كتب – محروس رسلان:
بدأت أمس التصفيات الأولية لفعالية عرضة هل قطر، والتي تشرف عليها اللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطني وذلك بمقر لجنة رياضة المرأة.

وكشفت ابتسام الغفاري منسقة فعالية عرضة هل قطر باللجنة المنظمة لفعاليات اليوم الوطني لـ الراية عن خوض 23 مدرسة لتصفيات فعاليات العرضة والتي تستمر على مدار ثلاثة أيام، لافتة إلى أن العدد يشمل 16 مدرسة حكومية و7 مدارس خاصة من بينها 4 مدارس خاصة تشارك لأول مرة.

وقالت في تصريحات خاصة لـ الراية: تمت زيادة عدد المدارس المشاركة بفعالية عرضة هل قطر، حيث بلغ العدد 23 مدرسة تأكدت مشاركتها بالتصفيات، مقابل 17 مدرسة العام الماضي، موضحة أن الهدف هو تعليم الطلاب فنون العرضة والتي تعد جزءاً أصيلاً من التراث القطري يتم إحياؤه خلال المناسبات الاجتماعية والأعراس، لافتة إلى أن التدريبات تعلم الطلاب الطريقة الصحيحة للعرضة.

وقالت: نكتشف مواهب طلابية متميزة خلال التدريبات وخلال التصفيات، لافتة إلى تخصيص جوائز للمراكز الثلاثة الأولى وجوائز لأفضل نزاع وأفضل متحايلين وأفضل معقودة.

وأضافت: سيحصل كل طالب بالمركز الأول على جائزة مالية تبلغ 5 آلاف والمركز الثاني على 4 آلاف والمركز الثالث على 3 آلاف، بالإضافة إلى شهادات تقدير ومشاركة لكل المدارس المشاركة والمشرفين والطلاب، كذلك لدينا 10 مدربين معتمدين أشرفوا على تعليم الطلاب بالمدارس، حيث علموهم في المرحلة الأولى فنون الهيلة والنزاع وقيادة الصف، لافتة إلى أن العرض من الفنون الجماعية والتي تعلم الطلاب كيفية العمل بشكل جماعي ومنظم.

وقالت إنه من المنتظر عقد تصفيات ما قبل النهائية في نوفمبر بين 10 مدارس سيتم اختيار 3 منها للتنافس على المراكز الثلاثة الأولى بدرب الساعي في ديسمبر المقبل.

وأكد محمد خليفة المهندي عضو لجنة تحكيم فعالية العرضة أن العرضة التراثية القطرية تضم الكثير من الفنون وأنه ومراعاة لصغر سن الطلاب تم تحديد 6 فنون مهارية أساسية بالعرضة لتدريب الطلاب عليها وهي الصف والهيمة والنزاع ورزيف السيف الفردي ورزيف السيف المتحيل ومعقودة البندق.

وتابع: اهتمننا بتعريف الطالب القطري بأساسيات العرضة القطرية والتي تستخدم في الأعراس والمناسبات، لافتاً إلى أهمية أن يحافظ الطالب على هويته القطرية، موضحاً أن العرضة يطلق عليها رقصة الحرب وأنها تبرز مهارات وشجاعة الطالب وتعلمه حركات السيف مع النمط الإيقاعي، لافتاً إلى أن معظم الطلاب يبدأ يدخل في زمن العرضة ويتفاعل على أنغامها مع التدريب.

وقال: عندما نرى أبناءنا الطلبة يقلدون آباءهم وأجدادهم فإننا نشعر بأننا نجحنا وأن هذا النجاح هو أكبر مكافأة بالنسبة لنا.

إلى ذلك أوضح وليد عيسى المناعي عضو لجنة التحكيم بفعالية العرضة أنه يتم اتباع معايير مخفضة في التصفيات الأولية للمدارس ثم يتم اتباع معايير دقيقة جداً في التصفيات ما قبل النهائية والنهائية. وقال هناك 4 معايير يتم تقييم أداء الطلاب بناء عليها وهي المظهر العام ويشتمل على “الزبون والمحازم أو المشالح والغتر البيضاء أو الشال”، والشكل العام الموحد، بالإضافة إلى الصف ويقصد به مدى تكاتف وترابط وانسجام الصف والحماس مع مراعاة ضبط الأداء مع الإيقاع “الهيمة”.

ولفت إلى أن ثالث معيار هو النزعة حيث يتم النظر في مدى تحقيق وضوح الصوت وضبط لحن الشيلة وحفظها فضلاً عن قوة الشخصية، لافتاً إلى أنه يتم النظر كذلك في نزعة الصف من حيث ضبط لحن النزعة ووحدة الأداء، منوهاً بأن الشرط الرابع والأخير هو الانطباع العام والذي تم تخصيص 20 درجة له من بين 70 درجة تمثل مجموع درجات معايير التحكيم.