غزة: مؤتمر لرفض سياسة عباس في التفرد والإقصاء والسيطرة
جانب من اجتماع المركزي برام الله في أبريل الماضي
غزة – وكالات: قررت قوى سياسية وشعبية وتجمعات نقابية ومجتمعية فلسطينية عقد مؤتمر شعبي في غزة لـ «مواجهة التفرد والإقصاء والعقوبات» ، وذلك تزامنا مع بدء اجتماع المجلس المركزي في رام الله. وأعلنت اللجنة التحضيرية للمؤتمر، التي تضم ممثلين عن القوى المشاركة في المؤتمر، أنها ستحشد نحو ألف شخصية وطنية من نخبة المجتمع الفلسطيني لحضور هذا المؤتمر. وقالت اللجنة في بيان: إن برنامج المؤتمر يتضمن عددًا من الكلمات التي تعبر عن إجماع سياسي ومجتمعي واسع لرفض حالة التفرد والسيطرة المطلقة لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس على المؤسسات الفلسطينية، وتفرده في المنظمة وإقصائه للقيادات والفصائل الفلسطينية التي تحظى بتأييد كبير في الشارع الفلسطيني.
واعتبرت اللجنة أن رفض السلطة والقيادة المتنفذة والمهيمنة على منظمة التحرير للمبادرات الوطنية الهادفة لاستعادة الوحدة والمصالحة، مؤشر خطير على تمهيد الطريق لتمرير مخططات وصفقات تآمرية تمس جوهر القضية الفلسطينية. وأكدت اللجنة التحضيرية للمؤتمر حرصها على مشاركة كل القوى والشخصيات الرافضة والمقاطعة لاجتماع المجلس المركزي. وترى القوى التي قررت عقد المؤتمر الشعبي، أن اجتماع المجلس المركزي في ظل رفض غالبية القوى الرئيسية في الساحة الفلسطينية، يعتبر منعطفًا خطيرًا لتكريس الانقسام والانفصال السياسي والجغرافي. وحول توقيت انعقاد المؤتمر الشعبي، قالت اللجنة التحضيرية إنه سيعقد في التوقيت نفسه الذي ستبدأ فيه اجتماعات المجلس المركزي الإقصائي. من جهته قال مسؤول منظمة الصاعقة في قطاع غزة محيي الدين أبو دقة، إن انعقاد المجلس المركزي الفلسطيني في دورته الـ 30 المقررة غدا الأحد في رام الله، دون توافق وطني يضر بالقضية الفلسطينية. وقال أبو دقة إن «الصاعقة» ستشارك في المؤتمر تعبيرًا عن رفضها لانعقاد المركزي، وأي قرارات متوقع أن يتخذها، وخاصة فيما يتعلق بتشديد العقوبات على قطاع غزة. وعن إنشاء جسم بديل للمجلس المركزي، قال أبو دقة إن المؤتمر الشعبي المنعقد في غزة.
لا يقدم على أنه بديل لأي من كيانات منظمة التحرير، ولكنه جاء للفت الأنظار، وتعبيرًا عن حالة الرفض الفصائلي والشعبي لانعقاد المجلس المركزي في رام الله دون توافق. ومن المقرر أن يُعقد المجلس المركزي المنبثق عن المجلس الوطني المنعقد في 30 أبريل الماضي اعتبارًا من يوم غد الاحد وعلى مدار يومين، في ظل مقاطعة مكونات رئيسية من فصائل منظمة التحرير، وعدم تمثيل لحركتي حماس والجهاد الإسلامي. وشدد رئيس المجلس أديب الزعنون على أهمية عقد هذه الدورة لـ «مناقشة ما تتعرض له القضية الفلسطينية من هجمة شرسة، تستهدف المشروع الوطني والحقوق المشروعة في العودة».