اصبــــــروا علــى العنـــابـــي
المنتخب يسير بثقة وثبات والمباريات الودية أثبتت نجاح التجربة
بناء منتخب قوي يحتاج لوقت طويل وتجربتنا رائعة وتستحقّ الثناء
المسؤولون أعطوا الفرصة كاملة للمدرب واللاعبين في الطريق لـ2022
المدرب واللاعبون وصلوا لدرجة عالية من الفهم التكتيكي والخططي
اللاعبون سيكتسبون الثقة المطلوبة بمزيد من المباريات الودية الدولية
المستوى يرتفع بشكل تصاعدي.. والقادم سيكون أفضل خططياً وتكتيكياً
حوار ـ سمير البحيري: وصف سعيد المسند نجم الكرة القطريّة السابق، المستشار الفنيّ لإدارة المُنتخبات الوطنية في اتحاد كرة القدم السياسةَ التي يسير عليها منتخبنا الوطني لكرة القدم بالممتازة، مؤكداً أنه يسير في الطريق الصحيح لتكوين نواة منتخب قوي قادر على حمل لواء كرة القدم القطرية في مونديال 2022، وعلى الجميع الصبر على هذا المنتخب صحافة وجماهير ومسؤولين، لأنه سيحقّق الأفضل لو سار على هذا النسق، في السنوات المُقبلة.
وقال المسند أنا معجب بأداء لاعبينا في المباريات الودية الدولية التي خاضها المنتخب حتى الآن، بداية من مباراة الصين، ومروراً بلقاء فلسطين، ومن ثم مباراته مع منتخب الإكوادور، ولاننسى أن الأخير ينتمي لكرة قدم أمريكا الجنوبية، ويعدّ من المنتخبات العريقة والقوية، مُشيراً إلى أن هذه السياسة آتت ثمارها، وأتوقّع المزيد من النجاحات ورسم خريطة مغايرة لكرة القدم القطرية، وسيكون لدينا منتخب قوي قبل انطلاق منافسات مونديال قطر 2022.. المسند قال الكثير من خلال هذا الحوار، فتعالوا معنا لتتعرفوا على المزيد..
مسار صحيح
• كيف ترى مُنتخبنا الآن؟
– أنا سعيد جدّاً بالتجارب التي خاضها المُنتخب حتى الآن، فهو يسير في الطريق الصحيح بشكل مُمتاز بناء على الخُطّة الموضوعة، فبناء مُنتخب قويّ يحتاج لكثير من الوقت، والصبر ضروريّ لنصل للهدف الذي نُخطط من أجله، فالمدرب واللاعبون وصلوا لدرجة عالية من الوعي الكُروي، فالمنتخب سبق له إحراز بطولات، منها بطولة آسيا للشباب 2014، والمركز الثالث في بطولة كأس آسيا بداية هذا العام، وما يميّز المنتخب أيضاً المستوى التكتيكي والخططي الذي وصل إليه اللاعبون ومُدربهم.
• تجربة بناء منتخب تحتاج بعض الوقت ما تعليقك ؟
– نعم بناء منتخب قوي يحتاج لكثير من الوقت، وكل الشكر للمسؤولين لأنهم أعطوا الفرصة كاملة للمدرب واللاعبين مع دعم قوي، وهذا يعدّ استقراراً، وأنا شخصياً مع الاستقرار والصبر على المدرب ولاعبي المنتخب، فبناء فريق يحتاج لوقت كثير، وليس مثلاً تكوين فريق بشراء لاعبين أصحاب مستويات عالية، فهناك فارق بين هذا وذاك، وتجربة منتخبنا رائعة وتستحقّ الثناء ومزيداً من الدعم.
• المدرب هل له دور في التطوّر الواضح في مُستوى لاعبينا؟
– بالتأكيد الإسباني فيليكس سانشيز مدرب منتخبنا له دور بارز في التطوّر الكبير الذي نراه، فاللاعبون شربوا فكره وطريقته، وهذا وضح جلياً في المباريات الودية التي لعبها المنتخب وآخرها مباراة الإكوادور التي قدم فيها عرضاً جيداً، يؤكّد أن هناك عملاً جيداً يقوم به المدرب مع اللاعبين، وليس هذا فحسب فالمنتخب لعب في دورة الخليج بشكل طيب رغم الخروج بفارق هدف، ورأيي كمستشار فني للاتحاد أن العمل يسير بشكل مثاليّ.
مزيد من المباريات
• وما يمكن عمله للوصول إلى أعلى جاهزية قبل كأس أمم آسيا؟
– ماوصلنا إليه شيء رائع لكن نحتاج لمزيد من المباريات الودية الدولية، فكثرة المباريات تكسب اللاعبين ثقة أكبر ومزيداً من التجانس، ورأينا مباريات العنابي مع الصين وفلسطين والإكوادور، فالمستوى ارتفع بشكل تصاعدي، ومع المزيد سيكون الأداء أفضل خططياً وتكتيكياً، خاصة بعد أن أصبحت ثقة اللاعبين في إمكاناتهم كبيرة، وأصبح لدينا حرّاس مرمى رائعون مثل سعد الشيب ويوسف حسن، والبكري، إضافة إلى اللاعبين صغار السن الذين يمثّلون نواة منتخبنا قبل مونديال قطر 2022.
• كيف ترى مجموعة العنابي في كأس أمم آسيا؟
– مجموعة العنابي سهل أن يتأهل منها مثله مثل المنتخبات الأخرى، السعودي، واللبناني، والكوري الشمالي، فالمنتخب الذي يفوز في أول مباراة قد يضمن الصعود للدور الثاني بنسبة 60 %، وأتوقع أن يكون منتخبنا من المتأهلين قياساً للمُستوى الذي رأيناه في المباريات الودية.
نصيحة
• والنصائح التي تسديها للاعبين؟
– نصيحتي للاعبين هي التركيز وأن يهتموا بأنفسهم، فهم لاعبون محترفون، وعليهم التركيز في الملعب فقط، والتقيّد بتعليمات المدرب في كل المباريات، اعتقد أن التفاهم بين المدرب سانشيز واللاعبين وصل إلى درجة عالية، مع ضرورة استغلال ذلك عملياً، كما رأينا في مباراة الإكوادور التي لعبها العنابي بشكل رائع، وكما ذكرت أطالب الجميع بالصبر على اللاعبين صحافة وجماهير ومسؤولين.
كما أطالب بلعب مباريات ودية كثيرة فهذا مهم للاعبين لاكتساب مزيد من الثقة والخبرات.
• يعني أنك ترى أن هذا المنتخب نواة لمنتخب قوي قبل مونديال قطر 2022؟
– نعم هذا صحيح، الخطة التي تم وضعها تسير بشكل جيد، وعلينا المحافظة على المكتسبات التي تحققت حتى الآن، والإبقاء على المدرب ومجموعة اللاعبين ودعمهم بقوة، فالمنتخب الذي يمثلنا الآن سبق له التتويج في مناسبتين، وهذا يعني أنه لديه ثقة البطولات، ومع مرور الوقت اتضح أن منتخبنا يتطوّر، وأنا شخصياً متفائل بهذا المنتخب بأنه سيصل لمستوى أفضل من ذلك بكثير.
• كابتن سعيد هناك شأن آخر مهم إلى جانب العنابي، وهو فريق السد وخطوة تفصله عن النهائي الآسيوي، ماذا تقول قبل مواجهته المصيرية مع بيرسيبوليس الإيراني في طهران؟
– السد عوّدنا على العودة وتحقيق الانتصارات خارج الديار، وبإمكانه التعويض في مباراة العودة في طهران، وسبق له تحقيق ذلك أكثر من مرة، وكلنا ثقة في رجال السد للوصول إلى المباراة النهائية، فالفريق في المباراة الأولى هنا ظلمه الحكم، فحارس مرمى الفريق الإيراني أهدر كثيراً من الوقت ولم ينذره سوى في الدقيقة 86، لكن السد كما قلت بإمكانه التعويض.
• بعيداً عن العنابي والسد ومهمته الآسيوية، كيف ترى المنافسة في الدوري ؟
– الدوري هذا الموسم قوي والسد والدحيل يملكان مقومات المنافسة على اللقب، فكل فريق لديه مخزون من اللاعبين والدوري بطولة النفس الطويل ومن يملك البديل قادر على الاستمرارية، ولا ننسى الريان بعد تعديل وضعه والتعاقد مع مدرب جديد فهو قريب من دائرة المنافسة لو استعاد مستواه المعروف.
• وماذا عن صراع الهبوط؟
– الوقت مبكر على صراع الهبوط، والمعركة الدائرة في القاع، لكن قياساً للمستويات التي رأيناها للآن الشحانية والخور والخريطيات وقطر ستبقى في صراع مستمرّ لنهاية الدوري، وقتها سنعرف هُوية من سيهبط.