إسطنبول – وكالات: قالت مصادر تركية في مكتب المدعي العام في إسطنبول بأن السلطات السعودية تماطل في تحديد موعد للمحققين الأتراك في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي لمعاينة مبنى القنصلية السعودية ومنزل القنصل السعودي ووفقا للمصادر فإن الفريق التركي المكلف بالتحقيق في قضية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، استفسر أكثر من مرة عن طلبه بتحديد توقيت مناسب لدخول القنصلية ومنزل القنصل -الواقع على بعد نحو 300 متر من القنصلية- غير أنه لم يتلق أي إجابة.
وأضافت المصادر أن الفريق السعودي -الذي أوفدته السعودية إلى تركيا لمتابعة التحقيق في القضية- يجتمع مع ممثلين عن وزارة الخارجية التركية للبحث بشأن تشكيل وفد مشترك تركي سعودي للتحقيق في القضية، لكن المصادر أشارت إلى أن ممثلي مكتب المدعي العام لم يلتقوا بالوفد السعودي، وأن النقاشات تجري من خلال وزارة الخارجية فقط، وكانت صحيفة يني شفق التركية قد قالت إن السلطات التركية تمتلك شريطا مسجلا لعملية القتل، وما يريده من التعاون في التحقيق مع السعوديين هو الجثة، ولذلك فإن تركيا لا تريد الإعلان قبل العثور على الجثة، والثابت أن تركيا تمدّ حبل الانتظار عسى أن تقبل السعودية التعاون، وإلا فإنها سوف تعلن ما لديها، ما يشكل ضربة للّجنة المشتركة التي تشكلت يوم الجمعة الماضي بعد زيارة وفد سعودي رسمي رفيع المستوى لإسطنبول. وقال مصدر تركي إن السعودية في أبسط الأحوال لا يمكن لها أن ترفض تسليم المنفذين للعدالة التركية للمحاكمة حسب القانون الدولي. ويسود الاعتقاد بأن الساعات المقبلة حاسمة جداً، فهناك لحظة ترقب وانتظار لإعلان تفاصيل الجريمة التي قال المصدر إنها ستكون مدوّية.
