء علاقته بالفريق. وأضاف: أنا لا أبحث عن شماعة أو أعذار لعدم التوفيق في النتائج مع قطر في الأسابيع الأخيرة قبل إنهاء المهمة رسميا ولكن الحقيقة أن هناك بعض الأمور التي حدثت خارج الملعب وكان من الضروري أن أقوم أنا شخصيا بحلها ولكن للأسف تركت غيري يقوم بذلك مما كان له أثر سلبي على النتائج، وقال مدربنا الوطني: قد تكون النتائج جاءت غير مرضية الفترة الأخيرة لي مع الفريق ولكن من ناحية الإحصائيات لم أفشل مع الفريق، مضيفا أن ما حققه مع قطر عجز عن تحقيقه الكثير من المدربين، وأشار بومبارك إلى طموحاته الكبيرة في المستقبل القريب. وقال: أنا مدرب طموح ولا أعرف الاستسلام كما أن الفشل خارج قاموسي ودائما أنظر إلى الأمام وأنا كمدرب تاريخي معروف للجميع ولي العديد من الإنجازات ولست في حاجة للتأكيد على قدراتي التي أسعى ألى تنميتها بصورة مستمرة بأحدث طرق التدريبية ومعايشة كبرى الفرق العالمية لاكتساب المزيد من الخبرات.. كل ذلك وغيره من النقاط الأخرى تحدث عنها الوطني عبد الله مبارك في أول حوار له لـ الراية الرياضية بعد إنهاء علاقته بقطر.. وإليكم التفاصيل في السطور التالية:
حققت ما لم يحققه غيري
• في البداية ما هو تقييمك لفترة عملك مع نادي قطر وهل كانت ناجحة أم شهدت محطات من الفشل؟
ـ في الحقيقة تجربتي مع نادي قطر بشكل إجمالي كانت ناجحة وحققت نتائج لم يحققها الكثير من المدربين وذلك لأنني مدرب طموح ولا أعرف اليأس أو الاستسلام وربما الفترة الأخيرة قبل إنهاء تعاقدي مع الفريق كانت هناك محطات من الإخفاق على صعيد النتائج ولكن ذلك لا يعني أنني فشلت في مهمتي مع الفريق بل على العكس أعتقد أنني نجحت مع القطراوي داخل المستطيل الأخضر ولكن هناك بعض الأمور التي جاءت من خارج المستطيل الأخضر وأثرت على اللاعبين وعلى الأداء والمستوى والنتائج وهي آثار سلبية كان يجب العمل عليها حتى لا تتسلل إلى اللاعبين وتؤدي إلى التراجع في النتائج وأنا أتحمل المسؤولية في هذا الجانب لأنه كان من الضروري التصدي لهذه الأمور بنفسي ولكنني للأسف تركتها لغيري الذي لم يحسن التعامل معها بالصورة المطلوبة.
لا أبحث عن أعذار
• قرار النادي بفك الارتباط معك وإنهاء التعاقد قد يوحي إلى أن السبب الحقيقي هو أنك فشلت في المهمة؟
ـ نعم قد يفهم البعض من الوهلة الأولى أن السبب في إنهاء التعاقد قد يعود لفشلي مع الفريق في مهمتي ولكن الحقيقة غير ذلك على الإطلاق والإحصائيات والأرقام تؤكد أنني لم أفشل في المهمة بل على العكس فأنا حققت مع قطر ما لم يحققه الكثير من المدربين قبلي وبالتالي الأمر لا يتعلق بالفشل في المهمة، كما أنني من الممكن أن أتحكم بسلوكي ولكن من المستحيل أتحكم بسلوك غيري والناس تنظر إليّ اليوم أنني أُقلت من منصبي بعد الإخفاق مع الفريق وتنسى ما فعلته أمس مع الفريق وكذلك تنسى إنجازاتي كمدرب مواطن ولكن التاريخ لا ينسي وأنا كمدرب لا أعرف الفشل وهو ليس متواجدا في قاموسي كمدرب وبالتالي لا أهتم بمثل هذه الأمور لأنني أعرف قدراتي وإمكانياتي كمدرب وأنا لا أبحث عن أعذار أو شماعة لعدم التوفيق في نتائج بعض المباريات في نهاية مشواري مع الفريق لأن مثل هذه الأمور تحدث مع أي مدرب في العالم وهذا أمر طبيعي ولكن غير الطبيعي أن نربط تاريخ وقدرات مدرب بفترة زمنية بسيطة قد تكون هناك بعض الظروف الخارجة عن الإرادة هي السبب في هذه النتائج غير المرضية.
لكل مجتهد نصيب
• هل أنت راض عن فترة عملك مع القطراوية؟
ـ نعم أنا راض تماما عن فترة عملي مع الفريق القطراوي وسعيد بها، وصحيح قد أكون فشلت بالنتائج في أربع مباريات ولكنني لم أفشل من ناحيه إحصائيات المباريات وأنا بطبيعتي لا أبحث عن شماعة لهذا الفشل ولا ألقي باللوم على غيري أو أتذمر من إنهاء التعاقد مع قطر، وأنا اجتهدت وعملت بإخلاص كبير منذ أن كان الفريق في الدرجة الثانية أو في الموسم الماضي وبدأنا الموسم الحالي بروح وعزيمة أكبر وبشكل أقوى والدليل على ذلك المباراة الأولى لنا في الدوري والفوز على الغرافة بثلاثة أهداف مقابل هدف مما جعل البعض يطلق على قطر مبكرا لقب الحصان الأسود ولكن حدثت بعض الأمور خارج المستطيل الأخضر أثرت علينا في الفريق وأنا تعلمت منها الكثير ودائما أتعلم من إخفاقاتي أكثر من نجاحاتي ويمكنني القول بصراحة إنني فشلت مع قطر خارج المستطيل الأخضر ولكن لم أفشل معه داخله.
حلم عنابي 2022
• ما هو الطموح الشخصي الذي تسعى لتحقيقه؟
ـ الطموح حق مشروع للجميع ومن بين طموحاتي التي أسعى إلى تحقيقها في الفترة المقبلة أن أكون ضمن الكادر الفني للأدعم في مونديال قطر 2022 وسوف أعمل في الفترة المقبلة حتى أنال هذه الثقة الكبيرة ومن بين مشاريعي عمل معايشة مع نادي أتلتيكو مدريد ونادي ليفربول خلال الأسابيع القادمة من أجل الاستفادة وكسب الخبرات والاحتكاك بمدارس تدريبية متقدمة ومشاهدة مباريات على الطبيعة وجلسات ومناقشات مع مدربين كبار للتعرف على كل ما هو جديد في عالم التدريب ومعرفة كيف يفكر هؤلاء المدربون، وفي الحقيقة لن تكون المرة الأولى لي بعمل هذه المعايشة حيث سبقت وعملت أكثر من معايشة مع نادي برشلونة وأياكس وغيرها من الأندية الأوروبية.
• هل تعتقد أن قطر سيعاني فيما تبقى من الموسم وقد يكون مهددا بالهبوط والعودة للدرجة الثانية؟
ـ لا خوف على القطراوي من الهبوط لوجود عناصر جيده فيه وأعتقد أن الفريق قادر على العودة بقوة في الأسابيع المقبلة من الموسم تحت القيادة الفنية الجديدة بقيادة الأرجنتيني باتيستا وأتمني التوفيق للفريق، ونادي قطر كبير باسمه ولكن يحتاج عملا كبيرا جدا من ناحية الاستراتيجية والتخطيط لبناء فريق قوي والاعتماد على أبنائه في المستقبل لأنه في الموسم الماضي استقطب حوالي ١٣ لاعبا مواطنا من الخارج وهذه الاستراتيجية ليست جيدة ويفضل أن يكون العمل والتركيز على أبناء النادي من أجل بناء فريق قوي يدافع عن سمعة النادي في المستقبل.