استضافتنا للمونديال تعود بالنفع على المنطقة بأسرها
قطر ملتزمة بتعهداتها وأصبحت رائدة في مجال رعاية العمال في المنطقة
سوروكين: استكمال مشاريع البنية التحتية الضمان الأول لنجاح البطولات

الدوحة – الراية : شارك سعادة الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، حسن الذوادي، صباح أمس في حلقة نقاشية خلال المؤتمر الذي نظمته صحيفة الفاينانشال تايمز الأمريكية برعاية اللجنة العليا بعنوان “مستقبل كرة القدم 2018”. وقد شاركه الجلسة أليكسي سوروكين، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لمونديال روسيا 2018.
ويهدف هذا المؤتمر إلى مناقشة أبرز التحديات التي واجهتها بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018 للاستفادة منها في تنظيم غيرها من البطولات الكروية الناجحة. كما تطرق الخبراء والمتخصصون للحديث عن الاستراتيجيات والإجراءات الواجب اتباعها لضمان حصول اللاعبين، والمشجعين، والرعاة، وزوار بطولات كأس العالم، وغيرهم على تجربة مميزة عند حضورهم بطولات كأس العالم لكرة القدم. علاوة على ذلك، سلط المؤتمر الضوء على أبرز المعايير التي تضمن أن تترك بطولات كأس العالم إرثاً اجتماعياً، وبيئياً، واقتصادياً قيماً.
وقد استهل سعادة الأمين العام للجنة العليا، حسن الذوادي، حديثه أثناء الحلقة النقاشية قائلاً: “تستضيف قطر كأس العالم بعد أربعة أعوام من الآن. وأرى بأن الدولة باتت رائدة في مجال رعاية العمال في المنطقة، وهو دليل صادق على التأثير الإيجابي القوي الذي تُحدثه الفعاليات الرياضية الكبرى في ترك إرث قيم حتى قبل انطلاقها”.
وأضاف الذوادي قائلاً: “تمكنا في قطر من توظيف كأس العالم في إجراء إصلاحات وتغييرات تصب في مصلحة العمال. أشعر بالفخر إزاء الخطوات التي تم اتخاذها في مجال رعاية العمال خاصة تلك المتعلقة بتطبيق معايير عالمية في مواقع العمل والسكن، وتعزيز صحة العمال وسلامتهم، وذلك بهدف ضمان حقوق العمال طوال فترة عملهم في مشاريع بطولة كأس العالم قطر 2022. ومن هنا يمكنني القول بأن البطولة في قطر بدأت بالفعل بجني ثمارها”.
كما تطرق الذوادي للحديث عن التزام قطر باستضافة بطولة تعود بالنفع على المنطقة بأسرها على الرغم من الحصار السياسي الجائر المفروض على قطر، إذ قال: “لطالما كانت كأس العالم هنا بطولة للمنطقة والعالم العربي، ومن المحبط أن لا يستمتع بعض الأفراد في المنطقة بحضور أول كأس العالم في العالم العربي، ونأمل أن يتم إيجاد حل لهذه المعضلة في القريب العاجل إن شاء الله”.
أما فيما يختص بخطط دولة قطر المتعلقة بالمواصلات والإقامة استعداداً لبطولة قطر 2022، قال الذاودي: “تم تطوير بنية تحتية رئيسية في مجال النقل بما في ذلك المترو، والطرق السريعة. ومن اللافت أن يبدأ المترو عمله بكامل طاقته بحلول عام 2019 على الرغم من ضخامة هذا المشروع. وقد حظيتُ يوم أمس بتجربة المترو، واستغرقت الرحلة من الوكرة وحتى لوسيل حوالي 35 دقيقة. من جانب آخر، نواصل في هذه الأثناء جهودنا مع الهيئة العامة للسياحة لإتاحة باقة تضم خيارات سكن منوعة تلبي تطلعات الجميع بما في ذلك الغرف الفندقية، والشقق، والبواخر السياحية، مع الأخذ بعين الاعتبار الطاقة الاستيعابية والتأكد من عدم إتاحة غرف لا طائل منها بعد بطولة قطر 2022”.
وتناول الذوادي في كلمته أيضاً الحديث عن بطولة كأس العالم لكرة القدم روسيا 2018 باعتبارها مصدر إلهام قوي لتنظيم بطولة استثنائية في قطر بعد أعوام قليلة، حيث قال: “نجحت روسيا في استضافة بطولة رائعة بكل المقاييس، وقمنا في اللجنة العليا بإرسال أكثر من 100 موظف لاكتساب خبرة قيمة في مجالات مختلفة كالأمن، وإدارة المنشآت الرياضية، والمواصلات، وغيرها. وكانت إحدى نتائج هذه المبادرة أن تضع قطر باعتبارها محاكاة التوجه الروسي في إصدار بطاقات هوية المشجعين لتسهيل تدفق الزوار إلى قطر عام 2022”.
من جانبه، قال أليكسي سوروكين، الرئيس التنفيذي للجنة المنظمة لمونديال روسيا 2018: “لعل أفضل نصيحة أستطيع تقديمها لضمان بطولة كروية ناجحة في قطر هي استكمال أعمال مشاريع البنية التحتية قبل موعد البطولة قدر الإمكان، نظراً لأهمية عامل الوقت في اختبار الاستادات والمنشآت”.