العنابي يجتاز أقوى اختباراته في الطريق لآسيا
تألق لافت للمعز ومراهنة تكتيكية ناجحة لسانشيز.. والثقة العالية أبرز ما في اللقاء
متابعة – صفاء العبد: حقّق العنابي فوزاً مهماً تغلّب فيه على منتخب الإكوادر بأربعة أهداف لثلاثة في المباراة التي جمعت بين المنتخبين مساء أمس على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في إطار تحضيرات العنابي لبطولة أمم آسيا لكرة القدم في الإمارات يناير المقبل واستعدادات الإكوادور لبطولة كوبا أمريكا.. وقدّم العنابي في هذه التجربة مستوى مطمئناً، وظهر بأفضل صورة أغلب زمن اللقاء وتمكن من أن ينهي الشوط الأول بتقدمه بهدفين نظيفين كانا بتوقيع أكرم عفيف (32)، ونجم المباراة الأول المعز علي (36)، ثم أضاف هدفاً ثالثاً من ركلة جزاء حصل عليها المعز، ونفذها حسن الهيدوس (61)، قبل أن يسجل الضيوف أول أهدافهم بواسطة اللاعب اينر (66)، لكن المعز يرد سريعاً برابع أهداف العنابي وبهدفه الشخصي الثاني (67)، إلا أن الإكوادوري ينجح في إضافة هدفين آخرين في الدقيقتين (70 و90)، من خلال اينر وفرانسيسكو رغم أنه كان يلعب بعشرة لاعبين بعد طرد مدافعه فركسون في الدقيقة 72، ثم بتسعة لاعبين بعد طرد الكابتن اينر أيضاً في الوقت بدل الضائع من المباراة التي عدت كواحدة من أهم التجارب التي خاضها العنابي حتى الآن استعداداً للمهمة القارية المرتقبة.
وكان المدرب سانشيز قد اختار أن يلعب بأربعة مدافعين يتوسطهم بسام هشام وطارق سليمان مع بيدرو في اليمين وعبدالكريم سالم في اليسار ومثلهم في الوسط، هم بوعلام وعاصم مادبو في الارتكاز والهيدوس وأكرم عفيف في الجانبين مع لاعبين في الأمام هما المعزعلي وعبدالعزيز حاتم.. وبدا واضحاً أن العنابي يتحرك بثقة عالية منذ الدقائق الأولى دون أن ترهبه سمعة واسم المنتخب الإكوادوري بحيث تمكن من أن يفرض وجوده في ساحته أغلب الأحيان ونجح في الاقتراب من الصندوق، ولا سيما من خلال الجبهة اليمنى التي تواجد فيها الهيدوس ومن خلفه بيدرو.
ومع أن تحرّكات العنابي كانت تفتقر في البدء إلى الخطورة الحقيقية بسبب غياب اللمسة الأخيرة داخل الجزاء إلا أنه سرعان ما تجاوز ذلك ليتمكن من ترجمة تحركاته النشطة إلى هدفين في غضون أربع دقائق فقط .. ففي الدقيقة (32) حصل بيدرو على ركلة حرة عند الجانب الأيمن على مشارف الجزاء فنفذها الهيدوس إلى المعز ومنه إلى أكرم عفيف المواجه للمرمى ليلعبها بالمباشر نحو الشباك.. ثم يعود المعز علي ليطلق بكرة سريعة ليسدد أرضية مباغتة من خارج الجزاء استقرت في المرمى عند أقصى الزاوية للحارس دومنيجيز .. ومع أن المنتخب الضيف عاد إلى الشوط الثاني ليفرض الكثير من السيطرة مع أرجحية واضحة في الاستحواذ والاقتراب من مرمى العنابي إلا أن لاعبينا تعاملوا مع ذلك بشكل سليم، حيث ركزوا كثيراً على الشق الدفاعي من خلال تراجع رباعي الوسط مع الاعتماد على الهجمات السريعة.. غير أن العنابي سرعان ما تمكن من التعويض من خلال هجمة سريعة أخرى انتهت فيها الكرة عند المعز علي داخل الصندوق لكنه يتعرض لخشونة متعمدة من قبل البديل انيبال فيشير الحكم إلى ركلة جزاء نفذها بنجاح حسن الهيدوس عند الدقيقة (61)، معلناً عن ثالث أهداف العنابي في المباراة.
ويحاول مدرب الإكوادور تصحيح الموقف من خلال ثلاثة تبديلات ذات طابع هجومي، فكان أن أثمر ذلك عن زيادة الضغط فعلاً في الأمام وهو ما أثمر عن هدفه الأول الذي جاء في الدقيقة (66) عن طريق كابتن المنتخب اينر، لكن العنابي سرعان ما ردّ على ذلك بهدفه الرابع الذي جاء عن طريق نجم المباراة الأول المعز علي عندما نجح في قطع الكرة من المدافع فركسون ليتوغل ويراوغ أكثر من لاعب وينفرد ويسدد في المرمى .. ولم تمضِ سوى دقيقتين حتى يتعرض أكرم عفيف إلى إعثار واضح داخل الجزاء غير أن حكم المباراة يشير إلى استمرار اللعب بدلاً من أن يشير إلى ركلة جزاء واضحة كل الوضوح، بينما كان الإكوادور على موعد مع هدفه الثاني بعد دقيقة واحدة عندما استثمر صاحب الهدف الأول نفسه خطأ ارتكبه حارسنا يوسف حسن ليخطف منه الكرة ويسدد في المرمى عند الدقيقة (70). وحرص المدرب سانشيز على إتاحة الفرصة أمام عدة لاعبين آخرين للمشاركة في المباراة في الدقائق التالية فزجّ بمحمد موسى وكريم بوظيف وعلي عفيف وعبدالكريم حسن وأحمد فتحي في وقت صار فيه الإكوادور يلعب بعشرة لاعبين عقب طرد مدافعه فركسون للإنذار الثاني منذ الدقيقة (72) ثم عاد الإكوادور ليترجم تصاعد تحركاته الأمامية ويستثمر بعض الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها لاعبونا في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة ليسجل ثالث أهدافه في الدقيقة التسعين عن طريق البديل جوسي فرنسيسكو قبل أن تشهد المباراة ثاني بطاقة حمراء وكانت من نصيب اللاعب الإكوادوري اينر في الوقت بدل الضائع.
تشكيلتا المنتخبين
لعب للعنابي: يوسف حسن في المرمى، وبيدرو (محمد موسى د 70)، وبوعلام خوخي، وعبدالكريم حسن، وعبدالكريم سالم (عبدالكريم حسن د 80)، وطارق سلمان (كريم بوضياف د 76)، وعاصم مادبو (أحمد فتحي د 86)، وعبدالعزيز حاتم (علي عفيف د 77)، وحسن الهيدوس، وأكرم عفيف والمعز علي.
ولعب للإكوادور : الكسندر دومنيجيز في المرمى ودييجو بلاسيو ( انيبال د 46 )لا وفركسون ايرازو ( كايسيدو ( 73 ) وروبرت اربوليدا وكرستيان راميرز واستيفان بلازا (برسيادو د 46 ) واينر فلنزيا والان فرانكو (فرانسيسكو ( 63 )وايرتون برسيادو وجكسون منديز وميلر بولانيوس ( كايسيدو د 75 ) ..
المعز .. نجم المباراة بلا منـــــازع
بقدر ما كان الهيدوس وأكرم عفيف فاعلين في تحركاتهما الجانبية بقدر ما كان تألق المعز علي لافتاً إلى حد كبير، حيث كان نجم المباراة بلا منازع ليس فقط لأنه سجل هدفين، وتسبّب في الهدفين الآخرين، وإنما أيضاً لأنه كان مصدر إزعاج متواصل لدفاعات الإكوادور التي عجزت تماماً في محاولات الحدّ من خطورته.
بطاقة المباراة
المنتخبان: قطر والإكوادور
الملعب: جاسم بن حمد في نادي السد
التاريخ: 12 / 10 / 2018
المناسبة : لقاء ودي دولي
النتيجة : (4 – 3) لقطر
الشوط الأول : 2 – صفر، لصالح قطر
الأهداف : أكرم عفيف (32)، والمعز علي (36 و 67)، وحسن الهيدوس (61 جزاء) لقطر، واينر (66 و70) وفرانسيسكو (90) للإكوادور.
الحكام : طاقم أردني مؤلّف من أدهم مخادمة، وأحمد الرويلي، ومحمد الخلف، والحكم الرابع سعود العذبة
الإنذارات : دييجو بلاسيو، وكارلوس من الإكوادور، وبسام هشام من قطر.
الطرد : فركسون (د 72) واينر (90 + 3) من الإكوادور.