ابن سلمان دكتاتور يشكل عبئاً على الغرب
لندن – وكالات: رأت صحيفة الأوبزرفر البريطانية في افتتاحيتها أن جريمة قتل الصحفي السعودي المفترضة كشفت عن الوجه الحقيقي للأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي وأنه دكتاتور قمعي وعلى بريطانيا وحلفائها في الغرب أن يدركوا أن قضية خاشقجي تشكل منعطفا هاما في التعامل مع الأنظمة الدكتاتورية وأن ابن سلمان أصبح يشكل عبئا على الغرب. وأكدت الصحيفة أن ابن سلمان يرى نفسه كزعيم للعالم الإسلامي أيضا كونه ملك المستقبل للسعودية راعية الحرمين الشريفين.
وقد تودد ابن سلمان للرئيس ترامب وتحرك أقرب صوب إسرائيل ولتحقيق هذا الهدف فإنه شن حربا كارثية في اليمن ولذلك فإن ابن سلمان يجب أن يسأل عن جرائم الحرب التي تم ارتكابها في اليمن. واعتبرت الصحيفة أن قضية خاشقجي كشفت بقسوة عن أن جرأة النظام السعودي القمعي وتوسع سيطرته السياسية على نطاق الحياة العامة حيث أصبح ابن سلمان ديكتاتورا بكل ما تحمله الكلمة من معنى فهو يشعر أنه يمكنه أن يفعل ما يحلو له مع الإفلات من العقاب ومع إذعان الغرب الذي تم تضليله بواسطة الولايات المتحدة وترويضه بدافع المصالح الاقتصادية والاستراتيجية منوهة بأن ذلك ما يحدث وعلى مدى عقود. وشددت الصحيفة على أن سياسية الاسترضاء والتسهيل لأي نظام بالشكل الذي تظهر احتقارا للقيم الغربية الأساسية كانت دائما سياسة خاطئة وتم الجدل بشأنها كثيرا، ورأت الصحيفة أن مقاطعة مؤتمرات الاستثمار واستجواب السفير السعودي أثناء شربه الشاي ليس كافيا.
وبيع الأسلحة التي تستخدم في قتل أطفال اليمن وتجاهل سجن ناشطات الحقوق السعوديات هو أمر لا يمكن احتماله على المستوى الأخلاقي وكذلك جريمة قتل رجل بريء كل ما اقترفه أنه تحدث برأيه وما يمليه عليه ضميره. وفي مقال نشره الكاتب مارتن شولوف في الصحيفة نفسها بعنوان: هل يمكن لإصلاحي السعودية الكبير أن ينجو من قتل الصحفي في القنصلية؟ ذكر الكاتب أنه في أوائل عام 2016 عندما كان ابن سلمان لا يزال نائبا لولي العهد السعودي وكان دونالد ترامب لا يزال مرشحا للرئاسة حينها استدعى الأمير عددا من المسؤولين البريطانيين لمقابلته، وقال اثنان من المسؤولين الذين حضروا اللقاء إن الأمير الشاب كان يشغله أمر رئيسي وهو كيفية التعامل مع الرئيس الروسي بوتين. وأضاف الكاتب أن ابن سلمان أبدى فضولا بشأن ما يقوم به بوتين الذي بدا أن نفوذه في تزايد وبدا مهتما بأساليب بوتين ومن بينها «ضم مناطق، والترهيب، وإنكار الحقائق الموضوعية».