بيروت – وكالات: نشرت صحيفة لبنانية تقريراً أكدت من خلاله حصولها على تسجيلات صوتية منسوبة لأحد السجناء اللبنانيين في الإمارات، يناشد فيه حكام الدولة التدخل وإنقاذه من “التعذيب الوحشي” الذي يتعرض له. ونشرت صحيفة “الأخبار اللبنانية” التسجيل الصوتي المنسوب لـ “أحمد مكاوي”، يدعو حكّام الإمارات للتدخل لإنقاذه ومطالباً بالتحقيق في أقواله.
وقال مكاوي في التسجيل: “لا أُريد أن يبكي أحدٌ عليّ. أريدهم أن يعرفوا أني مظلوم وأن يقفوا لرفع الظلم عني. لقد تم تعذيبي بصورة مرعبة تقشعرّ لها الأبدان. سلخوا فروة رأسي”وأضاف” هتكوا عرضي خلعوا أظفار قدمي أثناء التعذيب وكسروا أربعة من أصابع يدي. تعرضت لكسر في الأنف ولضرب شديد في الرقبة أدى إلى بروز ورم جرى استئصاله بعملية جراحية في المستشفى”. وتابع: “حاولوا قطع شرايين في يدي اليُسرى. وأُصبت بانتفاخ في الوجه من شدة الضرب أدى إلى فقداني البصر بشكل كامل لمدة شهر. لقد منعوني من النوم لمدة أسبوعين ومنعوني من الاستحمام والنوم على الأرض لمدة شهرين ونصف الشهر. والله على ما أقول شهيد”.
وقالت الصحيفة إن مكاوي طلب من عائلته إثارة قضيته إعلامياً. وسمح له بالتواصل مع عائلته بعد الحكم عليه عقب مضي 13 شهراً في السجون السرية”. وانتقد مكاوي سفارة بلاده وقال: “السفارة اللبنانية في الإمارات لم تسأل عني يوماً”. ونشرت الصحيفة تسجيلاً آخر لمكاوي يخبر شقيقته: “لماذا لا يجرؤ أحد على أن يقف أمام السفارة الإماراتية ليُطالب برفع المظلومية عني. أنا بريء ومظلوم. ضعيف ولست ابن رئيس أو وزير ليسأل عني أحد. أشبعوني وعوداً حتى إنّ أحدهم تحدث عن طلب وساطة من سمير جعجع لدى الإمارات، الحمد لله لقد أراحني الله من العذاب اليوم، لكن ما أطلبه اليوم من الدولة تشكيل لجنة للتحقيق في أقوالي. أقوالي التي انتُزعت مني بالقوة. وإلى الآن لا تزال آثار التعذيب موجودة”. وكشف محامي أحمد مكاوي عن صدور قرار لجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة الذي قضى بإلزام السلطات بالإفراج فوراً عن موكله بعد ثبوت واقعة التعذيب. غير أنّ القرار الصادر اعتُبر معنوياً، كاشفاً عن متابعة القرار في الأمم المتحدة لتحويله إلى قرار ملزم.