جولة المفـاجآت تهـز الدوري مـــــن القمـــة للقـــاع

زادت الجولة العاشرة من شدة الصراع وقوة المنافسة في الدوري، بعد أن شهدت عدة مفاجأت تركت آثارها على الفرق وعلى جدول الترتيب من القمة إلى القاع ومرورًا بالمربع الذهبي. وكان أبرز هذه المفاجآت، السقوط المدوي للزعيم أمام العميد برباعية تاريخية، وعودة الريان للانتصارات على حساب حليفه السيلية بعد أن كان متأخرًا بهدف .
كما شهدت الجولة العاشرة انتصارًا كاسحًا لفهود الغرافة بسداسية غير مسبوقة على الخور وكادت المفاجآت آن تكتمل لولا أن الدحيل قضى على محاولات الخريطيات في مهدها وحقق فوزًا كبيرًا 4-1 وجاءت النهاية بتعادل مثير وناري للشحانية مع أم صلال الذي انضم إلى ضحايا الجولة بعد ان فقد نقطتين غاليتين وبعد أن كان في طريقه إلى خسارة أيضا تاريخية غير مسبوقة.
نتائج الجولة العاشرة قلبت الامور راسا على عقب وغيرت مواقف ومراكز الفرق بشكل مثير وغير متوقع، صحيح أن الدحيل ظل ثابتًا ولم يترك صدارته، لكن الفارق بينه وبين أقرب منافسيه لا يزال قريبًا وغير كبير.
الدحيل تمسك بالصدارة بعد أن أوقف مفاجأة الخريطيات في مهدها، وصحيح أنه تخلص بعض الشيء من أقرب منافسيه وهو السد، إلا أن الريان صعد إليه في الوصافة وبات الفارق بينهما 4 نقاط فقط.
التغييرات قلبت الأمور رأسا على عقب في الصدارة بعد أن تراجع الزعيم من القمة إلى الوصافة وأخيرًا إلى الثالث، ثم بتراجع السيلية الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الوصافة إلى المركز الرابع بعد أن استمرت خسائره للجولة الثانية على التوالي.
واستقر أم صلال والأهلي في مركزيهما لكن الصراع الحقيقي بينهما على الوصول إلى المربع الذهبي اشتعل تمامًا بعد أن أصبحت الأهداف فقط هي الفارق بينهم أو بعد أن تلاشت النقاط.
وانضم الغرافة إلى صراع المربع بانتصاره الساحق على الخور وبات على بعد نقطة واحدة فقط من أم صلال والأهلي.
واشتعل الصراع بين 3 فرق على الهبوط من مرافقة الخريطيات إلى الدرجة الثانية وهي قطر والشحانية والخور، وأصبح الفارق بينهما في النقاط ضئيلاً للغاية، أمام الخريطيات فأصبح المرشح الأول والقوي هذا الموسم للهبوط مباشرة إلا إذا حدثت معجزة في القسم الثاني.
الذكــاء الكـــروي يقــود الأهـلي لأغــلى انتصــار
أثبت الأهلي من جديد أن كرة القدم تلعب بالرأس قبل أن تلعب بالقدم، وأثبت أن الذكاء الكروي أهم من الأسماء ومن النجوم وأهم من أي شيء آخر الأهلي واجه الزعيم بعقلية مختلفة وبتفكير جديد فأربك حسابات منافسه وأوقعه في ورطة صعبة لم يعرف كيف يتخلص منها حتى انتهت المباراة بسقوط الزعيم وانتصار العميد عرف العميد كيف ينفذ إلى المرمي السداوي بأخطاء وبثغرات السد نفسه، ومن الغريب أن السيناريو تكرر طوال المباراة سواء في الأهداف التي سجلها الأهلي أو في الفرص التي ضاعت، وهو ما يعني أن العميد درس منافسه جيدًا، وعرف مواطن الضعف والثغرات التي كانت ظاهرة للجميع في دفاع السد، وعرف كيف يستغلها شعار واحد رفعه الأهلي ومدربه خلال المباراة وهو الدفاع القوي والسرعة في الهجمات، وظل هذا الشعار حتى الدقيقة الأخيرة، عرف الأهلي كيف يتعامل بذكاء كروي وباستراتيجية واضحة في اللعب لا تعتمد على الدفاع فقط .
أم صلال افتقد الشجاعة الهجومية
لم يقدم فريق أم صلال العرض المنتظر منه في مواجهته مع الشحانية وظهر بعيدًا عن هذا المستوى بداية من التشكيلة التي لم تكن منسجمة في البداية حتى الظروف التي تعرض لها في المباراة من إصابة اللاعب البديل إسماعيل محمود وخسارة جهوده في وقت صعب من اللقاء . الفريق لم يكن في حالته الفنية المطلوبة لتحقيق الانتصار لاسيما وأن خط الهجوم كان معطلاً تمامًا ولم تظهر منه الخطورة المطلوبة خاصة من ساجبو الذي يعتبر الأخطر في تشكيلة الفريق حيث كان بعيدًا تمامًا عن مستواه ولم يهدد مرمى الحارس خليفة الدوسري إلا في الكرة التي سجل منها هدف التعادل من ضربة جزاء. ويحتاج فريق أم صلال إلى أن تكون لديه فاعلية هجومية ناجعة من أجل أن يحقق المطلوب في المباريات المقبلة وإلا سوف يكون الفريق في وضعية صعبة.
الشحانية.. التزام يحقق الآمال
استحق فريق الشحانية النقطة التي حصل عليها في مباراته مع أم صلال رغم أنه لعب بعشرة لاعبين لأكثر من ثلث ساعة بعد طرد لاعبه لوتشيانو . ظهر فريق الشحانية بثبات كبير في الملعب خلال تلك المباراة بعد طرد لاعبه وهذا الثبات سببه الرئيسي الآلية التي يلعب بها الفريق في الملعب من حيث الالتزام من جانب اللاعبين في تنفيذ تعليمات المدرب، وهو الأمر الذي جعل المتابع لم يلحظ أي تأثير عن هذا الطرد. بصفة عامة فريق الشحانية يسير بثبات في البطولة ويعرف الهدف من كل مباراة يلعبها ومثلما نجح في الجولة الماضية من حصد ثلاث نقاط ثمينة من الفوز على السيلية عاد وحصل على نقطة ثمينة أمام أم صلال وهو يلعب بعشرة لاعبين ليس هذا فقط ولكن بدون المحترف نادر عوض الذي تعرض لإصابة بقطع في الرباط الصليبي.
ضياع الفرص وتراجع الأداء يهددان القطراوية
لايزال قطر يعاني من مشكلتين خطيرتين تهددان مستقبله وتضعانه باستمرار تحت ضغط كبير، وتجعله مهددًا في كل مباراة بفقدان انتصاراته أو النتائج الجيدة التي يحققها المشكلة الأولى إهدار الفرص وعدم قدرته على تأكيد تفوقه بالمزيد من الأهداف حتى يضمن الانتصار ويضمن النقاط الثلاثة، وقد عانى أمام أم صلال في الجولة الماضية حيث تقدم بهدف وخرج في النهاية متعادلاً في الوقت القاتل رغم كثرة الفرص التي أتيحت له وتكرر نفس السيناريو هذه الجولة أمام العربي حيث تفوق قطر في الشوط الأول وتقدم بهدفه الوحيد وحصل على العديد من الفرص لم يستغلها، وكاد أن يهدر انتصاره في الوقت القاتل لولا تألق حارسه جاسم الهيل وعدم تركيز وتوفيق مهاجميه المشكلة الثانية تراجع الفريق وهبوط مستواه في الشوط الثاني أو مع نهاية المباراة ما يجعله تحت ضغط رهيب حتى صافرة النهاية.
العربي .. لا أداء ولا مستوى ولا لاعبين !
من الصعب الحكم على العربي وعلى أدائه ومستواه وهو يعيش حالة غير جيدة بالمرة على جميع المستويات ، ولا يمكن اعتبار أن الفريق الحالي هو ممثل الفريق العريق فريق الأحلام وأحد أقوى الفرق القطرية في الماضي، وأحد المنافسين الأقوياء على البطولات.
فارق كبير بين العربي الحالي وبين ما يقدمه من مستوى وأداء ونتائج وبين العربي القديم المرعب والقوي والممتع.
العربي فريق يفتقد إلى اللاعبين المميزين، وإلى اللاعبين الذين يناسبون مع اسمه وتاريخه، لايوجد بينهم اللاعب المبدع، والنجم الموهوب، والهداف البارع ، وقائد الوسط المتمكن، لذلك ليس غريبًا أن يظهر الفريق بأداء متواضع ضعيف لا يليق باسم النادي ، وليس غريبا أن تتواصل خسائره وأن يتلقي الهزيمة الثالثة على التوالي والسادسة هذا الموسم نعم اجتهد العربي في الشوط الثاني وأصبح الأفضل وفرض سيطرته وكان قريبًا من التعادل مع قطر واهدر العديد من الفرص ، لكن لم يكن هو العربي الذي نعرفه ، والعربي الذي نحفظه عن ظهر قلب
وهذه هي المشكلة الحقيقية التي يعاني منها العربي ويعاني منها الفريق بشكل عام ، أنه مجرد بعض لاعبين تم تجميعهم مع بعضهم البعض ، بينما العربي في الأساس كان أحد الركائز الهامة للكرة القطرية وكانت كل عناصره بلا استثناء في صفوف العنابي والمنتخبات الوطنية.
بطاقـــات حمـــراء
استمر ظهور البطاقات الحمراء في الجولة العاشرة لدوري نجوم QNB، وخرجت البطاقة 3 مرات في هذه الجولة وكانت من نصيب بسام الراوي (الدحيل) وكلاوديو (الشحانية) وربيين سولاقا (الخور) ليرتفع العدد إلى 11 بطاقة.
يفوز بالأربعة دائماً في حالة النقص العددي
الدحيل يحلق وحيداً في الصدارة
للمرّة الثانية هذا الموسم يفوز الدحيل بالأربعة عندما يكون منقوصاً من أحد لاعبيه، حدث ذلك قبل يومين عندما فاز الفريق بسهولة بالغة على فريق الخريطيات بأربعة أهداف مقابل هدف واحد بعد طرد لاعبه بسام الراوي، وذلك في سيناريو مشابه لمباراة الفريق أمام الغرافة في الجولة السادسة عندما فاز بطل الدوري 4/2. والفوارق الفنية والبدنية بين الفريقين كانت أكبر بكثير من تعويضها بسبب النقص العددي وبالتالي صال لاعبو الدحيل وجالوا داخل أرض الملعب ولم يجدوا مقاومة حقيقية من الخريطيات بل وكانوا يملكون القدرة على زيادة الغلة التهديفية لولا أنهم تسابقوا في إهدار الفرص السهلة أمام مرمى الخريطيات. ولم تقتصر مكاسب الدحيل في هذه الجولة على ذلك الفوز العريض والنقاط الثلاث التي حصدها، ولكنها امتدّت لتشمل استفادته أيضاً من خسارة السد المفاجئة والثقيلة أمام الأهلي، الأمر الذي ساعد بطل الدوري على الابتعاد في صدارة جدول الترتيب برصيد 22 نقطة وزيادة الفارق بينه وبين الزعيم إلى خمس نقاط كاملة.
الخريطيات مربوط في عربة الهبوط
وضع فريق الخريطيات قدماً ثابتة على طريق الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية في أعقاب الخسارة الثقيلة التي تلقاها أمام الدحيل بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، والتي أكدت أن الفريق أصبح مربوطاً في عربة الهبوط. هذه الحقيقة باتت واضحة ليس فقط لأن الفريق واجه فريقاً منقوصاً من أحد لاعبيه أو حتى لأنه ظهر مفككاً كعادته هذا الموسم، ولكن أيضاً لأن الفريق أصبح منفرداً بمؤخرة جدول ترتيب الدوري برصيد ثلاث نقاط، وأصبح الفارق بينه وبين صاحب المركز الحادي عشر خمس نقاط كاملة. وإذا أردنا أن نحدد أسباب هذه الخسارة الثقيلة فإننا يجب أن نشير إلى جميع أعضاء الفريق وعلى رأسهم بالطبع المدرب عزيز العامري ومعه كتيبة المحترفين التي لم تقدّم إضافة حقيقيّة للفريق.
نســــبة الأهــــداف ركــــــلات الجـــــزاء
استمرّ معدل التهديف في الارتفاع في الجولة العاشرة وللأسبوع الثاني على التوالي بعد أن سجلت الفرق 22 هدفاً مقابل 17 هدفاً في 5 مباريات الجولة الماضية، ليرتفع الرصيد إلى 164 هدفاً في 57 مباراة بنسبة 2،8 هدف في كل مباراة، وجاءت معظم الأهداف في مباراة الغرافة مع الخور(6-0) والدحيل مع الخريطيات والأهلي مع السد (4-1) والريان مع السيلية (2-1) وأم صلال مع الشحانية (1-1) وقطر مع العربي (1-1).
4 ركلات جزاء احتسبها الحكام في الجولة العاشرة مقابل ركلتين بالجولتين الماضيتين، واحتسبت الركلة للدحيل وسجلها الدحيل في الخريطيات، وللأهلي وسجلها مونتاري في السد، وللسد وسجلها بغداد في الأهلي، ولأم صلال وسجلها ساغبو في الشحانية، ليرتفع عدد ركلات الجزاء إلى 28 ركلة في 57 مباراة، سجلت 23 وأهدرت 5 ركلات حتي الآن للدحيل أهدرها يوسف العربي ومحمد موسى، وللشحانية وأهدرها امانجوا، وللسد ركلتان أهدرهما بونجاح أمام الغرافة وأمام قطر.
نســــبة الأهــــداف ركــــــلات الجـــــزاء
استمرّ معدل التهديف في الارتفاع في الجولة العاشرة وللأسبوع الثاني على التوالي بعد أن سجلت الفرق 22 هدفاً مقابل 17 هدفاً في 5 مباريات الجولة الماضية، ليرتفع الرصيد إلى 164 هدفاً في 57 مباراة بنسبة 2،8 هدف في كل مباراة، وجاءت معظم الأهداف في مباراة الغرافة مع الخور(6-0) والدحيل مع الخريطيات والأهلي مع السد (4-1) والريان مع السيلية (2-1) وأم صلال مع الشحانية (1-1) وقطر مع العربي (1-1).
4 ركلات جزاء احتسبها الحكام في الجولة العاشرة مقابل ركلتين بالجولتين الماضيتين، واحتسبت الركلة للدحيل وسجلها الدحيل في الخريطيات، وللأهلي وسجلها مونتاري في السد، وللسد وسجلها بغداد في الأهلي، ولأم صلال وسجلها ساغبو في الشحانية، ليرتفع عدد ركلات الجزاء إلى 28 ركلة في 57 مباراة، سجلت 23 وأهدرت 5 ركلات حتي الآن للدحيل أهدرها يوسف العربي ومحمد موسى، وللشحانية وأهدرها امانجوا، وللسد ركلتان أهدرهما بونجاح أمام الغرافة وأمام قطر.