أخبار عربية

مجلة أمريكية: عدم الكشف عن الجثة حلقة مفقودة في رواية السعودية

واشنطن – وكالات: اعتبرت مجلة ذي أتلانتيك الأمريكية- أن الرواية السعودية بشأن مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي منقوصة. وأشارت المجلة في مقال كتبه الباحث في برنامج عن الإرهاب بجامعة جورج واشنطن حسن حسن إلى أن الحلقة المفقودة في الرواية السعودية عقب اعترافها بمقتل خاشقجي أنها لم تكشف عن مكان جثته، وهو ما يضفي مصداقية على الرواية التركية منذ أسبوعين. وتوصل الأتراك إلى روايتهم التي تفيد بمقتل خاشقجي في القنصلية السعودية، بناء على صور دخوله القنصلية وعدم خروجه منها.

ويضيف مقال المجلة أن نظرية الشجار العفوية لا تفسر إقالة سعود القحطاني الذي يعدّ من المقربين من ولي العهد السعودي، والذي كان يقود ما يعرف بـ “الذباب الإلكتروني” ضد معارضي الحكومة، خاصة عقب فرض الحصار على قطر. واعتبر أن إقالة القحطاني لا تعدو كونها توبيخاً ناعماً من الملك إلى ولي عهده، مشيراً إلى أن أحد المسؤولين السعوديين توقع أن تغير السلطات من طريقتها الفظة في التعاطي مع المعارضين. ويستبعد كاتب المقال قيام الملك سلمان بن عبد العزيز بإجراء تغييرات جذرية، خلافاً لما يعتقده بعض المحللين، مشيراً إلى أن ولي العهد سيتغلب على العاصفة وسيبقى الحاكم الفعلي للبلاد، وإلا فلماذا عينه الملك مسؤولاً عن لجنة وزارية لإعادة بناء قيادات أجهزة المخابرات؟

وقال الكاتب إنه رغم أن الرواية السعودية منقوصة فإنه سيكون لها صدى في الداخل، حيث وضع الملك حداً لإنكار بلاده مقتل خاشقجي، أو إلقاء اللائمة على تركيا، وتابع الكاتب قائلاً في الخارج سيبقى الضرر الذي نجم عن هذا الحدث فترة طويلة، ولا سيما أن العديد يعتقدون أن ولي العهد هو من أمر بقتل خاشقجي، كما أن هذه الجريمة الوحشية أضرت بسمعة ولي العهد في الخارج إلى درجة أنه ربما لا يمكن إصلاحه، لتذهب ملايين الدولارات التي أنفقها لتحسين صورته هباء منثوراً. واختتم المقال بأن كل ذلك لا يعني أن شيئاً ملموساً سيتغير، ومن غير المحتمل أن يؤدي مقتل خاشقجي في النهاية إلى تعديل في العلاقات الخارجية مع السعودية ودورها في المنطقة، موضحاً أن واشنطن لن تعيد تحالفاتها في الشرق الأوسط لأنّها فقدت ورقة التين، وفق تعبيره.

العلامات
زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X